الفتق الرياضي
الخميس - 20 فبراير 2020
Thu - 20 Feb 2020
من الحالات الطبية صعبة التشخيص ومتداخلة العلاج المختلف على طبيعتها، حتى تسميتها الفتق الرياضي أو آلام العانة عند الرياضين. الصورة التقليدية لهذه المشكلة حدوث آلام في منطقة العانة أو المنطقة الإربية (التقاء الفخذ بالبطن) نتيجة أوضاع معينة عند مزاولة الرياضة، مثل مد الحوض والتواء الجذع، وقد لا يحدث الألم أثناء اللعب ولكن بعده.
الإشكالية الأولى تبدأ من التسمية نفسها، فمعظم هذه الحالات ليست فتقا بالمعنى الصحيح، وأقرب تعريف متفق عليه لتشخيص الحالة هو (ألم مزمن في المنطقة الإربية لمدة 6 إلى 8 أسابيع دون تحسن عند أشخاص يزاولون أنشطة رياضية أو جسدية شاقة، مع عدم وجود فتق ظاهر أو تشخيص أو سبب آخر للألم). ورغم أنه يصيب الجنسين إلا أنه أكثر شيوعا لدى الذكور.
أول من وصف هذه الحالة هو الجراح جيلمور عام 1980 (تسمى أيضا فتق جيلمور) في مجموعة من لاعبي الكرة، ثم توالت التقارير وكان أهمها أعمال جراحي مونتريال في كندا على لاعبي الهوكي (الاسم الآخر فتق لاعبي الهوكي) ثم توالت الدراسات والأبحاث من أماكن أخرى وألعاب أخرى.
اختلف العلماء حول تحديد ماهية الفتق الرياضي، وجرى بأشعة الرنين المغناطيسي تشخيص أكثر من 20 آلية لتفسيره، هناك فريق من الجراحين وصفه بأنه نوع من التمزق العضلي في المنطقة الإربية، وفريق اعتقد أنه مجرد بدايات التكون للفتوق الإربية، وآخرون قالوا إنه تمزق يشكل نواة لحدوث فتق لاحقا.
في الفحص السريري يمكن عادة إحداث الألم في أوضاع معينة، مثل ضم الحوض أو فرد الفخذ أو غيرها، ويعتمد التشخيص إلى درجة كبيرة على الأعراض وعلى الفحص السريري، وتعمل الأشعة لاستبعاد أي سبب آخر للألم، وفي العادة لا تري الأشعات الصوتية والمقطعية أي شيء، والأفضل هنا هي الأشعة المغناطيسية أو الأشعة الصوتية المتحركة (الديناميكية).
عند الاقتناع بالتشخيص، وعدم العثور على أي سبب آخر للألم، يبدأ العلاج بالطرق التحفظية لمدة 4-6 أسابيع، والتي تتكون من الراحة مع تمارين الإطالة والتقوية للعضلات بالتدريج، وإعطاء أدوية للآلام ومضادات للالتهاب. يمكن استخدام حقن الكورتيزون والتخدير الموضعي في نقاط الألم ومرابط العضلات، لتمكين المنطقة من التعافي.
وفي حالة عدم الاستجابة للعلاج التحفظي، وإذا كانت الأعراض تستدعي هناك خيارات عدة ومدارس جراحية.
المدرسة الأولى: ترى أنه لا يوجد علاج واحد لجميع مسببات آلام العانة الرياضية، وتتراوح اختياراتهم من إرخاء موضعي للعضلات أو الأربطة إلى قطع الأعصاب المتهيجة، ونهاية بإصلاح للفتق.
المدرسة الثانية: ترى أن المشكلة كلها يمكن حلها بإزالة الضغط عن عضلات جدار الإرب، وإعطائها دعامة إضافية وفرصة للالتئام، وترى أن إصلاح الفتق بالمنظار باستخدام أنواع معينة من الشبكات والمثبتات كفيل بهذا، إلى جانب أنه يعطي فرصة لتشخيص الفتوقات الخفية الإربية وغير الإربية أو أي سبب آخر للألم.
