ما الفرق بين شركة الشخص الواحد والشخص المستقل؟
الخميس - 26 مارس 2020
Thu - 26 Mar 2020
تلعب الشركات الصغيرة دورا حيويا في اقتصادات الدول، حيث تصنع فرص عمل وتساهم في الناتج الإجمالي بنسبة لا بأس بها، وتساهم الشركات الصغيرة والمتوسطة في دعم النمو الاقتصادي في المملكة بنسبة تبلغ 22%، وتشكل 95% من إجمالي عدد المنشآت التجارية في البلاد، وفي ظل عالم الأعمال الذي يتغير بوتيرة سريعة، تسعى الدول إلى تطوير تشريعاتها باتجاه مزيد من تسهيل إنشاء الشركات الصغيرة، وهو ما أدى إلى ظهور مصطلح شركة الشخص الواحد.
ما هي شركة الشخص الواحد؟
شركة الشخص الواحد شركة يمتلك رأسمالها بالكامل شخص واحد فقط، وتكون مسؤوليته عن التزاماتها محدودة بمقدار رأس المال الذي أسس به الشركة، وبالتالي يتمتع المالك بذمة مالية شخصية منفصلة عن الذمة المالية للشركة.
تمثل شركة الشخص الواحد خروجا على نمط المشاركة الذي كان سائدا في تأسيس الشركات لفترة طويلة من الزمن، إذ كان مفهوم الشراكة في الأصل ينبني على فكرة التعاون والاشتراك في نشاط تجاري بين أكثر من شريك سواء كانت المشاركة بالمال أو العمل.
ونظرا لدور شركة الشخص الواحد في تسهيل تأسيس الشركات على الكثير من رواد الأعمال المبتدئين، اعترفت العديد من الدول بما فيها دول عربية وعلى رأسها المملكة بهذا النوع من الشركات، وسنت تشريعات لتنظيم عملها تحت مظلة رسمية كما سنرى.
ما هي مميزات شركة الشخص الواحد؟
1. أتاحت شركة الشخص الواحد أمام الأشخاص الراغبين في إنشاء عمل تجاري مملوك لهم بالكامل فرصة تأسيس شركة، دون الاضطرار إلى البحث عن شركاء شكليين لاستيفاء الشكل القانوني المطلوب لتأسيس الشركة.
2. نظرا لأن امتلاك نشاط تجاري بشكل منفرد يحمل مخاطر على المالك في حالة تعثر النشاط؛ تُوفِّر شركة الشخص الواحد حماية للمالك من مخاطر تعثر الشركة، وذلك عبر تحديد مسؤوليته عن أعمال الشركة في إطار ما قدمه من رأسمال.
3. على خلاف أشكال مؤسسية أخرى، تتمتع شركة الشخص الواحد بشخصية معنوية بمجرد إتمام إجراءات تأسيسها، وتكتسب اسما وجنسية وأهلية وذمة مالية منفصلة عن المالك.
4. في حالة تعرضت الشركة لخسائر مالية أو توقفت عن العمل بشكل نهائي، لا تتعرض ثروة المالك إلى خطر بسبب انفصال ذمته المالية عن الذمة المالية للشركة، ولا يتبع إفلاس الشركة إفلاس المالك الوحيد، ولا يعني إفلاس المالك الوحيد إفلاس الشركة.
5. باعتباره الشريك الوحيد في الشركة، يسهل على المالك ممارسة صلاحياته وسلطاته الإدارية بكل أريحية وسرعة في اتخاذ القرارات، دون الاضطرار لمشاركة آخرين في القرار أو في أساليب إدارة الشركة.
6. يساعد تقنين وضع شركة الشخص الواحد رائد الأعمال في الحصول على الاعتراف بعمله على المستوى الرسمي وكسب ثقة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية.
كيف تواجه شركة الشخص الواحد تحدي التوظيف؟
لا تعني شركة الشخص الواحد أنها عمل تجاري يتكون من فرد واحد فقط، وإنما يتيح هيكل الشركة للمالك حرية تعيين مديرين وموظفين بحسب ما يقتضيه سير العمل، ولكن في ظل بساطة نموذج عمل الشركة من الأساس يواجه مالك شركة الشخص الواحد تحديا في التوظيف، إذ غالبا ما يكون رأسمال الشركة محدودا، وبالتالي يتطلب ذلك ترشيد النفقات بشكل كبير بما في ذلك نفقات التوظيف.
