الصدقات بالمدفوعات الرقمية
الثلاثاء - 10 مارس 2020
Tue - 10 Mar 2020
نتساءل دائما عندما نتردد في تقديم المعونة المالية لطالبيها من المحتاجين الذين يقفون عند إشارات المرور ومحطات وقود السيارات وأمام محلات الأسواق والسوبر ماركت؛ نتساءل فيما إذا كانوا مستحقين للصدقات أم لا؟ وتنتابنا شكوك إذا كانت هذه الصدقات تذهب إلى دعم لأسر محتاجة أم لا، بل إننا نشك بأن صدقاتنا ربما تذهب لغير المستحقين، وقد تكون أبعد من ذلك، فتذهب إلى أعمال غير مشروعة وربما إلى جهات معادية، مثلما شهدنا وسمعنا عنها عبر برامج التواصل الاجتماعي، وأحيانا تجدنا نتألم للأطفال المرافقين لطالبي الحاجة، ونتساءل إن كانوا فعلا مرافقين أم مشغلين ومستخدمين كوسيلة لتعاطف الناس؟
مع ثورة التقنيات وبالتحديد برامج التقنيات المالية «الفنتك»، أصبحت عملية الشراء والمدفوعات أسهل بكثير، وتخطت بمراحل عمليات الدفع عبر بطاقة الصراف (نقاط البيع الموجودة بالمحلات)، فأصبح كثير من المحلات تستقبل مدفوعات عبر تطبيقات مرخصة من مؤسسة النقد، وهذه الأعمال تخضع لأعمال مراجعة ومراقبة وتدقيق، أتحدث هنا بالتحديد عن الدفع عبر برنامج «STC Pay» وبرنامج «هللة» وغيرهما من البرامج المماثلة عن طريق الماسح الرقمي QR Code.
تخيلت لو أن السيدة التي تحمل رضيعا بين يديها وتدور عند إشارات المرور أو محطات وقود السيارات وتطلب المعونة والصدقة، تخيلت أنها تحمل بطاقة - كرت - مطبوعا عليها QR Code خاص بها، ومن الجهة الخلفية الاسم والمعلومات التي يمكن الاطلاع عليها من قبل جهات التفتيش لمقارنتها بهويتها الرسمية، بذلك سيكون الجميع مرتاحين ويستطيعون التبرع لمعرفتهم أحقية صاحب الكرت.
الجهات الرقابية أيضا تستطيع الاطلاع على حجم الأموال التي تصله، ويمكنها إيقاف الرمز QR Code عند الاشتباه بحجم الأموال أو لحد الكفاية، وأيضا مراقبة خروج تلك الأموال، ويمكن التعرف إلى وجهة الحوالات للحساب البنكي.
هذا سيكون مطمئنا جدا للمتبرع وللجهات الرقابية، وسيوقف عمليات النصب والاحتيال، وعمليات نقل الأموال غير المشروعة أيضا، وربما لأهداف غير سامية، والمتاجرة بالأطفال لغاية استعطاف الناس المتبرعين، ومنع استغلال الأطفال وتشغيلهم في التسول وحرمانهم حقوقهم الطبيعية كالدراسة، أتصور أن ذلك سيكون رائعا لو تم، وهو بالتأكيد قابل للتطبيق وليس مستحيلا على التكنولوجيا والتقنيات، والتشريعات والتنظيمات.
لمن لا يعرف هذه الخاصية، بعض برامج التقنيات المالية الرقمية مثل «STC Pay» وبرنامج «هللة» وبقية البرامج المشابهة، تستطيع من خلالها الاشتراك بفتح حساب في البرنامج ثم تتم عمليات التحويل إليه من حساباتك الموجودة في البنوك العادية، وبالتالي تدفع منه عبر جوالك بعد تمرير كاميرة جوالك على رمز «QR Code» يكون عادة أمام المحاسب، الغالبية شاهدوا ذلك إن لم يكن الجميع.
الفكرة أن تكون جهة حكومية ربما الجمعيات عبر «وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية» تعمل على التأكد من الأحقية، ثم تمنح المحتاج رمزا يستخدمه ليفعل حسابه في تلك البرامج الرقمية عبر جهاز جوال أو عبر الجمعية الخيرية المعنية، ثم يطبع له رمز الـ «QR Code» على بطاقة - كرت - يحملها المحتاج المرخص له بطلب التبرع، بعد التأكد من حالته الاجتماعية وخلو سجله من قائمة المطلوبين والشروط الأخرى، وتراجع أحقية الاستحقاق كل فترة من الزمن.
