6 ملايين عاطل بسبب النظام الإيراني وكورونا

الخبراء يتوقعون أرقاما مخيفة ويحذرون من انهيار وشيك للاقتصاد
الخبراء يتوقعون أرقاما مخيفة ويحذرون من انهيار وشيك للاقتصاد

السبت - 25 أبريل 2020

Sat - 25 Apr 2020

توقع خبراء اقتصاديون أن يتجاوز عدد العاطلين في إيران 6 ملايين شخص، بعد إضافة مليون جديد جراء جائحة كورونا التي ضربت الاقتصاد بشكل كبير، وزادت من المأزق الذي يعيشه نظام الملالي في طهران.

ونقلت قناة «الحرة» الأمريكية، عن موقع «إيران فوكس» أن مسؤولين رفيعين في طهران أكدوا أن البلاد ستشهد إضافة مليون عاطل جديد إلى العاطلين الذين يبلغ عددهم نحو 5 ملايين شخص، فيما توقعت زيادة كلفة السكن والمعيشة بنحو 40%، في ظل التضخم الكبير، والكساد الذي سببه انتشار فيروس كورونا.

واستند الموقع إلى توقعات بتأثير التضخم المستمر في إيران على ارتفاع معدلات بدلات الإيجار في البلاد، التي تستهلك حاليا بين 35-37 % من الدخل الشهري للعوائل الإيرانية، مؤكدا أن ذلك أجبر كثيرا من الإيرانيين على الانتقال للسكن في الضواحي، مما جعلهم يحتاجون وقتا أكثر، ويصرفون أكثر على النقل، ونقل الموقع عن صحيفة إيرانية رسمية قولها إن «هذه المعدلات من الممكن أن تشهد قفزة كبيرة في ظل ارتفاع التضخم المستمر الذي سببه تأثر الاقتصاد الإيراني بكثير من العوامل».

وقال مستشار مجلس العمل الأعلى الإيراني، إن تكلفة الغذاء والسكن تعادل نحو 3.2 ملايين تومان شهريا، وهو «أكثر بكثير من الحد الأدنى لأجور العمل في عام 2020» وفقا للموقع.

وأكد غلام علي جعفر زادة، البرلماني الإيراني المتشدد، أن «إيران ستكون لديها ظروف رهيبة في مرحلة ما بعد كورونا مع ارتفاع حاد في البطالة والتضخم»، مضيفا، بحسب الموقع، قوله «نحن بلد مع اقتصاد ضعيف، وعلينا الموازنة بين الصحة والاقتصاد، وعلينا أن نتحرك بين الاثنين بطريقة لا ينهار اقتصادنا»، ووفق أرقام للنمو الاقتصادي العالمي أعلنها البنك الدولي، يتوقع أن ينكمش الاقتصاد الإيراني بنحو 10%، مقارنة بحجمه قبل عامين.

وتعد إيران واحدة من أكبر بؤر الإصابة بفيروس كورونا في العالم، إذ تحتل المركز الثامن عالميا بأكثر عدد للإصابات بعد أن سجلت أكثر من 90 ألف إصابة، وأكثر من 5500 وفاة، ويعتقد كثيرون حول العالم أن أعداد الإصابات في إيران «أكبر بكثير» من الأرقام الرسمية المعلنة.

وفي ظل الأرقام المخيفة للفقر أطلق الحرس الثوري الإيراني، قبل أيام، قمرا صناعيا عسكريا إلى الفضاء، بعد محاولات فاشلة كان آخرها قبل شهرين، كما أعلن أنه طور صواريخ بحرية.

وواصلت إيران تصعيدها في منطقة الخليج، من خلال القيام بدوريات قريبة بشكل «خطير» من السفن الحربية الأمريكية العاملة هناك، كما قام مسلحون يعتقد أنهم ينتمون إلى الحرس الثوري، قبل أيام، باختطاف سفينة تحمل علم هونج كونج، قبل أن يفرجوا عنها لاحقا.

وكان العديد من المتظاهرين الذين اشتركوا في أحداث نوفمبر 2019 في إيران من سكان هذه المدن والبلدات المجاورة لطهران، الذين طردوا من مساكنهم بسبب عجزهم عن دفع تكاليف السكن في العاصمة، حتى قبل أن ترتفع معدلات التضخم، كما ارتفعت بسبب التضخم تكاليف شراء المواد الغذائية التي تستهلك نحو 30% من دخل الأسر العاملة.