الحب في زمن الكورونا
الأربعاء - 25 مارس 2020
Wed - 25 Mar 2020
سبق وأن كتبت مقالا بعنوان «كورونا يجمعنا» بتاريخ الخميس 19 مارس 2020، على هذه الصفحة الموقرة، وتناولت من خلاله الجانبين السلبي والإيجابي للحالة الاجتماعية السائدة، والجانب المشرق إذا ما نظرنا إليه بعمق أكثر ووعي أكبر، وفي هذا المقال سأستكمل السرد لهذه الفترة الحرجة من أيامنا التي نعايشها حاليا، والتي يتشكل بها التحدي الكبير والعسير الذي يقودنا إلى فهم ثلاثة مقومات رئيسة وهامة، أبرزت نقطة التحول وصنعت الفارق الأمثل.
أول هذه المقومات رعاية الدولة والدعم الحكومي اللا محدود تجاه أزمة «كورونا»، والخطاب الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين ورسالته الحانية والحازمة، بوقوفه مع شعبه بكل أطيافه داخل الحدود السعودية، وخارجها أيضا من خلال التواصل المتواصل من قبل سفارات المملكة مع المواطنين السعوديين، كالطلاب والعالقين بسبب توقف الطيران الدولي، لتذليل العقبات وتوفير كل الإمكانات المادية والمعنوية والبشرية لإبقائهم في مأمن سكني وصحي، حتى عودتهم سالمين بإذن الله إلى وطنهم، لينعكس لنا جليا الحياة الكريمة التي تسعى لها الدولة دوما لتوفيرها للمواطنين والمقيمين على أرضها ولله الحمد.
والمقوم الثاني هو الوعي الإنساني الذاتي بضرورة المحافظة على الصحة والسلامة، من خلال توخي الحذر والأخذ في الاعتبار الجانب التوعوي الجمعي لما قامت به وزارة الصحة من اتخاذ كل التدابير الوقائية والعلاجية بكل المراكز الصحية والمستشفيات، وعلى مختلف الأصعدة والمستويات، حيث شاهدنا أخيرا استعدادات الدولة حفظها الله في تجهيز المستشفيات الميدانية المتنقلة للمحاولة في عملية التغطية اللوجستية لكل المناطق بأعلى جودة واحترافية.
والمقوم الثالث هو التفهم المجتمعي لرسالة الدولة من معنى «ابق في منزلك» أو «لا تخرج من بيتك»، والغرض الرئيس منها هو تنمية الحافز، ورفع الدافع للجميع، بالبعد عن المخالطة وانتقال فيروس «كورونا» لا قدر الله، والرسالة في مضمونها هو تنمية الحس الشعوري بالقيمة الذاتية وتعزيز مكانتها، وفرصة لرعاية الأسرة والانعزال معها مؤقتا، لمجابهة هذا الوباء بالجلوس والبقاء داخل المحيط العائلي الخاص، ومن حسن الطالع، والذي نما إلى علمي أخيرا من بعض المعارف والأصدقاء هو قيام بعض العوائل الفاضلة باستغلال فرصة التقارب الأسري بتحويل المواقف السلبية إلى إيجابية.
وإذا ما تحدثنا عن نتائج تلك المقومات سالفة الذكر بشكل أعمق ومنظور أدق، ولما وراء ذلك من مشاعر تشكلت وانجلت وتبينت، وارتكزت على مبدأ الحب، نعم الحب بكل أشكاله وأنواعه ومعانيه ومدلولاته الراقية، فهنالك الحب الوطني المتبادل، من القائد نحو شعبه ومن الشعب تجاه قائدهم، والحب الذاتي المتجسد في الخوف الفطري على النفس واستبقائها بصحة دائمة، وهذا أمر يتنامى من خلال الثقافة والوعي الدائمين، أما الحب الثالث فهو المجتمعي، والذي جسده الأطباء والممرضون والممارسون الصحيون خلف الكواليس، والعسكريون، ومن هم في المجال الأمني بتكاتفهم ومخافتهم على بعضهم، وهو ما أثبتته إرادة هذا الشعب العظيم.
ومن وجهة نظري السلوكية والمعرفية والمجتمعية، أرى أن الحب في هذه الفترة برزت معالمه وصيغت ملامحه، ليشكل لنا وطنا نستحق أن نعيشه بتفاصيله ويفتخر بأن يعيشنا بأحوالنا، فالحب كما قال الشاعر الرومانسي نزار قباني: وبرغم الريح وبرغم الجو الماطر والإعصار/ الحب سيبقى يا ولدي أحلى الأقدار.
