إماما الحرمين في خطبة العيد: الحج أعظم القربات والإكثار من الذكر يكفر الذنوب
الجمعة - 31 يوليو 2020
Fri - 31 Jul 2020
ففي المسجد الحرام أدى المصلون صلاة عيد الأضحى يؤمهم إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور عبدالله الجهني الذي أوصى حجاج بيت الله بتقوى الله عز وجل في السر والنجوى.
وقال «هذا يوم عيد الأضحى المبارك، يوم الحج الأكبر، يوم اكتمال الوحي وتمام نعمة الإسلام، فيه نزل قول الله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) في سورة المائدة. وهذه السورة تتخللها أحكام الحلال والحرام إشارة إلى ترابط قواعد هذا الدين، وأنه وحدة متكاملة وكتلة مجتمعة لا يقبل التجزئة ولا التفرقة، فلا يصلح أن يؤخذ بعضه ويترك البعض، فالحمد لله على نعمة الإسلام».
وأضاف «إن من أفضل الطاعات ومن أعظم القربات عند الله القيام بفريضة الحج الذي هو خامس أركان الإسلام، وهو فرض على كل مسلم ومسلمة مع القدرة والاستطاعة، وهو يجمع بين العبادة البدنية والمادية، لذا كان فضله كبير وأجره عظيم، قال صلى الله عليه وآله وسلم ( والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)».
وأشاد الجهني بما ارتأت حكومة المملكة من إقامة فريضة الحج بأعداد محدودة حفاظا على أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام، وذلك نظرا لما يمر به العالم من ظروف استثنائية هذا العام بانتشار جائحة كورونا وخطورة أعراضها، مبينا أن هذا من مقاصد الشريعة الإسلامية بوجوب المحافظة على النفوس، مستشهدا بقوله تعالى (ولا تقتلوا أنفسكم) وقوله تعالى (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة إن الله كان بكم رحيما)، مؤكدا أن قواعد الشريعة الإسلامية تدل على دفع الضرر قبل وقوعه، ورفعه بعد وقوعه أو التخفيف منه، عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم «لا ضرر ولا ضرار».
وقال «من جمال هذا الدين أن المسلم إذا نوى العمل الصالح ولكنه لم يستطع القيام به لعذر فإنه يكتب له أجر ما نوى، ويبلغ المسلم بنيته ما لا يبلغه بعمله إن كانت نيته صادقة. قال الصحابي الجليل جابر بن عبدالله رضي الله عنهما إنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة، وهي تبوك، فقال عليه الصلاة والسلام لهم إن بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم، أي معكم بالأجر، ولهم مثل ما لكم من الثواب، كما في الرواية الأخرى شركوكم في الأجر، لأنهم لم يمتنعوا عن الخروج معنا إلا بسبب العذر، حبسهم المرض» .
وفي المدينة المنورة أدى جموع المصلين صلاة العيد بالمسجد النبوي الشريف، يتقدمهم أمير منطقة المدينة المنورة فيصل بن سلمان، بحضور نائبه سعود بن خالد، وأم المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي أحمد بن طالب.
واستهل ابن طالب الخطبة موصيا المسلمين «بتقوى الله عز وجل، والإكثار من ذكره، وتسبيحه جل وعلا بكرة وأصيلا، فالله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، ولا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، تملأ ما بين السماء والأرض، وتكفر الذنوب ولو كانت مثل زبد البحر، وتساقطها عن العبد كما يساقط ورق الشجر، هن غراس الجنة، والمنجيات والجُنّة، والباقيات الصالحات التي يبقى ثوابها، ويدوم جزاؤها، وينعطفن حول عرض الرحمن ولهن دوي كدوي النحل، يذكرن بصاحبهن فلا يزال له ما يذكر به عند ربه، وليس أحد أفضل عند الله من مؤمن يعمر في الإسلام، يكثر ذكره لله».
الأكثر قراءة
السكري والإغماء يتصدران الرحلات الإسعافية في المدينة
تعزيز سدود منطقة مكة لمواجهة الحالات المطرية
الإيقاع بمهربي مخدرات في جازان وحائل ونجران
خطط لتسيير حافلات النقل العام الكهربائية في الطائف
القوات الجوية ترفع كفاءتها القتالية في تمرين «علم الصحراء» بالإمارات
مؤتمر دولي للتعليم والابتكار في المتاحف يونيو المقبل