في المقابل، من أراد التبرع لأي شخص، رجل أو امرأة، عند محطات وقود السيارات أو غيرها، يكون مطمئنا أولا لأحقيته، وثانيا لصلاحية إقامته، وثالثا لخضوع تلك الأموال للتدقيق أمام الجهات الرقابية، ورابعا ضمان أن حسابه سيتوقف عند حد الكفاية، وهناك مطمئنات أخرى خامسا وسادسا.. إلخ.
أحد معوقات التبرع والتصدق هو أن المتبرع يشك في احتيال وعدم أحقية طالب المعونة، إضافة إلى الأسباب الأخرى التي ذكرناها.
Barjasbh@
مع ثورة التقنيات وبالتحديد برامج التقنيات المالية «الفنتك»، أصبحت عملية الشراء والمدفوعات أسهل بكثير، وتخطت بمراحل عمليات الدفع عبر بطاقة الصراف (نقاط البيع الموجودة بالمحلات)، فأصبح كثير من المحلات تستقبل مدفوعات عبر تطبيقات مرخصة من مؤسسة النقد، وهذه الأعمال تخضع لأعمال مراجعة ومراقبة وتدقيق، أتحدث هنا بالتحديد عن الدفع عبر برنامج «STC Pay» وبرنامج «هللة» وغيرهما من البرامج المماثلة عن طريق الماسح الرقمي QR Code.
تخيلت لو أن السيدة التي تحمل رضيعا بين يديها وتدور عند إشارات المرور أو محطات وقود السيارات وتطلب المعونة والصدقة، تخيلت أنها تحمل بطاقة - كرت - مطبوعا عليها QR Code خاص بها، ومن الجهة الخلفية الاسم والمعلومات التي يمكن الاطلاع عليها من قبل جهات التفتيش لمقارنتها بهويتها الرسمية، بذلك سيكون الجميع مرتاحين ويستطيعون التبرع لمعرفتهم أحقية صاحب الكرت.
الجهات الرقابية أيضا تستطيع الاطلاع على حجم الأموال التي تصله، ويمكنها إيقاف الرمز QR Code عند الاشتباه بحجم الأموال أو لحد الكفاية، وأيضا مراقبة خروج تلك الأموال، ويمكن التعرف إلى وجهة الحوالات للحساب البنكي.
هذا سيكون مطمئنا جدا للمتبرع وللجهات الرقابية، وسيوقف عمليات النصب والاحتيال، وعمليات نقل الأموال غير المشروعة أيضا، وربما لأهداف غير سامية، والمتاجرة بالأطفال لغاية استعطاف الناس المتبرعين، ومنع استغلال الأطفال وتشغيلهم في التسول وحرمانهم حقوقهم الطبيعية كالدراسة، أتصور أن ذلك سيكون رائعا لو تم، وهو بالتأكيد قابل للتطبيق وليس مستحيلا على التكنولوجيا والتقنيات، والتشريعات والتنظيمات.
لمن لا يعرف هذه الخاصية، بعض برامج التقنيات المالية الرقمية مثل «STC Pay» وبرنامج «هللة» وبقية البرامج المشابهة، تستطيع من خلالها الاشتراك بفتح حساب في البرنامج ثم تتم عمليات التحويل إليه من حساباتك الموجودة في البنوك العادية، وبالتالي تدفع منه عبر جوالك بعد تمرير كاميرة جوالك على رمز «QR Code» يكون عادة أمام المحاسب، الغالبية شاهدوا ذلك إن لم يكن الجميع.
الفكرة أن تكون جهة حكومية ربما الجمعيات عبر «وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية» تعمل على التأكد من الأحقية، ثم تمنح المحتاج رمزا يستخدمه ليفعل حسابه في تلك البرامج الرقمية عبر جهاز جوال أو عبر الجمعية الخيرية المعنية، ثم يطبع له رمز الـ «QR Code» على بطاقة - كرت - يحملها المحتاج المرخص له بطلب التبرع، بعد التأكد من حالته الاجتماعية وخلو سجله من قائمة المطلوبين والشروط الأخرى، وتراجع أحقية الاستحقاق كل فترة من الزمن.
في المقابل، من أراد التبرع لأي شخص، رجل أو امرأة، عند محطات وقود السيارات أو غيرها، يكون مطمئنا أولا لأحقيته، وثانيا لصلاحية إقامته، وثالثا لخضوع تلك الأموال للتدقيق أمام الجهات الرقابية، ورابعا ضمان أن حسابه سيتوقف عند حد الكفاية، وهناك مطمئنات أخرى خامسا وسادسا.. إلخ.
أحد معوقات التبرع والتصدق هو أن المتبرع يشك في احتيال وعدم أحقية طالب المعونة، إضافة إلى الأسباب الأخرى التي ذكرناها.
Barjasbh@