من الحلول العملية التي تساعد المالك على تجاوز هذا التحدي هو اللجوء لأسلوب العمل الحر بدلا من التوظيف الكامل، ومع نمو سوق العمل الحر العربي في السنوات الأخيرة، أصبح من السهل على رواد الأعمال ذوي الميزانية المحدودة توظيف مهارات احترافية بتكلفة معقولة عبر منصات العمل الحر مثل منصة مستقل.
وغالبا ما يكون أسلوب العمل الحر مناسبا لمجالات معينة أكثر من غيرها كالتسويق والبرمجة والتصميم وغيرها من الوظائف التقنية والفكرية التي من الممكن ممارستها عبر الانترنت.
تقنين أوضاع شركة الشخص الواحد في المملكة
حرصا من المملكة على مراجعة قوانينها التجارية عامة وقوانين الشركات بوجه خاص لمواكبة التطور الاقتصادي العالمي وزيادة مرونة الأسواق بما يتناسب مع متطلبات الاقتصاد الحديث، استحدث نظام الشركات السعودي الذي صدر عام 1437 هجري والموافق 2015 ميلادي شركة الشخص الواحد كأحد الأنواع الجديدة من الشركات في المملكة، ونص على جواز أن تؤسس الشركة ذات المسؤولية المحدودة من فرد واحد أو أن تعود ملكية جميع حصصها إلى فرد واحد.
وجاء تقنين أوضاع شركة الشخص الواحد كآلية عملية للاهتمام برأس المال الصغير والمتوسط للأنشطة التجارية ومن أجل تنشيط التجارة وتشجيع الاستثمار وزيادة عدد فرص العمل للشباب وتنمية عدد المشروعات الفردية، وذلك للمساهمة في التنمية الاقتصادية للبلاد وتحريك عجلة الاقتصاد وتعزيزا لدور هذه المشروعات الحيوي في الاقتصاد الوطني.
شركة الشخص الواحد والشخص المستقل.. ما الفرق بينهما؟يختلف مفهوم شركة الشخص الواحد جذريا عن الشخص المستقل بالرغم من سهولة الخلط بينهما بالنسبة للبعض، فبالرغم من أن كلا من المفهومين يعبر عن نشاط تجاري يملكه فرد واحد إلا أن الاختلاف بينهما يظهر في جوانب عديدة من العمل، كما سيتضح من المقارنة التالية:
الكيان القانوني
في شركة الشخص الواحد يتمتع كل من المالك والشركة بكيان قانوني منفصل لكل منهما، أما الشخص المستقل الذي يملك عملا حرا فهو وعمله الحر كيان واحد.
المسؤولية الشخصية
كانعكاس للانفصال القانوني الذي يتمتع به كل من المالك وشركة الشخص الواحد تنحسر مسؤولية المالك الشخصية عن التزامات وديون الشركة، بما لا يتجاوز استثماره الشخصي بها، أما الشخص المستقل فمسؤوليته عن العمل غير محدودة، من الناحية العملية يعني هذا أن إفلاس شركة الشخص الواحد من الممكن أن يقع دون إفلاس المالك، أما إذا كان الشخص مستقلا ففي حالة الخسارة أو الإفلاس سيتولى مسؤولية كاملة عن ديون العمل، ومن الممكن أن تؤخذ ممتلكاته في الحسبان لسداد الديون.
إجراءات التأسيس
لا يُشتَرط لممارسة العمل الحر كشخص مستقل أي إجراءات تسجيل رسمية من جهة حكومية أو غيره، أما تأسيس شركة شخص واحد فيتطلب إجراءات تأسيس رسمية كالأعمال المادية والقانونية اللازمة التي نصت عليها التشريعات المنظمة، لإخراج الشركة إلى النور ككيان قانوني مستقل عن المالك، كالتوثيقات والموافقات المطلوبة وكتابة عقد التأسيس.. إلخ.
التمويل
تستفيد شركة الشخص الواحد من هويتها المقننة وشفافية العمل في سهولة جمع الأموال من المؤسسات المالية كالبنوك، إذ توفر البنوك تسهيلات للشركات فيما يخص الحصول على قروض تجارية، وهو ما لا توفره للشخص المستقل، إذ تضع معايير صارمة تجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لمن يعمل عملا حرا.
الضرائب
تختلف المعاملة الضريبية بشكل كبير بين كل من شركة الشخص الواحد والشخص المستقل، فبالنسبة للأولى تخضع للضريبة كشركة خاصة دون أي إعفاءات أساسية، أما الشخص المستقل فيعامل ضريبيا كفرد ويدفع ضرائب أقل إن وجدت، ففي الدول العربية على سبيل المثال لا تلزم القوانين الشخص المستقل بأي التزامات ضريبية حتى الآن.
