بومبيو للديمقراطيين: كيف تجلسون مع القتلة؟

اتهام ميرفي بالخيانة بعد اجتماعه مع ظريف خلال المؤتمر الأمني
اتهام ميرفي بالخيانة بعد اجتماعه مع ظريف خلال المؤتمر الأمني

الأربعاء - 19 فبراير 2020

Wed - 19 Feb 2020

فجر لقاء جمع السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف موجة غضب داخل أمريكا، ووصف المقربون من الإدارة الأمريكية الاجتماع الذي جرى على هامش المؤتمر الأمني الذي عقد الأسبوع الماضي في ألمانيا بـ «الخيانة» التي يجب أن يحاسب عليها مع من شاركه في الاجتماع من الديمقراطيين.

وانتقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الاجتماع بشدة وقال إنه يخشى أن يقوض الاجتماع الاستراتيجية الخارجية مع إيران وظريف، والذي يقع تحت طائلة العقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية بسبب رعايته للإرهاب الدولي، وأضاف: «ظريف هو وزير خارجية دولة قتلت أمريكيا في 27 ديسمبر، وهو وزير خارجية أكبر بلد راعٍ للإرهاب في العالم».

وأضاف بومبيو عن ظريف: «هو وزير خارجية دولة أسقطت طائرة ولا تريد أن تسلم الصندوقين الأسودين»، في إشارة إلى إسقاط الحرس الثوري الإيراني لطائرة الركاب الأوكرانية بصاروخ مطلع يناير، وأردف عن اجتماع الديمقراطيين بظريف: «إذا التقيا لا أعرف ماذا قالا، آمل أنهم كانوا يعززون السياسة الخارجية لأمريكا وليس سياستهم».

وعلق الرئيس دونالد ترمب للصحافيين حينما سئل عن الأنباء حول لقاء ميرفي وظريف قائلا: «رأيت ذلك.. سيناتور ميرفي التقى الإيرانيين، هل هذه حقيقة؟ فهذا يبدو لي مخالفا لقانون لوغان».

و»قانون لوغان» يحظر على المواطنين غير المخولين بالتفاوض مع حكومات أجنبية لها خلاف مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث وضع هذا القانون في سبيل عدم التقليل من قدر حكومة أمريكا.

في المقابل اعترف السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي بالاجتماع، خلال مؤتمر للسياسة الخارجية لقادة العالم عقد في نهاية الأسبوع في ألمانيا، وقال على حسابه في «تويتر»: «ليس لدي أي أوهام بشأن إيران فهي خصمنا، والمسؤولة عن قتل الآلاف من الأمريكيين ومستويات الدعم غير المقبولة للمنظمات الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لكنني أعتقد أنه من الخطر عدم التحدث مع أعدائك».

وتابع ميرفي: «أن أعضاء الكونجرس يتحملون مسؤولية مقابلة وزراء الخارجية، وزعم أنه ضغط على ظريف للسيطرة على الوكلاء الإيرانيين في العراق، وطالبه بالإفراج عن مواطنين أمريكيين محتجزين بصورة غير قانونية، وكذلك التدخل للتصدي لعرقلة المتمردين الحوثيين للإغاثة الإنسانية في اليمن.

وختم قائلا: «إن الكونجرس فرع مشترك للسلطة التنفيذية، وقد وضعنا السياسة الخارجية أيضا. والتقى الكثير منا ظريف على مر السنين، في عهد أوباما وترمب».