فوسفين.. عندما تكون الحماية المنزلية قاتلة
يحاول كل منا بكل اجتهاد أن يجنب نفسه وأحباءه أمراض العصر الخطيرة وبرغم خطوات الوقاية التي نحرص عليها بما نعرفه من معلومات أتاحها العلم والطب، إلا أن تلك الأمراض الخطيرة تتسلل إلينا من بين تلك الاحتياطات بصورة غير معروفة، لم توضحها وسائل الإعلام ولم يشع الأطباء عنها علما، أما عامل الخطورة الجديد فهو الفوسفين، المادة المميتة التي نحيط بها أساليب حياتنا
يحاول كل منا بكل اجتهاد أن يجنب نفسه وأحباءه أمراض العصر الخطيرة وبرغم خطوات الوقاية التي نحرص عليها بما نعرفه من معلومات أتاحها العلم والطب، إلا أن تلك الأمراض الخطيرة تتسلل إلينا من بين تلك الاحتياطات بصورة غير معروفة، لم توضحها وسائل الإعلام ولم يشع الأطباء عنها علما، أما عامل الخطورة الجديد فهو الفوسفين، المادة المميتة التي نحيط بها أساليب حياتنا
الجمعة - 28 فبراير 2014
Fri - 28 Feb 2014
يحاول كل منا بكل اجتهاد أن يجنب نفسه وأحباءه أمراض العصر الخطيرة وبرغم خطوات الوقاية التي نحرص عليها بما نعرفه من معلومات أتاحها العلم والطب، إلا أن تلك الأمراض الخطيرة تتسلل إلينا من بين تلك الاحتياطات بصورة غير معروفة، لم توضحها وسائل الإعلام ولم يشع الأطباء عنها علما، أما عامل الخطورة الجديد فهو الفوسفين، المادة المميتة التي نحيط بها أساليب حياتنا.
يشرح اختصاصي السموم والكيمياء الطبية والشرعية المشرف على مختبرات الشرعية بالطب الشرعي بصحة جدة الدكتور هاني نيازي غاز الفوسفين أو فوسفات الألومنيوم بأنه مبيد حشري وهو مركب كيميائي يتكون من مادة صلبة ومواد أخرى، صيغته غاز عديم اللون ويعتبر من الغازات السامة.
التي لا رائحة له والبعض منها ذات رائحة كريهة جدا مثل رائحة السمك المتعفن، وأن هذه المادة تستخدم في الأصل بالمحاصيل الزراعية لقتل الآفات الحشرية، ولكن لجأ البعض في استخدامها في المنازل لقتل الحشرات مثل الفئران والصراصير، وهي شديدة السمية تؤثر على الإنسان بشكل حاد لدرجة الموت.
و يضيف «نيازي» أن هذه المادة عبارة عن حبوب دائرية الشكل يضعها البعض في الغرف فتبدأ تفاعلها مع الرطوبة والهواء والأماكن المغلقة فينتج غاز خفي يستنشقه المتواجدون في المكان فيقتل في لحظات، ويشير الاختصاصي «نيازي» إلى أن هذه المادة أزهقت الكثير من الأرواح وخاصة الأطفال نتيجة استخدام البعض لها بطريقة خاطئة، خصوصا أنه لا رائحة لها ولا لون.
من جهته يؤكد أخصائي الباطنية في عيادات نهاد إسلام «أنس عبدالرزاق» أن غاز الفوسفين مادة سامة خطرة سريعة المفعول على جسم الإنسان وتسبب أعراضا مختلفة في جسم الإنسان عند استنشاقها:
1 صداع مصاحب بدوخة.
2 التعب والقيء وآلام في البطن وإسهال.
3 إفرازات شديدة في اللعاب.
4 بطء في القلب، أي بطء في دقات القلب عن المعدل الطبيعي.
يمكن كشف الإصابة بغاز الفوسفين بحسب الدكتور أنس عن طريق:
1 الكشف عن الحدقة الدبوسية وهي توضح إذا كان المريض مصابا بتسمم من المبيدات الحشرية، وتكون الحدقة عند الإصابة ضيقة جداً.
2 معاينة إنزيم «كولي استراد» الذي يكشف عن إصابة المريض بتسمم حشري.
3 فحص وظائف الكبد والكلى والرئة وفحص الدم وغيرها من الإجراءات المهمة.
ويشير الدكتور أنس إلى أن هذه الحالات يمكن علاجها سريعاً بدواء يساعد عكس الأعراض المصابة للمريض بحيث يعطى دواء يساعد على تسريع نبضات القلب لمستواها الطبيعي وبعض المحاليل اللازمة والأكسجين ووضعه تحت المراقبة لمدة يحددها الطبيب والتي تلزم خلال هذه الفترة إلى إجراءات مستمرة تحدد حالته ومدى الأضرار التي أصابته نتيجة تعرضه لغاز الفوسفين.
أما في حالة استنشاق الغاز بكميات فقد يتعرض المصاب إلى إصابات خطيرة وحادة منها:
1 ضيق في المجرى التنفسي وتأثير حاد في الرئتين.
2 هبوط حاد في القلب.
3 تلف في الجهاز العصبي.
4 تلف في الدماغ والكلى والكبد.
5 وقد تصل إلى أعراض خطرة تصل إلى الوفاة.
يوضح الدكتور أنس أن الحالات الخطرة لها فحوصات مختلفة على حسب الضرر المصاحب للمريض، ولكن في كل متسمم يقوم بالإجراءات السابقة مع إجراءات أخرى على حسب حالة المريض.
وينوه الدكتور أنس عند الشعور بأن هناك أمرا مريبا أو رائحة كريهة في البيت أو في مناطق السكن عليهم بالخروج الفوري وإبلاغ الجهات المختصة، وإذا حدثت الإصابة فالإجراءات الوقائية السريعة هي:
1 الخروج من المكان الذي يحتوي على غاز الفوسفين إلى منطقة تهوية.
2 إعطاؤه الأكسجين بشكل مباشر.
3 التوجة بشكل سريع لأقرب مستشفى لإجراء الوقاية اللازمة.