نسرين محمد عبدالسلام

أدوار ومسؤوليات لتحقيق السلامة الغذائية

السبت - 28 مارس 2020

Sat - 28 Mar 2020

بعد إعلان فيروس كورونا المستجد وباء عالميا، وفي ظل الأوضاع الراهنة التي تستوجب الوقاية والحرص الشديد، يجب على كل العاملين في قطاع الغذاء والرقابة الغذائية والمستهلكين مراعاة اشتراطات السلامة الغذائية عند التعامل مع الغذاء وتشديد الرقابة.

فعلى الرغم من عدم ثبوت انتقال الفيروس عن طريق الغذاء (حتى الآن)، إلا أن هناك حاجة ملحة لدراسة سلوك هذا الفيروس الغامض الذي يتميز بسرعة الانتشار. بشكل عام، من شأن إجراءات سلامة الغذاء الموصى بها دائما مثل غسل اليدين المتكرر، وتنظيف الأسطح والأواني، وطهي الطعام إلى درجة الحرارة المناسبة، أن تقلل أو تمنع الأمراض المنقولة بالغذاء، حيث إن هناك أمراضا فيروسية أخرى مثل (الكبد الوبائي-Hepatitis A، والنورو فيروس-Norovirus) وأنواعا من البكتيريا الممرضة مثل (السلمونيلا-Salmonella) يمكن أن تنتقل عن طريق الغذاء.

و للوقاية من مخاطر هذه الأمراض يجب توعية شرائح المجتمع بما يلي:

• إرشادات للمستهلك عند الشراء وتحضير الطعام

• تجنب شراء الأطعمة من المحال التي لا تلتزم باشتراطات النظافة العامة أو التي لدى عامليها ممارسات غير جيدة مثل اللمس المتكرر للأنف والفم أو الغسل غير الجيد لليدين، وإبلاغ الجهات المختصة بهذه الممارسات، حيث إن البكتيريا وبعض الفيروسات يمكن أن تنتقل عن طريق العطس والسعال والأيدي الملوثة.

• بشكل عام، إعداد وتجهيز الطعام في المنزل يحد من فرص التلوث المحتملة، خاصة الأطعمة غير المطهية كالسلطات والسندويشات والعصائر.

• طهي الطعام بشكل جيد، فهو يقضي على معظم الفيروسات والبكتيريا، طهي الأطعمة على حرارة 70 درجة مئوية وأعلى مناسب للقضاء على معظم الميكروبات الممرضة.

• الغسل الجيد للخضار والفواكه بالماء لإزالة الأوساخ، ويمكن نقعها في محلول الخل المخفف بعد الغسل بالماء كونه وسطا حامضيا يحد من نمو معظم الميكروبات الممرضة (بمقدار كوب من الخل لكل ثلاثة أكواب من الماء).

• عدم استخدام المواد الكيميائية لغسل الأطعمة لأنه لا يمكن إزالتها من أنسجة الطعام بعد ذلك، ويمكن أن تسبب تلوثا كيميائيا للغذاء.

• الاهتمام بغسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون، ونظافة وتطهير الأدوات والأسطح الملامسة للغذاء باستمرار قبل وبعد إعداد الطعام.

• فصل الأطعمة النيئة عن الوجبات المطهية والجاهزة للحد من مخاطر التلوث التبادلي (الخلطي)، الذي يعد أحد أهم أسباب الأمراض المنقولة

عن طريق الغذاء، مثلا استخدام لوح تقطيع للخضروات مختلف عن لوح التقطيع المستخدم للحوم، وفصل الأطعمة النيئة عن الجاهزة للأكل في الثلاجة.

• حفظ الطعام في درجات الحرارة المناسبة للحفظ، مثلا حفظ الطعام الساخن ساخنا على درجة حرارة 60 درجة مئوية وأكثر، وحفظ الطعام البارد باردا على درجة حرارة 5 درجات مئوية وأقل، وعدم ترك الطعام لفترات طويلة خارج الثلاجة حتى لا تنمو البكتيريا مرة أخرى به وتسبب فساده.

• نصائح للعاملين في قطاع الغذاء

• الالتزام بالقواعد السليمة في التعامل مع الغذاء في جميع مراحل تداوله، مثل غسل الأيدي جيدا بالماء والصابون وتعقيمها قبل وبعد إعداد الطعام، وتغيير القفازات باستمرار حتى لا يتلوث الطعام عن طريق نقل الميكروبات للمادة الغذائية.

• اتباع وتنفيذ اشتراطات وتعليمات الجهات المختصة بسلامة الغذاء والمنصوص عليها في اللوائح.

• الحضور والمتابعة المستمرة لبرامج التوعية والتثقيف، خاصة ذات الصلة بسلامة وجودة الغذاء والنظافة والممارسات الشخصية السليمة، وممارسات الصحة الجيدة والتصنيع الجيد.

• توصيات لمراقب الأغذية

• رصد سلوك وممارسات العامل أثناء الزيارة التفتيشية لمعرفة مثلا مدى الالتزام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين ونظافة وتطهير الأسطح الملامسة للغذاء، وطريقة تذويب الأغذية المجمدة وممارسات إعداد وطهي الأطعمة وغيرها.

• التحقق من العامل الذي تظهر عليه أعراض مرضية واضحة مثل السعال المستمر أو التقرحات الجلدية، وإيقافه عن العمل حتى التأكد من خلوه من الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتقل عن طريق الغذاء.

• التنسيق مع المسؤول عن المنشأة أثناء التفتيش والقيام بالتوعية ونقل المعرفة لنشر ثقافة الالتزام وثقافة سلامة الغذاء.

• حصر المشاكل التي تواجه المنشأة والتي تعوق التزام العاملين بالاشتراطات، والرفع بها للمسؤولين بحلول مناسبة.

• اهتمام المراقب بتطوير الذات والسعي لزيادة المعرفة التخصصية في حقل سلامة الغذاء.

دمتم بصحة وعافية.

nmma@