هل يصحح كورونا بعض آدابنا؟!
الاثنين - 09 مارس 2020
Mon - 09 Mar 2020
في عز الأزمات تخرج الطرائف والنكات، وفي عز العمل يخرج الأمل، وفي حالك الظلم يخرج النور، هذه سنة الحياة، وإن كان ثمة شيء مفيد في هذا الوباء، فقد يصحح بعض النقاط المهمة التي نواجهها كل يوم:
- صديقي وصاحبي الذي أعزه كأخي تماما وهو يغرقني بالقبلات كل يوم مرتين كأنه مضاد حيوي لا فكاك منه، لعله يفيق ويغير عادته، أقول له: ليتك تغير عادتك فالموضوع (صار جد)، والأمراض تنتقل بالقبلات، فلنكتفي بالسلام عليكم وصباح الخير، وعلى الطريقة الكويتية: الله بالخير، فهي تقوم بالواجب أحيانا.
- إيقاف اختطاف السبحة منك أثناء حماسك وغمرة حديثك، فهذا المرض المؤذي ينتقل عبر السُبح، ويستقر بين حبات الخرز الزمردية أو الأحجار الكريمة. أخيرا ستبقى سُبحتك لك ولن يشاركك فيها أحد.
- نتمنى إيقاف استخدام أدوات الطاولة الحديدية في المطاعم واستبدالها بملاعق وشوك الاستعمال لمرة واحدة، فهي ناقل جيد للأمراض، خاصة في ظل رقابة ضعيفة وعمالة غير أمينة ومطاعم لا تمت للصحة بصلة!
- الشيشة، ذلك الكائن البشع القائم الباقي الذي يتمدد بشكل مزعج للغاية، حان الوقت لإيقافه، فهو ناقل أصيل وليس (تايواني أو صيني) للمرض، أرجو ألا نتهاون فيه، وأن يكون منزلي المقر لا مقهى ولا استراحة تؤويه!
- السلام باليد شيء رائع وجميل، ولكن قد يجوز إيقافه مؤقتا حتى تزول الأزمة، ونستبدله بالكلام اللطيف الذي هو أكثر نفعا، ونوقف أيضا وجهة نظر السيدة وردة «حتى السلام بالإيد بأه شيء علينا جديد/ غير اللي كان في داخل القلب قبل الإيد/ الحب بريء واحنا ظلمنا».
- سرقة الأقلام ستختفي حتما بإذن الله، وهذا يمكن إضافته لفكرة عدم تناول سُبحنا الخاصة، لكن الفرق بينهما أن الأول لا يسرقه منك إلا صديقك، أما الثاني فيسرقه منك أي شخص يزعم أنه يريد أن يوقع ورقة في دائرة حكومية أو أي مكان آخر ثم تكتشف أنه مضى وقد استقر في جيبه، الآن ستختفي هذه الآفة بسبب آفة كورونا.
- وضع العملة الورقية في الفم للاحتفاظ بشيء ما في يديك ثم تناولها باليد، هذا أيضا محل إدانة، حان الوقت لاستخدام الطرق الالكترونية، فهي الآن آمنة، وذلك حتى حين، حتى يمن الله بالشفاء العاجل للمواطنين والمقيمين في هذا البلد الطاهر الأمين.
وقبل أن أختم، سأترك لك مساحة أخي القارئ الكريم لتخترع وتبتكر أي مجال يمكن أن يقلل من انتقال هذه الآفة، من خلال تعديل سلوك نتبعه يكون هذا السلوك وسيلة لانتقال المرض.
أخيرا، بعض الهزل جد، وبعض الفرح ألم، وبعض السخرية حقيقة، وبعض المصائب فرصة لتعديل العادات التي كنا نظن أنها لن تعتدل. لعل هذه فرصة لا تتكرر، أما بعض ما نحبه ونتوقف عنه فهو مؤقت حتى تزول الغمة، وكل عام وأنتم بأتم الصحة والعافية، وأبعد عني وعنكم حتى العطاس.
Halemalbaarrak@
- صديقي وصاحبي الذي أعزه كأخي تماما وهو يغرقني بالقبلات كل يوم مرتين كأنه مضاد حيوي لا فكاك منه، لعله يفيق ويغير عادته، أقول له: ليتك تغير عادتك فالموضوع (صار جد)، والأمراض تنتقل بالقبلات، فلنكتفي بالسلام عليكم وصباح الخير، وعلى الطريقة الكويتية: الله بالخير، فهي تقوم بالواجب أحيانا.
- إيقاف اختطاف السبحة منك أثناء حماسك وغمرة حديثك، فهذا المرض المؤذي ينتقل عبر السُبح، ويستقر بين حبات الخرز الزمردية أو الأحجار الكريمة. أخيرا ستبقى سُبحتك لك ولن يشاركك فيها أحد.
- نتمنى إيقاف استخدام أدوات الطاولة الحديدية في المطاعم واستبدالها بملاعق وشوك الاستعمال لمرة واحدة، فهي ناقل جيد للأمراض، خاصة في ظل رقابة ضعيفة وعمالة غير أمينة ومطاعم لا تمت للصحة بصلة!
- الشيشة، ذلك الكائن البشع القائم الباقي الذي يتمدد بشكل مزعج للغاية، حان الوقت لإيقافه، فهو ناقل أصيل وليس (تايواني أو صيني) للمرض، أرجو ألا نتهاون فيه، وأن يكون منزلي المقر لا مقهى ولا استراحة تؤويه!
- السلام باليد شيء رائع وجميل، ولكن قد يجوز إيقافه مؤقتا حتى تزول الأزمة، ونستبدله بالكلام اللطيف الذي هو أكثر نفعا، ونوقف أيضا وجهة نظر السيدة وردة «حتى السلام بالإيد بأه شيء علينا جديد/ غير اللي كان في داخل القلب قبل الإيد/ الحب بريء واحنا ظلمنا».
- سرقة الأقلام ستختفي حتما بإذن الله، وهذا يمكن إضافته لفكرة عدم تناول سُبحنا الخاصة، لكن الفرق بينهما أن الأول لا يسرقه منك إلا صديقك، أما الثاني فيسرقه منك أي شخص يزعم أنه يريد أن يوقع ورقة في دائرة حكومية أو أي مكان آخر ثم تكتشف أنه مضى وقد استقر في جيبه، الآن ستختفي هذه الآفة بسبب آفة كورونا.
- وضع العملة الورقية في الفم للاحتفاظ بشيء ما في يديك ثم تناولها باليد، هذا أيضا محل إدانة، حان الوقت لاستخدام الطرق الالكترونية، فهي الآن آمنة، وذلك حتى حين، حتى يمن الله بالشفاء العاجل للمواطنين والمقيمين في هذا البلد الطاهر الأمين.
وقبل أن أختم، سأترك لك مساحة أخي القارئ الكريم لتخترع وتبتكر أي مجال يمكن أن يقلل من انتقال هذه الآفة، من خلال تعديل سلوك نتبعه يكون هذا السلوك وسيلة لانتقال المرض.
أخيرا، بعض الهزل جد، وبعض الفرح ألم، وبعض السخرية حقيقة، وبعض المصائب فرصة لتعديل العادات التي كنا نظن أنها لن تعتدل. لعل هذه فرصة لا تتكرر، أما بعض ما نحبه ونتوقف عنه فهو مؤقت حتى تزول الغمة، وكل عام وأنتم بأتم الصحة والعافية، وأبعد عني وعنكم حتى العطاس.
Halemalbaarrak@