الكتل والأورام ما ظهر منها، لا ما بطن
الخميس - 07 مايو 2020
Thu - 07 May 2020
عيادة الجراحة ليست المكان الذي يقصده المرضى لعظائم الأمور فحسب، بل الجزء الأكبر من المرضى يعانون من شكاوى طبية قد تعد بسيطة من وجهة النظر الطبية، وإن كانت قد تعتبر مشكلة كبيرة بالنسبة لبعض المرضى، سواء لآثارها الجسدية أو النفسية.
ومن أكثر هذه المشاكل شيوعا الكتل والتورمات التي يلاحظها المرضى في أماكن مختلفة من أجسامهم، وهو بلا شك أمر مقلق لعامة الناس، وهذا القلق ليس بالضرورة أن يكون شيئا غير محبذ، إذ قد يشكل جرس الإنذار وعلامة الخطر الأولى في كثير من الأحيان التي تلفت الانتباه مبكرا إلى بعض المشاكل الطبية الجدية.
بداية يستعمل الأطباء كلمة كتلة أو ورم لوصف بعض الأجسام أو الأنسجة المتجمعة المحسوسة أو الملاحظة في جسد المريض، وفي كثير من الأحيان تثير كلمة ورم هلع المرضى، ولكن كما أن ليس كل ما يلمع ذهبا، فكذلك ليست كل الأورام أمراضا خبيثة، فكلمة ورم مجرد مصطلح وصفي يشير إلى شكل الأنسجة وليس إلى طبيعتها، فغالبية ما يمر على الأطباء من هذه (الأورام) إنما هي كتل حميدة، كالأكياس الدهنية والحويصلات والتجمعات الدموية الناتجة عن إصابات وغيرها.
إن قائمة الاحتمالات التشخيصية للكتل التي تظهر في الجسم طويلة جدا، ويمكن للطبيب في معظم الأوقات تشخيص كثير منها بالفحص السريري مباشرة، بناء على المعلومات الطبية والخبرة التي يمتلكهما. يستعرض الطبيب في ذهنه جميع الاحتمالات ويأخذ في الحسبان مكان الكتلة وطريقة ظهورها ومعدل نموها وعمر المريض وجنسه والأعراض المصاحبة. ويعمل عقل الطبيب بطريقة تلقائية للإجابة عن بعض الأسئلة فورا، مثل: ما هو احتمال أن يكون التشخيص مختلفا أو أخطر مما يبدو؟ وهل أحتاج إلى مزيد من الفحوصات أو الأشعات للتأكد من ذلك؟ كل هذا قبل أن ينتقل إلى خطوة الخطة العلاجية.
في العادة تكون الأمور واضحة جدا للطبيب ويمكن الوصول إلى التشخيص في العيادة دون الحاجة إلى مزيد من البحث، وقد يكون هذا غير مقنع لبعض المرضى الذين يرغبون في عمل كل الاختبارات والأشعات الممكنة أو الذين تكون درجة القلق عندهم مرتفعة، لكن في الحياة الحقيقية لا يحتاج الطبيب عمل أي شيء لإثبات أن الكتلة المتحركة المحسوسة تحت الجلد في ظهر مريضه البالغ من العمر 45 عاما هي مجرد كيس دهني، أو أن الكتلة التي تشبه الكرة في أعلى الرسغ عند مريضته البالغة 25 عاما هي كيس عقدي. ولكن هذه الدرجة من الثقة ستتغير عندما يقيم مثلا كتلة صلبة في ثدي سيدة في الـ 60 من عمرها أو تورما في عنق شاب في الـ 30 من عمره، حيث سيكون من الضروري عمل مزيد من الفحوصات والأشعات، وربما أخذ العينات.
كما قلنا في البداية أن كلمة ورم أو كتلة مصطلح وصفي وليس تشخيصا، ولا يمكن الحديث عن علاج الكتل أو الأورام الحميدة في سياق واحد. وإن شاء الله سنتعرض لبعض أنواعها الشائعة في قابل الأيام.
