احتجاجات إيرانية جديدة.. ومطالب بإقالة محافظ البنك المركزي

وسط توقعات بعودة المظاهرات الشعبية الغاضبة داخل إيران، تظاهر المئات من الإيرانيين وفي مقدمتهم رجال الأعمال وأصحاب الشركات، أمام مقر البنك المركزي في طهران، احتجاجا على الخسائر التي تكبدوها نتيجة لسعر صرف خاص ابتكره البنك للشركات.

واتهم المتظاهرون نظام شركات تحويل الأموال «نيما» لطرح العملات الأجنبية في إيران، والذي ينظم المعاملات بين المستوردين الإيرانيين ومكاتب الصرافة المعتمدة، بعدم الكفاءة والاختلاس، حيث اعتمد البنك المركزي الإيراني هذا النظام في مارس 2018، بعد الانخفاض الحاد في قيمة الريال الإيراني أمام الدولار الأمريكي، ليتم عبره تنظيم طرح العملة الصعبة الواردة من التصدير، وبحسب هذا النظام، ينبغي على رجال الأعمال بيع وشراء العملات الأجنبية التي يحصلونها من خلال تجارتهم من خلال هذا النظام.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في طهران صورا ومقاطع فيديو للمتظاهرين وهم يرددون شعارات تطالب باستقالة عبدالناصر همتي، محافظ البنك المركزي وحل سعر الصرف. وقال المتظاهرون إنهم لم يحصلوا على العملات الصعبة رغم أنهم أودعوا ما يعادلها بالريال الإيراني قبل أشهر عدة.

وأدت المشاكل المالية والتمييز والفساد المنتشرة في إيران على نطاق واسع، إلى عدد من الاحتجاجات في مختلف المدن الإيرانية خلال العامين الماضيين، لكن الشرطة كانت تتعامل معها بعنف، مما أدى إلى مقتل المئات من المحتجين.