تصاميم عريقة بأبواب المسجد النبوي يكسوها البرونز

الجمعة - 15 مايو 2020

Fri - 15 May 2020








باب السلام                                         (مكة)
باب السلام (مكة)
صممت أبواب المسجد النبوي البالغ عددها 100 باب بعد آخر توسعة للمسجد، وفق أساليب عريقة لم تستعمل فيها المسامير أو الغراء، أما العناصر الزخرفية النحاسية فصبت في فرنسا وصقلت ثم طليت بالذهب في مغاطس قبل تركيبها، وبلغ وزن الباب الواحد عند تركيبه 5 و2 طن.

وصنعت هذه الأبواب من الخشب العزيزي في أرقى المصانع العالمية، عرض الواحد منها 3 أمتار، وارتفاعه 6 أمتار، كسي بالبرونز فصار في غاية الدقة والجمال، مكتوب في وسطه (محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم)، وفي أعلاه لوحة حجرية كتب فيها قوله تعالى: (ادخلوها بسلام آمنين). وأطولها وأجملها باب السلام، ولهذه الأبواب مصاريع من خشب الجوز، عليها نقوش بالنحاس الأصفر.

وتطلب صنع أبواب المسجد النبوي كميات كبيرة من الخشب تم الحصول على ما هو متوافر منه في أنحاء من العالم وجفف آليا بالمملكة المتحدة ثم شحن إلى إسبانيا، إذ صنعت هناك الأبواب وفق أساليب عريقة لم تستعمل فيها المسامير أو الغراء، أما العناصر الزخرفية النحاسية فصبت في فرنسا وصقلت ثم طليت بالذهب في مغاطس قبل تركيبها وبلغ وزن الباب الواحد عند تركيبه 5 و2 طن، وزاد عدد مداخل المسجد وأصبح عدد الأبواب 85 منها 29 بابا لدخول النساء علما بأن الأبواب الرسمية 10 فقط، أما بقية الأبواب فهي عبارة عن مداخل تابعة للأبواب الرئيسة ولذلك جرى الاكتفاء بترقيمها من دون إضافة أسماء لها.

وكان عدد أبواب المسجد النبوي في عهد المصطفى - صلى الله عليه وسلم- ثلاثة أبواب فقط، باب في الجهة الجنوبية من المسجد ـ حيث كانت القبلة إلى بيت المقدس شمالا ـ، وباب في الشرق، ويسمى باب النبي، وباب عثمان أيضا، ثم اشتهر بعد ذلك بباب جبريل. والباب الثالث في الغرب، ويسمى: باب عاتكة؛ لقربه من بيتها (وهي عاتكة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية) ويعرف اليوم بباب الرحمة، ثم حول الباب الجنوبي مع تحويل القبلة فصار في الجهة الشمالية للمسجد الشريف، وكانت عضادتي الأبواب في هذه العمارة من الحجارة.

ومن أشهر أبواب المسجد النبوي تاريخيا، باب جبريل، وهو باب يقع في الجهة الشرقية من المسجد، حيث كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يدخل من هذا الباب للمسجد، وسمي بهذا الاسم لأن جبريل عليه السلام جاء إلى المصطفى -صلى الله عليه وسلم- على فرس من خلال هذا الباب حين أشار إليه بالتوجه لقريظة، وكذلك باب النساء، وهو باب فتح في عهد الخليفة عمر بن الخطاب خصيصا لدخول النساء.