في حديث المغيرة بن شعبة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قام حتى تورمت قدماه.
ما هي الأورام أو الكتل؟
هل كلها خطيرة؟
كيف يجري تشخيصها؟
هل كلها تحتاج للعلاج؟
drtjteam@
ومن أكثر هذه المشاكل شيوعا الكتل والتورمات التي يلاحظها المرضى في أماكن مختلفة من أجسامهم، وهو بلا شك أمر مقلق لعامة الناس، وهذا القلق ليس بالضرورة أن يكون شيئا غير محبذ، إذ قد يشكل جرس الإنذار وعلامة الخطر الأولى في كثير من الأحيان التي تلفت الانتباه مبكرا إلى بعض المشاكل الطبية الجدية.
بداية يستعمل الأطباء كلمة كتلة أو ورم لوصف بعض الأجسام أو الأنسجة المتجمعة المحسوسة أو الملاحظة في جسد المريض، وفي كثير من الأحيان تثير كلمة ورم هلع المرضى، ولكن كما أن ليس كل ما يلمع ذهبا، فكذلك ليست كل الأورام أمراضا خبيثة، فكلمة ورم مجرد مصطلح وصفي يشير إلى شكل الأنسجة وليس إلى طبيعتها، فغالبية ما يمر على الأطباء من هذه (الأورام) إنما هي كتل حميدة، كالأكياس الدهنية والحويصلات والتجمعات الدموية الناتجة عن إصابات وغيرها.
إن قائمة الاحتمالات التشخيصية للكتل التي تظهر في الجسم طويلة جدا، ويمكن للطبيب في معظم الأوقات تشخيص كثير منها بالفحص السريري مباشرة، بناء على المعلومات الطبية والخبرة التي يمتلكهما. يستعرض الطبيب في ذهنه جميع الاحتمالات ويأخذ في الحسبان مكان الكتلة وطريقة ظهورها ومعدل نموها وعمر المريض وجنسه والأعراض المصاحبة. ويعمل عقل الطبيب بطريقة تلقائية للإجابة عن بعض الأسئلة فورا، مثل: ما هو احتمال أن يكون التشخيص مختلفا أو أخطر مما يبدو؟ وهل أحتاج إلى مزيد من الفحوصات أو الأشعات للتأكد من ذلك؟ كل هذا قبل أن ينتقل إلى خطوة الخطة العلاجية.
في العادة تكون الأمور واضحة جدا للطبيب ويمكن الوصول إلى التشخيص في العيادة دون الحاجة إلى مزيد من البحث، وقد يكون هذا غير مقنع لبعض المرضى الذين يرغبون في عمل كل الاختبارات والأشعات الممكنة أو الذين تكون درجة القلق عندهم مرتفعة، لكن في الحياة الحقيقية لا يحتاج الطبيب عمل أي شيء لإثبات أن الكتلة المتحركة المحسوسة تحت الجلد في ظهر مريضه البالغ من العمر 45 عاما هي مجرد كيس دهني، أو أن الكتلة التي تشبه الكرة في أعلى الرسغ عند مريضته البالغة 25 عاما هي كيس عقدي. ولكن هذه الدرجة من الثقة ستتغير عندما يقيم مثلا كتلة صلبة في ثدي سيدة في الـ 60 من عمرها أو تورما في عنق شاب في الـ 30 من عمره، حيث سيكون من الضروري عمل مزيد من الفحوصات والأشعات، وربما أخذ العينات.
كما قلنا في البداية أن كلمة ورم أو كتلة مصطلح وصفي وليس تشخيصا، ولا يمكن الحديث عن علاج الكتل أو الأورام الحميدة في سياق واحد. وإن شاء الله سنتعرض لبعض أنواعها الشائعة في قابل الأيام.
في حديث المغيرة بن شعبة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قام حتى تورمت قدماه.
ما هي الأورام أو الكتل؟
هل كلها خطيرة؟
كيف يجري تشخيصها؟
هل كلها تحتاج للعلاج؟
drtjteam@