مسيرة على خطى المؤسس تقودها «مسك الخيرية» احتفاء باليوم الوطني

انطلاقا من 4 مواقع تاريخية باتجاه المصمك
انطلاقا من 4 مواقع تاريخية باتجاه المصمك

الأربعاء - 23 سبتمبر 2020

Wed - 23 Sep 2020

احتفاء بذكرى اليوم الوطني الـ90 للمملكة، أطلقت مؤسسة الأمير محمد بن سلمان «مسك الخيرية» فعالية «تاريخنا مسك»، وهي مسيرة في قلب التاريخ السعودي؛ للتعريف بالمواقع التاريخية والطرق القديمة التي سلكها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - أثناء وبعد فتح الرياض.

وانطلق المشاركون أمس في رحلة لمسافات متباعدة بالدراجات الهوائية، من 4 معالم بارزة في الرياض، والتي لها أهمية وقيمة في التاريخ السعودي، وهي: حديقة المناخ، الدرعية، جبل أبومخروق، القصر الأحمر، منتهية بالوصول إلى الموقع الخامس «قصر المصمك»، حيث يحتفي أبطال المسيرة سويا باليوم الوطني، وسط أجواء من البهجة، مع إقامة العرضة السعودية الأصيلة، بمزيج من عبق التاريخ التليد وأصالة ونتاج الحاضر الزاهر، محاكاة لرحلات الملك عبدالعزيز من المواقع الخمسة العالقة في ذاكرة التاريخ السعودي.

يأتي الانطلاق من الموقع الأول حديقة «المناخ» التي تمثل معلما تاريخيا، وتذكارا لمحطة توقف الملك المؤسس ورجاله في الليلة السابقة لليلة استرداد العاصمة الرياض.

من الدرعية إلى المصمك

أطول المسارات سلكتها الدراجات الهوائية بطول 24 كلم انطلاقا من «الدرعية» عاصمة الدولة السعودية الأولى، المنطقة التي شهدت أكبر أحداث تاريخ الجزيرة العربية تحولا، منذ تأسيسها في منتصف القرن الثالث عشر الميلادي.

وتقع الدرعية على ضفاف وادي حنيفة ودون وادي شعيب غبيراء، واستقر بها مانع بن ربيعة الجد الثالث عشر لموحد البلاد قبل حوالي 6 قرون.

من حديقة الجبل المنحوت

انطلقت كذلك باتجاه المصمك، مسيرة من متنزه جبل أبومخروق في مسار بطول 8 كلم، الجبل الذي نحتته الطبيعة على مدى فترة طويلة من الزمن لتشكل منطقة جذب سياحي في الرياض، وكان يعد قديما نقطة استراحة للمسافر من الرياض إلى شرق الجزيرة العربية.

ويحظى تاريخ هذا الموقع بالكثير من الحنين إلى الماضي، ويحتل مكانة خاصة في قلب السعوديين، منذ أن افتتحه الملك عبدالعزيز عام 1902م ليكون حديقة خاصة له قبل أن يصبح متنزها عاما.

من التحفة المعمارية «لقصر الأحمر»

واكتملت الجولة التي تحتفي بذكرى توحيد الدولة في مسارها الرابع الذي ينطلق من القصر الأحمر، التحفة المعمارية التي أنشأها الملك عبدالعزيز وسكن به الملك سعود، وبقي شاهدا على أحداث تاريخية دبلوماسية مع مختلف السياسيين في العالم، وجرى ترميمه في وقت لاحق ليصبح مقرا لمجلس الوزراء بعد انتقال الملك سعود -رحمه الله- منه في عام 1956م.

المصمك قبلة قائدي الدراجات الهوائية

مثل «قصر المصمك» نقطة الوصول النهائية للمشاركين، والذي شهد المعركة الأهم في تاريخ الدولة السعودية الثالثة معركة فتح الرياض عام 1902، واستعادتها لتكون عاصمة للدولة، في مشهد يتضمن العرضة السعودية وحديثا من قبل عدد من مؤرخي الدولة السعودية ورجال التاريخ.

و»المصمك» الحصن المشيد من الحجر والطين، المبنى المنيع المميز بارتفاع جدرانه، من جميع جوانبه تبرز عناصره المعمارية الحربية في أبراج في زوايا أسواره، وممرات ضيقة تصل بين تلك الأبراج، يضم في جنباته 40 حجرة، وبئر ماء، ومكانا لحفظ الطعام، بناه الإمام عبدالله بن فيصل بن تركي عام 1282هـ في قلب الرياض.