يعد سرطان الثدي أكثر أنواع الأورام شيوعا عند النساء، وحسابيا فإن واحدة من كل 8 نساء قد تكون سرطان ثدي خلال فترة حياتها، حيث إن نسبة المرض عند النساء 12%. ورغم أن التاريخ العائلي لسرطان الثدي يعد من أهم عوامل الخطورة إلا أن معظم الحالات تحدث عند سيدات ليس لديهن أي تاريخ عائلي مهم.
وعملا بالقول الصحيح (درهم وقاية خير من قنطار علاج)، ولتحسين فرص الشفاء فقد كان برنامج الكشف المبكر عن أورام الثدي من أنجح برامج الكشف المبكر وأكثرها انتشارا، مما أدى إلى انخفاض نسبة الوفيات من هذا المرض بنسبة 30% منذ تسعينات القرن العشرين.
تعتمد فكرة الفحص المبكر على محاولة اكتشاف الورم قبل ظهور الأعراض، إما في مرحلة مبكرة جدا أو باكتشاف بعض التغيرات التي تسبق حدوثه، على اعتبار أن التشخيص المبكر سيؤدي إلى نتائج أفضل في العلاج، ويكون ذلك عن طريق الفحص السريري للثدي، سواء الفحص الذاتي أو بواسطة الطبيب أو عن طريق التصوير بالأشعة بتقنيات مختلفة، مع احتمال أخذ عينات من هذه الكتل أو التغيرات إن وجدت ودراستها في المختبر، وقد يشمل دراسات جينية.
في البداية سنستعرض التوصيات المحلية كما نشرتها وزارة الصحة السعودية ثم نناقشها ونقارنها بالتوصيات العالمية. ينصح في السعودية بعمل أشعة الثدي (ماموغرام) مرة كل عامين، ابتداء من سن الأربعين، أما في حالة وجود تاريخ عائلي قوي أو إصابة سابقة بسرطان الثدي والتعرض لعلاج إشعاعي في المنطقة في سن صغيرة فينصح بالبدء في سن 30 سنة. هذه التوصيات كما أشرنا غير متفق عليها عالميا بشكل كامل، وخضعت لعدة تعديلات على مر السنين، فمعظم المرجعيات في الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا توصي بعمل أشعة الثدي لمن لا يحملن خطورة أعلى من الطبيعي مرة كل سنتين، لجميع النساء بين سن 50 و74.
وتبرر المراجع السعودية توصيتها باعتماد سن مبكرة إلى أن بعض الدراسات المتاحة أشارت إلى تعرض النساء في السعودية لسرطان الثدي في سن مبكرة عن مثيلاتهن في الغرب، كما أن عدم وجود برنامج متكامل لطب العائلة يجعل كثيرا من النساء يطلبن النصيحة الطبية بعد ظهور أعراض الورم.
أما السيدات اللاتي لديهن تاريخ عائلي قوي في القريبات من جهة الأم (الأخوات، الأم، أم الأم، الخالات) فقد يحتجن لتحليل جيني للكشف عن بعض المورثات مثل: BRCA. ويبدأ فحصهن في عمر 30 أو في عمر (خمس سنوات أصغر من عمر إصابة أصغر القريبات)، وقد يشمل برنامج متابعتهن الفحص السنوي أو استخدام الأشعة المغناطيسية في الفحص.
إن استخدام الأشعة المغناطيسية في الفحص المبكر ممارسة غير موصى بها، وتتسبب في كثير من التشخيصات الموجبة الخاطئة، إضافة إلى تكلفتها العالية، لكنها تستخدم في حالات معينة، مثل وجود أثداء صناعية (عمليات التكبير) أو تاريخ لعلاج إشعاعي أو غيره.
بخصوص الفحص الذاتي لم تشر الدراسات إلى جدواه، لكن أيضا لم تشجبه، لكن ينصح لمن يرغبن في عمله تلقي الإرشادات المناسبة للخطوات الصحيحة، وعدم إغفال الفحص السريري عن طريق الطبيب.