وفي ظل هذه الأزمة العالمية والمحلية، التي عصفت بنا وأبقتنا في بيوتنا وبين أهلينا، واستبقتنا داخل وطننا، وأيقظت في دواخلنا الأنين ولمشاعرنا الحنين، الذي تمثل بالحب في زمن الكورونا، لا نملك إلا أن نتكاتف ونقول: الحب سيبقى يا وطني أحلى الأقدار.
Yos123Omar@
أول هذه المقومات رعاية الدولة والدعم الحكومي اللا محدود تجاه أزمة «كورونا»، والخطاب الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين ورسالته الحانية والحازمة، بوقوفه مع شعبه بكل أطيافه داخل الحدود السعودية، وخارجها أيضا من خلال التواصل المتواصل من قبل سفارات المملكة مع المواطنين السعوديين، كالطلاب والعالقين بسبب توقف الطيران الدولي، لتذليل العقبات وتوفير كل الإمكانات المادية والمعنوية والبشرية لإبقائهم في مأمن سكني وصحي، حتى عودتهم سالمين بإذن الله إلى وطنهم، لينعكس لنا جليا الحياة الكريمة التي تسعى لها الدولة دوما لتوفيرها للمواطنين والمقيمين على أرضها ولله الحمد.
والمقوم الثاني هو الوعي الإنساني الذاتي بضرورة المحافظة على الصحة والسلامة، من خلال توخي الحذر والأخذ في الاعتبار الجانب التوعوي الجمعي لما قامت به وزارة الصحة من اتخاذ كل التدابير الوقائية والعلاجية بكل المراكز الصحية والمستشفيات، وعلى مختلف الأصعدة والمستويات، حيث شاهدنا أخيرا استعدادات الدولة حفظها الله في تجهيز المستشفيات الميدانية المتنقلة للمحاولة في عملية التغطية اللوجستية لكل المناطق بأعلى جودة واحترافية.
والمقوم الثالث هو التفهم المجتمعي لرسالة الدولة من معنى «ابق في منزلك» أو «لا تخرج من بيتك»، والغرض الرئيس منها هو تنمية الحافز، ورفع الدافع للجميع، بالبعد عن المخالطة وانتقال فيروس «كورونا» لا قدر الله، والرسالة في مضمونها هو تنمية الحس الشعوري بالقيمة الذاتية وتعزيز مكانتها، وفرصة لرعاية الأسرة والانعزال معها مؤقتا، لمجابهة هذا الوباء بالجلوس والبقاء داخل المحيط العائلي الخاص، ومن حسن الطالع، والذي نما إلى علمي أخيرا من بعض المعارف والأصدقاء هو قيام بعض العوائل الفاضلة باستغلال فرصة التقارب الأسري بتحويل المواقف السلبية إلى إيجابية.
وإذا ما تحدثنا عن نتائج تلك المقومات سالفة الذكر بشكل أعمق ومنظور أدق، ولما وراء ذلك من مشاعر تشكلت وانجلت وتبينت، وارتكزت على مبدأ الحب، نعم الحب بكل أشكاله وأنواعه ومعانيه ومدلولاته الراقية، فهنالك الحب الوطني المتبادل، من القائد نحو شعبه ومن الشعب تجاه قائدهم، والحب الذاتي المتجسد في الخوف الفطري على النفس واستبقائها بصحة دائمة، وهذا أمر يتنامى من خلال الثقافة والوعي الدائمين، أما الحب الثالث فهو المجتمعي، والذي جسده الأطباء والممرضون والممارسون الصحيون خلف الكواليس، والعسكريون، ومن هم في المجال الأمني بتكاتفهم ومخافتهم على بعضهم، وهو ما أثبتته إرادة هذا الشعب العظيم.
ومن وجهة نظري السلوكية والمعرفية والمجتمعية، أرى أن الحب في هذه الفترة برزت معالمه وصيغت ملامحه، ليشكل لنا وطنا نستحق أن نعيشه بتفاصيله ويفتخر بأن يعيشنا بأحوالنا، فالحب كما قال الشاعر الرومانسي نزار قباني: وبرغم الريح وبرغم الجو الماطر والإعصار/ الحب سيبقى يا ولدي أحلى الأقدار.
وفي ظل هذه الأزمة العالمية والمحلية، التي عصفت بنا وأبقتنا في بيوتنا وبين أهلينا، واستبقتنا داخل وطننا، وأيقظت في دواخلنا الأنين ولمشاعرنا الحنين، الذي تمثل بالحب في زمن الكورونا، لا نملك إلا أن نتكاتف ونقول: الحب سيبقى يا وطني أحلى الأقدار.
Yos123Omar@