ذا جارديان: إردوغان لا يعبأ بأنين النساء وصرخات الأطفال

السبت - 09 مايو 2020

Sat - 09 May 2020








نساء وأطفال من اللاجئين السوريين في تركيا                                          (مكة)
نساء وأطفال من اللاجئين السوريين في تركيا (مكة)
أكدت صحيفة «ذا جارديان» البريطانية أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتلاعب بمأساة اللاجئين، ويطلب منهم اختراق الحدود اليونانية كوسيلة ضغط على أوروبا ،غير عابئ بأنين النساء وصرخات الأطفال.

ونقلت «العربية نت» عن الصحيفة: «تجمع آلاف اللاجئين أمام بوابة بازاركولي الحدودية في تركيا بعد أن قال إردوغان إنه سيفتح البوابة لأوروبا.

وجاءت الخطوة كرد فعل على مقتل 33 جنديا تركيا في محافظة إدلب، وهي خطوة مصممة للضغط على الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لدعم عمليته العسكرية في شمال سوريا، واتجه العديد من الحافلات إلى بازاركولي - بعضها نظمته السلطات التركية من إسطنبول - وسار آخرون على أقدامهم. وتخلى الناس عن المنازل التي كانوا يستأجرونها وباعوا كل ممتلكاتهم التي تركوها».

وروت قصة الممرضة السورية ريما البالغة 43 عاما، التي قامت بتوثيق فظائع النظام السوري في مستشفى ميداني في درعا، ونقلت ما تملكه، وتركت مكان إقامتها المستأجرة ودفعت 500 ليرة تركية (56 جنيها إسترلينيا) للوصول إلى بازاركول. وكانت تأمل أن تجد طريقا إلى أوروبا وإلى سويسرا، حيث أختها لاجئة سياسية، وعندما وصلت، أدركت بسرعة أن الحدود المغلقة تعني ببساطة أنها جزء من لعبة أكبر من قبل الحكومة التركية. وتقول «أدركت أننا قيد الاستخدام».

واستخدمت القوات اليونانية الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لصد الأشخاص الذين يحاولون العبور.

وفي الأسابيع التالية، انتقلت ريما والآلاف الذين بقوا في بازاركول من كابوس إلى آخر مع تفشي الفيروس التاجي في أوروبا، وأحرقت القوات التركية خيام أولئك الذين يعيشون في مخيم المهاجرين الموقت وأجبرتهم على ركوب الحافلات، ونقلهم على بعد آلاف الأميال عبر البلاد إلى مخيمات الحجر الصحي.

وتقول ريما إنهم كانوا تحت الحد الأدنى من توفير الغذاء والرعاية الطبية في ملاطية. وقد أطلق سراحهم أخيرا من الحجر الصحي في 16 أبريل وأنزلوا في مقاطعة شمال شرقي طرابزون. ثم قامت السلطات المحلية بالتقاط مجموعة مؤلفة من 50 شخصا، بمن فيهم ريما، لم يكن لديهم أموال للسفر المتواصل، واقتيدوا إلى مرفق احتجاز في أنقرة على بعد 800 كلم.

وتدعي تركيا أن 150,000 شخص عبروا الحدود البرية والبحرية خلال هذه الفترة، بينما تقدر اليونان الأرقام الرسمية بأقل من 3500.