يبقى أن نعرف أن الغالبية العظمى مما يكتشفه الأطباء في الفحص المبكر هي كتل أن تغيرات حميدة، وأن نعرف أن برامج الكشف المبكر أصبحت متوفرة ومتاحة للجميع.
drtjteam@
وعملا بالقول الصحيح (درهم وقاية خير من قنطار علاج)، ولتحسين فرص الشفاء فقد كان برنامج الكشف المبكر عن أورام الثدي من أنجح برامج الكشف المبكر وأكثرها انتشارا، مما أدى إلى انخفاض نسبة الوفيات من هذا المرض بنسبة 30% منذ تسعينات القرن العشرين.
تعتمد فكرة الفحص المبكر على محاولة اكتشاف الورم قبل ظهور الأعراض، إما في مرحلة مبكرة جدا أو باكتشاف بعض التغيرات التي تسبق حدوثه، على اعتبار أن التشخيص المبكر سيؤدي إلى نتائج أفضل في العلاج، ويكون ذلك عن طريق الفحص السريري للثدي، سواء الفحص الذاتي أو بواسطة الطبيب أو عن طريق التصوير بالأشعة بتقنيات مختلفة، مع احتمال أخذ عينات من هذه الكتل أو التغيرات إن وجدت ودراستها في المختبر، وقد يشمل دراسات جينية.
في البداية سنستعرض التوصيات المحلية كما نشرتها وزارة الصحة السعودية ثم نناقشها ونقارنها بالتوصيات العالمية. ينصح في السعودية بعمل أشعة الثدي (ماموغرام) مرة كل عامين، ابتداء من سن الأربعين، أما في حالة وجود تاريخ عائلي قوي أو إصابة سابقة بسرطان الثدي والتعرض لعلاج إشعاعي في المنطقة في سن صغيرة فينصح بالبدء في سن 30 سنة. هذه التوصيات كما أشرنا غير متفق عليها عالميا بشكل كامل، وخضعت لعدة تعديلات على مر السنين، فمعظم المرجعيات في الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا توصي بعمل أشعة الثدي لمن لا يحملن خطورة أعلى من الطبيعي مرة كل سنتين، لجميع النساء بين سن 50 و74.
وتبرر المراجع السعودية توصيتها باعتماد سن مبكرة إلى أن بعض الدراسات المتاحة أشارت إلى تعرض النساء في السعودية لسرطان الثدي في سن مبكرة عن مثيلاتهن في الغرب، كما أن عدم وجود برنامج متكامل لطب العائلة يجعل كثيرا من النساء يطلبن النصيحة الطبية بعد ظهور أعراض الورم.
أما السيدات اللاتي لديهن تاريخ عائلي قوي في القريبات من جهة الأم (الأخوات، الأم، أم الأم، الخالات) فقد يحتجن لتحليل جيني للكشف عن بعض المورثات مثل: BRCA. ويبدأ فحصهن في عمر 30 أو في عمر (خمس سنوات أصغر من عمر إصابة أصغر القريبات)، وقد يشمل برنامج متابعتهن الفحص السنوي أو استخدام الأشعة المغناطيسية في الفحص.
إن استخدام الأشعة المغناطيسية في الفحص المبكر ممارسة غير موصى بها، وتتسبب في كثير من التشخيصات الموجبة الخاطئة، إضافة إلى تكلفتها العالية، لكنها تستخدم في حالات معينة، مثل وجود أثداء صناعية (عمليات التكبير) أو تاريخ لعلاج إشعاعي أو غيره.
بخصوص الفحص الذاتي لم تشر الدراسات إلى جدواه، لكن أيضا لم تشجبه، لكن ينصح لمن يرغبن في عمله تلقي الإرشادات المناسبة للخطوات الصحيحة، وعدم إغفال الفحص السريري عن طريق الطبيب.
يبقى أن نعرف أن الغالبية العظمى مما يكتشفه الأطباء في الفحص المبكر هي كتل أن تغيرات حميدة، وأن نعرف أن برامج الكشف المبكر أصبحت متوفرة ومتاحة للجميع.
drtjteam@