التصفية إذا رغب الشخص المستقل في التوقف عن ممارسة عمله الحر، يمكنه ذلك في أي وقت ودون أي شروط، أما شركة الشخص الواحد فينبغي أن تتم تصفيتها وفقا للإجراءات التي تنص عليها القوانين، والتي قد تستغرق شهورا للانتهاء منها.
ما هي شركة الشخص الواحد؟
شركة الشخص الواحد شركة يمتلك رأسمالها بالكامل شخص واحد فقط، وتكون مسؤوليته عن التزاماتها محدودة بمقدار رأس المال الذي أسس به الشركة، وبالتالي يتمتع المالك بذمة مالية شخصية منفصلة عن الذمة المالية للشركة.
تمثل شركة الشخص الواحد خروجا على نمط المشاركة الذي كان سائدا في تأسيس الشركات لفترة طويلة من الزمن، إذ كان مفهوم الشراكة في الأصل ينبني على فكرة التعاون والاشتراك في نشاط تجاري بين أكثر من شريك سواء كانت المشاركة بالمال أو العمل.
ونظرا لدور شركة الشخص الواحد في تسهيل تأسيس الشركات على الكثير من رواد الأعمال المبتدئين، اعترفت العديد من الدول بما فيها دول عربية وعلى رأسها المملكة بهذا النوع من الشركات، وسنت تشريعات لتنظيم عملها تحت مظلة رسمية كما سنرى.
ما هي مميزات شركة الشخص الواحد؟
1. أتاحت شركة الشخص الواحد أمام الأشخاص الراغبين في إنشاء عمل تجاري مملوك لهم بالكامل فرصة تأسيس شركة، دون الاضطرار إلى البحث عن شركاء شكليين لاستيفاء الشكل القانوني المطلوب لتأسيس الشركة.
2. نظرا لأن امتلاك نشاط تجاري بشكل منفرد يحمل مخاطر على المالك في حالة تعثر النشاط؛ تُوفِّر شركة الشخص الواحد حماية للمالك من مخاطر تعثر الشركة، وذلك عبر تحديد مسؤوليته عن أعمال الشركة في إطار ما قدمه من رأسمال.
3. على خلاف أشكال مؤسسية أخرى، تتمتع شركة الشخص الواحد بشخصية معنوية بمجرد إتمام إجراءات تأسيسها، وتكتسب اسما وجنسية وأهلية وذمة مالية منفصلة عن المالك.
4. في حالة تعرضت الشركة لخسائر مالية أو توقفت عن العمل بشكل نهائي، لا تتعرض ثروة المالك إلى خطر بسبب انفصال ذمته المالية عن الذمة المالية للشركة، ولا يتبع إفلاس الشركة إفلاس المالك الوحيد، ولا يعني إفلاس المالك الوحيد إفلاس الشركة.
5. باعتباره الشريك الوحيد في الشركة، يسهل على المالك ممارسة صلاحياته وسلطاته الإدارية بكل أريحية وسرعة في اتخاذ القرارات، دون الاضطرار لمشاركة آخرين في القرار أو في أساليب إدارة الشركة.
6. يساعد تقنين وضع شركة الشخص الواحد رائد الأعمال في الحصول على الاعتراف بعمله على المستوى الرسمي وكسب ثقة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية.
كيف تواجه شركة الشخص الواحد تحدي التوظيف؟
لا تعني شركة الشخص الواحد أنها عمل تجاري يتكون من فرد واحد فقط، وإنما يتيح هيكل الشركة للمالك حرية تعيين مديرين وموظفين بحسب ما يقتضيه سير العمل، ولكن في ظل بساطة نموذج عمل الشركة من الأساس يواجه مالك شركة الشخص الواحد تحديا في التوظيف، إذ غالبا ما يكون رأسمال الشركة محدودا، وبالتالي يتطلب ذلك ترشيد النفقات بشكل كبير بما في ذلك نفقات التوظيف.
من الحلول العملية التي تساعد المالك على تجاوز هذا التحدي هو اللجوء لأسلوب العمل الحر بدلا من التوظيف الكامل، ومع نمو سوق العمل الحر العربي في السنوات الأخيرة، أصبح من السهل على رواد الأعمال ذوي الميزانية المحدودة توظيف مهارات احترافية بتكلفة معقولة عبر منصات العمل الحر مثل منصة مستقل.
