الأذى كعقيدة..!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الثلاثاء - 03 مارس 2020
Tue - 03 Mar 2020
ثم وصلت الحالة الأولى من كورونا إلى السعودية، ومن المكان نفسه المتوقع قدومها منه، بؤرة كل شيء قبيح في هذا الكوكب البائس.
والأخ المواطن ـ شافاه الله ـ مع افتراض مفرط في حسن النية مثال جلي على اللامبالاة وعدم الإحساس بالمسؤولية، فالذي فهمت أنه لم يكن عالقا هناك لكنه ذهب وهو يعلم بوجود المرض في المكان الموبوء الذي ذهب إليه، وعاد دون أن يبلغ عن وجوده هناك، واحتك بالمحيطين به بكل برود.
ولا أريد أن أبدو محرضا لأني أمقت هذا السلوك، ولكن المؤكد يقينا أنه ليس الوحيد الذي تصرف مثل هذا التصرف غير المسؤول.
وبعيدا ـ ليس كثيرا ـ عن الأخ المواطن ألبسه الله ثوب الصحة والعافية، فإني لا أستبعد كثيرا أن يكون بعض الإيرانيين ـ ومشتقاتهم ـ سعداء بهذا الوباء ويعتبرونه منحة إلهية وفرصة يجب ألا تفوت، لأنه ربما يكون أحد محفزات ظهور المهدي حسب الاعتقاد الذي يؤمنون به، والذي يعتمد في أساسه على أن «الخراب الكثير» شرط أساسي لظهور صاحب الزمان.
كنت أنتظر ـ ليس كثيرا ـ برامج ومقالات تتحدث عن العبث الإيراني والتساهل في انتشار الوباء، قلت لا بد أنه سيكون هناك تحقيق في الـ CNN ومقالة عصماء في الواشنطن بوست، وبرنامج حواري في الـ BBC تتحدث عن الفشل الواضح الفاضح في التعامل مع العالم والوباء وصحة الشعب الإيراني أولا. لكن هذا لم يحدث بالشكل الذي يتوقعه حتى الفايروس.
ولنتخيل ـ بما أن الخيال ما زال بالمجان ـ أن فيروسا بدأ يغزو العالم قادما من السعودية. من المؤكد أننا سنجد برامج تتحدث عن دور مشبوه للسعودية في الطاعون الأسود الذي ضرب أوروبا في القرن الرابع عشر، وستنتج قناة الجزيرة وثائقيا من سلسلة ما خفي أعظم يتحدث عن دور محمد بن سلمان في نشر الجدري الذي أودى بحياة 300 مليون إنسان في بدايات القرن الماضي. وتستضيف فرنسيا يتحدث عن هذا الدور، وأنه يتذكر جيدا أن السعودية طلبت شراء لقاحات مضادة للمرض بملايين الدولارات من أموال الشعب.
وبالطبع فإنه لن يغيب عن المشهد أولئك الذين يستحدثون عن العقاب الإلهي للسعودية بسبب ذنوبها.
والحقيقة أيها الناس أني لست ضد النشر والنقد، الصحيح منه والخاطئ، البناء والحاقد، وأعتبر هذا من التدافع الذي لا مفر منه، سواء أحببناه أم لم نفعل. لكني لا زلت لا أفهم السر وراء تجاهل العالم للعبث الإيراني بهذا الشكل المثير للتأمل مع أن أذاها يصل تقريبا إلى كل مكان في العالم.
وعلى أي حال..
