أزمة كورونا تنهك الدارسين على حسابهم الخاص في أمريكا

الخميس - 30 أبريل 2020

Thu - 30 Apr 2020

يواجه الطلاب السعوديون الدارسون على حسابهم الخاص في أمريكا تحديات صعبة في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، وفقدانهم الوظائف الموقتة التي كانوا يعملون بها لمساعدتهم في سداد جزء من نفقاتهم، وتوقف أو تخفيض أهالي بعضهم المساعدات المالية التي ترسل لهم، وعدم امتلاك بعضهم لتأمين صحي لتغطية نفقات العلاج في حال تعرض لعارض صحي.

ولخص عدد من الطلاب معاناتهم للصحيفة، بقولهم «نحن الدارسين على حسابنا الخاص قدمنا كل ما لدينا من جهد ومال ووقت لتحقيق أحلامنا والمشاركة في تنمية بلادنا المملكة. واليوم قطعنا أكثر من نصف المسافة في الجامعات الموصى بها من قبل وزارة التعليم العالي، وحققنا جميع الشروط المطلوبة للالتحاق بالبعثة ما عدا شرطا واحدا وهو: (أن يكون الطالب مسجلا في أفضل مئة جامعة في العالم)».

وأضافوا «كان الشرط عائقا أمام طموحنا للالتحاق بالبعثة لصعوبة الحصول على قبول فيها، ولعدم قدرتنا المادية لتغطية تكلفة الدراسة في تلك الجامعات»، مشيرين إلى أنه وبعد أن اجتاح وباء كورونا المستجد دول العالم ازدادت معاناتهم ماديا ونفسيا، وذلك خوفا من عدم إكمال ما طمحوا إليه، لعدم توفر المال لدفع رسومهم الدراسية والشخصية وعدم توفر التأمين الطبي المناسب أو عدم تغطية التأمين الطبي لجميع الحالات والتكاليف.

وتابعوا «نناشد ولاة أمرنا بإعادة النظر في الشرط المذكور مسبقا (أفضل مئة جامعة في العالم) لإتاحة الفرصة لنا لإكمال دراستنا مع بقية أبنائكم الطلاب المبتعثين“.

وأشاروا إلى أن الطالب الدارس على حسابه الخاص وفي حال تقرر ضمه لبرنامج الابتعاث يكون قد تحمل كلفة أكثر من سنتين من المصروفات، حيث إن قرار الالتحاق يكون لمدة 3 سنوات وأقل بعد تحقيق شرط الـ30ساعة للبكالوريوس و 9 ساعات للدراسات العليا.

وقالت الطالبة براء فيضي والتي تدرس تخصص الصحة العامة بجامعة إيرزونا «والدي معي في أمريكا وهو مريض بالسرطان، وتعب معي وأنا أتنقل من ولاية لأخرى لاستكمال الثلاثين ساعة المطلوبة كشرط للالتحاق بالبعثة، وسعيت جاهدة لأحظى بالقبول في إحدى الجامعات المئة الأفضل في العالم، ولكن دون جدوى، وحتى الآن تكبدت وأسرتي الكثير من التكاليف، لأكمل تحصيلي العلمي وأعود لأخدم وطني الغالي وأساهم في تنميته».

وقال الطالب نواف العمودي الذي يدرس تكنولوجيا الطيران بجامعة يوتاه، «أكملت التسعين ساعة الأكاديمية، ومنذ أن وصلت لأمريكا وأنا أحاول الانضمام للبعثة، معدلي مرتفع 3,5 من 4، وأزمة كورونا جعلت الأمور أصعب علينا من حيث سداد نفقاتنا، آمل أن يتم ضمنا لبرنامج الابتعاث لنحقق أحلامنا».

نواف العمودي
نواف العمودي



وأشار الطالب سعود العنزي الذي يدرس الإدراة والسياسات العامة، إلى أن شرط المئة جامعة هو الأصعب بالنسبة له، ليس لصعوبة الحصول على قبول فيها بقدر ما هو الكلفة العالية للدراسة بها والتي تعادل ضعف كلفة الدراسة في جامعات أخرى، وحاليا أعاني ماديا لأن أخي تكفل بتكاليف دراستي من خلال قرض بنكي، على أن أعمل في أمريكا لتغطية تكاليف معيشتي، وعملت كسائق أوبر وفي الحرم الجامعي، وكل ذلك توقف الآن بسبب الجائحة.








سعود العنزي
سعود العنزي



بدورها تواصلت «مكة» مع متحدث التعليم العالي بوزارة التعليم، وأيضا أرسلت إيميلا لمكتب الملحق الثقافي في أمريكا للاستفسار عن هذا الأمر إلا أن ردا لم يصل رغم مضي نحو 10أيام.