مختصر الأسبوع (21/2/20)
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الخميس - 20 فبراير 2020
Thu - 20 Feb 2020
أسبوع مضى كان فيه كثير من الثرثرة، بعضها نافع، وقليل منها ضار وشيء منها لا ينفع ولا يضر، هذا مختصر بعضها فاقرؤوه لعلكم تتعظون، فلست دائما وسأنقرض كما تفعل بقية الكائنات الحية:
agrni@
- وكما كسرت وسائل التواصل احتكار المعرفة فإنها أيضا كسرت احتكار الجهل، كان ضرر الجاهل في محيطه ودائرته القريبة، أما الآن فإن بإمكانه أن ينشر جهله، وأصبح ضرره يتعدى دائرة معارفه الضيقة إلى الثقلين، وكما أتاحت أن يكون لصاحب الكلمة والمعرفة والثقافة الحقة منبر حر ـ أو شبه حر ـ يقول فيه ما يشاء متى يشاء فإنها أتاحت للتافه أيضأ أن يخطب في الناس متى شاء ويعلمهم أمور دينهم ودنياهم.
- لست ضد أن يعبر التافه عن نفسه، وأن يتحدث ويثرثر كيفما يشاء، لكن فكرة أن يصبح التافه قدوة تبدو فكرة مخيفة بعض الشيء. معايير الأشياء تتغير لدرجة أن كثيرا من الخلق أصبح يطرب للإزعاج الذي تحدثه العلب الفارغة.
- اكتشفت مؤخرا وبعد أن طارت الطيور بأرزاقها أن الحديث عن مشاكل الناس كان هو أيضا بابا لزيادة الدخل ومحاولة للاسترزاق، وأن كل الذين صدقت كلماتهم لم يكونوا يتحدثون إلي بقدر ما كانوا يبحثون عن «سبوبة» تنفخ أرصدتهم البنكية.
- لم أفكر في استثمار هذه الأموال لأني أعرف نهاية القصة، لم أفشل فقط في المشاريع التي جربتها بنفسي، بل إن الأمر قد وصل إلى أن أي مشروع يخطط له في حضوري سيفشل حتى ولو لم أشارك فيه، يكفي أن أسمع عنه ليكون مصيره الخسارة الحتمية.
- ماذا لو كنت ابنا لأحد الأسر فاحشة الثراء، وأعيش الآن بعيدا عن التمتع بثروة عائلتي والحديث عن ريادة الأعمال، ولذلك فإني أتمنى أن تعمل الأسر الموغلة في الثراء والسلطة بجهد أكبر في التحقق، فلعلهم أضاعوا طفلا قبل عقود من الزمن، فملامحي تشي بأني أنتمي إلى شيء من هذا القبيل.
- المأساة في مثل قصص خطف الأطفال تبدأ من لحظة الخطف أو تبديل المواليد بالخطأ كما حدث في قصص أخرى، ولكنها لا تنتهي بتصحيح الأوضاع، في الغالب فإن ما سيحدث هو أنها ستأخذ شكلا جديدا. ولكنها ستبقى مأساة.
- الأمر المثير للقلق بعض الشيء هو ما ستؤول إليه قضية نزاع الشعار بين الشركتين، وهو في الغالب لن يخرج عن أمرين، إما أن تدفع الشركة السعودية تعويضا للشركة الأمريكية وتشتري شعارها، وأظن أن طريقة تعويض هذه الخسارة معروفة سلفا ومعروف من سيتحملها، أو أن تخسر الشركة السعودية القضية وتبدأ في البحث عن شعار جديد بتكلفة جديدة سيتم تعويضها بذات الطريقة.
- لست ضد ممارسة الناس أشياء أستسخفها ولا أحبها، كل ما في الأمر أنني أستغرب ربط بعض الممارسات المستجدة بالحضارة، فكل شعوب العالم المتخلفة والمتقدمة والفقيرة والغنية تغني ولديها فنون ومسارح ويشترون وردا أحمر في الأيام السود، التحضر لا علاقة له بالأمر، إنه قصة أخرى أكثر صعوبة.
- مع الوضع الذي يعيشه العراقيون بسبب فساد حكومتهم الإيرانية، فإن إرسال العراق مساعدات للصين يفوز دون منافسه بأوسكار أكثر عمل منافق ومستفز في العام الجديد ويحسم اللقب من شهر فبراير.
agrni@