والخيال بالخيال يذكر، فإن تلك الدولة التي تفشل في التعامل مع وضع كهذا فشلا ذريعا، ويظهر للعالم كله سوء إداراتها لمنشآتها؛ تسعى لامتلاك سلاح نووي ولديها مفاعلات نووية بالفعل، ويرعبني مجرد التفكير في كيفية تعاملها مع تسرب إشعاعي إن حدث واستمر برنامجها الذي يبدو أن العالم لا يهتم له كثيرا، أظن أن التسريب سيصل للمهدي في سردابه ولن يتمكن من الظهور، حتى وإن كان كل هذا من أجل مساعدته على الخروج.
agrni@
والأخ المواطن ـ شافاه الله ـ مع افتراض مفرط في حسن النية مثال جلي على اللامبالاة وعدم الإحساس بالمسؤولية، فالذي فهمت أنه لم يكن عالقا هناك لكنه ذهب وهو يعلم بوجود المرض في المكان الموبوء الذي ذهب إليه، وعاد دون أن يبلغ عن وجوده هناك، واحتك بالمحيطين به بكل برود.
ولا أريد أن أبدو محرضا لأني أمقت هذا السلوك، ولكن المؤكد يقينا أنه ليس الوحيد الذي تصرف مثل هذا التصرف غير المسؤول.
وبعيدا ـ ليس كثيرا ـ عن الأخ المواطن ألبسه الله ثوب الصحة والعافية، فإني لا أستبعد كثيرا أن يكون بعض الإيرانيين ـ ومشتقاتهم ـ سعداء بهذا الوباء ويعتبرونه منحة إلهية وفرصة يجب ألا تفوت، لأنه ربما يكون أحد محفزات ظهور المهدي حسب الاعتقاد الذي يؤمنون به، والذي يعتمد في أساسه على أن «الخراب الكثير» شرط أساسي لظهور صاحب الزمان.
كنت أنتظر ـ ليس كثيرا ـ برامج ومقالات تتحدث عن العبث الإيراني والتساهل في انتشار الوباء، قلت لا بد أنه سيكون هناك تحقيق في الـ CNN ومقالة عصماء في الواشنطن بوست، وبرنامج حواري في الـ BBC تتحدث عن الفشل الواضح الفاضح في التعامل مع العالم والوباء وصحة الشعب الإيراني أولا. لكن هذا لم يحدث بالشكل الذي يتوقعه حتى الفايروس.
ولنتخيل ـ بما أن الخيال ما زال بالمجان ـ أن فيروسا بدأ يغزو العالم قادما من السعودية. من المؤكد أننا سنجد برامج تتحدث عن دور مشبوه للسعودية في الطاعون الأسود الذي ضرب أوروبا في القرن الرابع عشر، وستنتج قناة الجزيرة وثائقيا من سلسلة ما خفي أعظم يتحدث عن دور محمد بن سلمان في نشر الجدري الذي أودى بحياة 300 مليون إنسان في بدايات القرن الماضي. وتستضيف فرنسيا يتحدث عن هذا الدور، وأنه يتذكر جيدا أن السعودية طلبت شراء لقاحات مضادة للمرض بملايين الدولارات من أموال الشعب.
وبالطبع فإنه لن يغيب عن المشهد أولئك الذين يستحدثون عن العقاب الإلهي للسعودية بسبب ذنوبها.
والحقيقة أيها الناس أني لست ضد النشر والنقد، الصحيح منه والخاطئ، البناء والحاقد، وأعتبر هذا من التدافع الذي لا مفر منه، سواء أحببناه أم لم نفعل. لكني لا زلت لا أفهم السر وراء تجاهل العالم للعبث الإيراني بهذا الشكل المثير للتأمل مع أن أذاها يصل تقريبا إلى كل مكان في العالم.
وعلى أي حال..
والخيال بالخيال يذكر، فإن تلك الدولة التي تفشل في التعامل مع وضع كهذا فشلا ذريعا، ويظهر للعالم كله سوء إداراتها لمنشآتها؛ تسعى لامتلاك سلاح نووي ولديها مفاعلات نووية بالفعل، ويرعبني مجرد التفكير في كيفية تعاملها مع تسرب إشعاعي إن حدث واستمر برنامجها الذي يبدو أن العالم لا يهتم له كثيرا، أظن أن التسريب سيصل للمهدي في سردابه ولن يتمكن من الظهور، حتى وإن كان كل هذا من أجل مساعدته على الخروج.
agrni@