وهناك من يفضل الإصلاح الجراحي للفتق بالفتح، خاصة إذا قرر إضافة قطع بعض الأعصاب أو تحريرها أو إرخاء مرابط العضلات.
إن التعامل مع الفتق الرياضي يتطلب خبرة جيدة من الجراح، ابتداء من التشخيص حتى اختيار العلاج المناسب والمواد المناسبة.
drtjteam@
الإشكالية الأولى تبدأ من التسمية نفسها، فمعظم هذه الحالات ليست فتقا بالمعنى الصحيح، وأقرب تعريف متفق عليه لتشخيص الحالة هو (ألم مزمن في المنطقة الإربية لمدة 6 إلى 8 أسابيع دون تحسن عند أشخاص يزاولون أنشطة رياضية أو جسدية شاقة، مع عدم وجود فتق ظاهر أو تشخيص أو سبب آخر للألم). ورغم أنه يصيب الجنسين إلا أنه أكثر شيوعا لدى الذكور.
أول من وصف هذه الحالة هو الجراح جيلمور عام 1980 (تسمى أيضا فتق جيلمور) في مجموعة من لاعبي الكرة، ثم توالت التقارير وكان أهمها أعمال جراحي مونتريال في كندا على لاعبي الهوكي (الاسم الآخر فتق لاعبي الهوكي) ثم توالت الدراسات والأبحاث من أماكن أخرى وألعاب أخرى.
اختلف العلماء حول تحديد ماهية الفتق الرياضي، وجرى بأشعة الرنين المغناطيسي تشخيص أكثر من 20 آلية لتفسيره، هناك فريق من الجراحين وصفه بأنه نوع من التمزق العضلي في المنطقة الإربية، وفريق اعتقد أنه مجرد بدايات التكون للفتوق الإربية، وآخرون قالوا إنه تمزق يشكل نواة لحدوث فتق لاحقا.
في الفحص السريري يمكن عادة إحداث الألم في أوضاع معينة، مثل ضم الحوض أو فرد الفخذ أو غيرها، ويعتمد التشخيص إلى درجة كبيرة على الأعراض وعلى الفحص السريري، وتعمل الأشعة لاستبعاد أي سبب آخر للألم، وفي العادة لا تري الأشعات الصوتية والمقطعية أي شيء، والأفضل هنا هي الأشعة المغناطيسية أو الأشعة الصوتية المتحركة (الديناميكية).
عند الاقتناع بالتشخيص، وعدم العثور على أي سبب آخر للألم، يبدأ العلاج بالطرق التحفظية لمدة 4-6 أسابيع، والتي تتكون من الراحة مع تمارين الإطالة والتقوية للعضلات بالتدريج، وإعطاء أدوية للآلام ومضادات للالتهاب. يمكن استخدام حقن الكورتيزون والتخدير الموضعي في نقاط الألم ومرابط العضلات، لتمكين المنطقة من التعافي.
وفي حالة عدم الاستجابة للعلاج التحفظي، وإذا كانت الأعراض تستدعي هناك خيارات عدة ومدارس جراحية.
المدرسة الأولى: ترى أنه لا يوجد علاج واحد لجميع مسببات آلام العانة الرياضية، وتتراوح اختياراتهم من إرخاء موضعي للعضلات أو الأربطة إلى قطع الأعصاب المتهيجة، ونهاية بإصلاح للفتق.
المدرسة الثانية: ترى أن المشكلة كلها يمكن حلها بإزالة الضغط عن عضلات جدار الإرب، وإعطائها دعامة إضافية وفرصة للالتئام، وترى أن إصلاح الفتق بالمنظار باستخدام أنواع معينة من الشبكات والمثبتات كفيل بهذا، إلى جانب أنه يعطي فرصة لتشخيص الفتوقات الخفية الإربية وغير الإربية أو أي سبب آخر للألم.
وهناك من يفضل الإصلاح الجراحي للفتق بالفتح، خاصة إذا قرر إضافة قطع بعض الأعصاب أو تحريرها أو إرخاء مرابط العضلات.
إن التعامل مع الفتق الرياضي يتطلب خبرة جيدة من الجراح، ابتداء من التشخيص حتى اختيار العلاج المناسب والمواد المناسبة.
drtjteam@