وغالبا ما يكون أسلوب العمل الحر مناسبا لمجالات معينة أكثر من غيرها كالتسويق والبرمجة والتصميم وغيرها من الوظائف التقنية والفكرية التي من الممكن ممارستها عبر الانترنت.
تقنين أوضاع شركة الشخص الواحد في المملكة
حرصا من المملكة على مراجعة قوانينها التجارية عامة وقوانين الشركات بوجه خاص لمواكبة التطور الاقتصادي العالمي وزيادة مرونة الأسواق بما يتناسب مع متطلبات الاقتصاد الحديث، استحدث نظام الشركات السعودي الذي صدر عام 1437 هجري والموافق 2015 ميلادي شركة الشخص الواحد كأحد الأنواع الجديدة من الشركات في المملكة، ونص على جواز أن تؤسس الشركة ذات المسؤولية المحدودة من فرد واحد أو أن تعود ملكية جميع حصصها إلى فرد واحد.
وجاء تقنين أوضاع شركة الشخص الواحد كآلية عملية للاهتمام برأس المال الصغير والمتوسط للأنشطة التجارية ومن أجل تنشيط التجارة وتشجيع الاستثمار وزيادة عدد فرص العمل للشباب وتنمية عدد المشروعات الفردية، وذلك للمساهمة في التنمية الاقتصادية للبلاد وتحريك عجلة الاقتصاد وتعزيزا لدور هذه المشروعات الحيوي في الاقتصاد الوطني.
شركة الشخص الواحد والشخص المستقل.. ما الفرق بينهما؟يختلف مفهوم شركة الشخص الواحد جذريا عن الشخص المستقل بالرغم من سهولة الخلط بينهما بالنسبة للبعض، فبالرغم من أن كلا من المفهومين يعبر عن نشاط تجاري يملكه فرد واحد إلا أن الاختلاف بينهما يظهر في جوانب عديدة من العمل، كما سيتضح من المقارنة التالية:
الكيان القانوني
في شركة الشخص الواحد يتمتع كل من المالك والشركة بكيان قانوني منفصل لكل منهما، أما الشخص المستقل الذي يملك عملا حرا فهو وعمله الحر كيان واحد.
المسؤولية الشخصية
كانعكاس للانفصال القانوني الذي يتمتع به كل من المالك وشركة الشخص الواحد تنحسر مسؤولية المالك الشخصية عن التزامات وديون الشركة، بما لا يتجاوز استثماره الشخصي بها، أما الشخص المستقل فمسؤوليته عن العمل غير محدودة، من الناحية العملية يعني هذا أن إفلاس شركة الشخص الواحد من الممكن أن يقع دون إفلاس المالك، أما إذا كان الشخص مستقلا ففي حالة الخسارة أو الإفلاس سيتولى مسؤولية كاملة عن ديون العمل، ومن الممكن أن تؤخذ ممتلكاته في الحسبان لسداد الديون.
إجراءات التأسيس
لا يُشتَرط لممارسة العمل الحر كشخص مستقل أي إجراءات تسجيل رسمية من جهة حكومية أو غيره، أما تأسيس شركة شخص واحد فيتطلب إجراءات تأسيس رسمية كالأعمال المادية والقانونية اللازمة التي نصت عليها التشريعات المنظمة، لإخراج الشركة إلى النور ككيان قانوني مستقل عن المالك، كالتوثيقات والموافقات المطلوبة وكتابة عقد التأسيس.. إلخ.
التمويل
تستفيد شركة الشخص الواحد من هويتها المقننة وشفافية العمل في سهولة جمع الأموال من المؤسسات المالية كالبنوك، إذ توفر البنوك تسهيلات للشركات فيما يخص الحصول على قروض تجارية، وهو ما لا توفره للشخص المستقل، إذ تضع معايير صارمة تجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لمن يعمل عملا حرا.
الضرائب
تختلف المعاملة الضريبية بشكل كبير بين كل من شركة الشخص الواحد والشخص المستقل، فبالنسبة للأولى تخضع للضريبة كشركة خاصة دون أي إعفاءات أساسية، أما الشخص المستقل فيعامل ضريبيا كفرد ويدفع ضرائب أقل إن وجدت، ففي الدول العربية على سبيل المثال لا تلزم القوانين الشخص المستقل بأي التزامات ضريبية حتى الآن.
التصفية إذا رغب الشخص المستقل في التوقف عن ممارسة عمله الحر، يمكنه ذلك في أي وقت ودون أي شروط، أما شركة الشخص الواحد فينبغي أن تتم تصفيتها وفقا للإجراءات التي تنص عليها القوانين، والتي قد تستغرق شهورا للانتهاء منها.