أحمد صالح حلبي

«كاوست» جامعة ننافس بها العالم

الخميس - 05 مارس 2020

Thu - 05 Mar 2020

قبل وصولي لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست KAUST» بصحبة عدد من الزملاء كتاب الرأي بالصحف السعودية، تلبية للدعوة الموجهة من إدارة الجامعة والمنظمة من قبل الجمعية السعودية لكتاب الرأي، تذكرت افتتاح الجامعة في 23 سبتمبر 2009، بحضور عدد من رؤساء الدول العربية والإسلامية والصديقة.

واليوم وبعد 11 عاما على إنشائها، وتشرفي بزيارتها والتجول داخل أروقتها، استوقفني مبناها الذي ضم 11 مختبرا، ومكتبتها المركزية وما بها من مراجع علمية، إضافة للمتحف الذي يحوي قصصا تتناول علماء المسلمين واختراعاتهم، فضلا عن مواقعها المتميزة في التصنيف العالمي للتميز الأكاديمي فهي الأولى في السعودية بحسب مؤشر نيتشر 2019، والـ 18 على مستوى العالم بحسب المؤشر نفسه، والأولى في الاستشهادات البحثية لهيئة التدريس لخمس سنوات على التوالي (2020) بحسب تصنيف Q.S العالمي.

وإن كان بيت الحكمة أو خزائن الحكمة التي كانت بدايتها داخل قصر أبي جعفر المنصور ثم خرجت في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد بمبنى خاص ومستقل بها في بغداد، ترجمت كتب الطب والنجوم والهندسة والآداب، فإن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تضم بين طلابها وطالبتها من يمثلون قارات آسيا وأوروبا والأمريكيتين وأفريقيا، وهو ما يعني أن العلم متاح للجميع، عبر أقسامها الأكاديمية التي تشمل: قسم العلوم والهندسة البيولوجية والبيئية، ويضم العلوم الحيوية، والعلوم البيئية والهندسة، وعلوم البحار، وعلوم النبات.

وقسم العلوم والهندسة الحاسوبية والكهربائية والحسابية، ويضم: الرياضيات التطبيقية وعلوم الحاسب الآلي، علوم الحاسب الآلي، الهندسة الكهربائية، علم الإحصاء.

وقسم العلوم والهندسة الفيزيائية، ويضم: علم الكيمياء، علم الأرض والهندسة، علم المواد، الكيمياء والهندسة الحيوية، مصادر الطاقة وهندسة البترول، الهندسة الميكانيكية.

وحرصت الجامعة على إيجاد مراكز بحثية فبرز: مركز الزراعة الصحراوي، مركز أبحاث البحر الأحمر، مركز أبحاث تحلية وإعادة استخدام المياه، مركز الأغذية المتطورة والمواد المسامة، مركز علي النعيمي لأبحاث وهندسة البترول، مركز أبحاث الاحتراق النظيف، مركز التحفيز الكيميائي، مركز أبحاث هندسة الطاقة الشمسية والخلايا الضوئية، مركز العلوم الحيوية والحاسوبية، مركز أبحاث الحوسبة الفائقة، مركز الحوسبة المرئية، وهناك «شاهين»، وهو حاسوب عملاق فائق السرعة تمتلكه الجامعة احتل المرتبة السابعة على قائمة TOP500 لأقوى الحواسيب العملاقة فائقة السرعة.

وللجامعة أهداف استراتيجية تتمثل في: النهوض بالعلوم والتقنية، تحقيق برامج وأهداف رؤية المملكة 2030، المساهمة في تنويع الاقتصاد السعودي وتقليل الاعتماد على البترول، التحفيز لتحسين حياة الإنسان، معالجة الأولويات الوطنية، المساهمة في تحسين مستوى التعليم.

ومن الحقائق والأرقام التي سجلتها الجامعة أنها تضم 110 جنسيات، منها نحو 325 عالما، و475 زمالة بحثية، و158 عضو هيئة تدريس، و1011 طالبا وطالبة، يمثل 21 % منهم طلاب وطالبات الماجستير، و79 % منهم طلاب وطالبات الدكتوراه، وتشكل الطالبات نحو 35 % من إجمالي عدد الطلاب والطالبات.

ولا يتسع المجال للحديث بشكل أوسع عن الجامعة وأقسامها وخدماتها للعلم والطلاب، لكن يمكن القول إنها نفذت برامج عدة لدعم المواهب الوطنية، ودربت نحو 8400 مبتكر في المملكة العربية السعودية في 27 برنامجا.

[email protected]