عبدالله محمد الشهراني

جامعة الملك سلمان للحج والعمرة

الأربعاء - 05 فبراير 2020

Wed - 05 Feb 2020

«مقترح»... عالميا توجد جامعات كبيرة تعمل جنبا إلى جنب مع شركات ومؤسسات حكومية، تربطها شراكة استراتيجية هدفها أن تكون مخرجات الجامعة متوافقة مع متطلبات هذه الشركات والمؤسسات، وتصبح الجامعة رافدا أساسيا لهذه الكيانات، تمدها بالقوة البشرية الكافية. ولتوضيح الفكرة بشكل واقعي أكثر، يوجد لدينا مثال قائم في المملكة يمثل هذه العلاقة والشراكة بين الجامعة وجهات العمل، إذ لا ينكر أحد دور جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في إمداد شركة أرامكو السعودية بالكوادر الوطنية المؤهلة.

إن مكة المكرمة والمدينة المنورة مقبلتان على مرحلة جديدة، رسمت معالمها رؤية المملكة 2030. مدينتان سوف تستضيفان ما يقارب 30 مليون معتمر خلال العام، وتحتضنان 5 ملايين حاج في فترة قصيرة أثناء موسم الحج. هذه الأرقام الكبيرة تتطلب مشروعات ضخمة لاستيعابها داخل المدينتين والمشاعر المقدسة أيضا «عرفة، مزدلفة، منى». مشروعات تتعلق بأربع خدمات رئيسية «النقل، الضيافة، التغذية، إدارة الحشود». بعض هذه المشروعات قد انطلقت وفي طور التنفيذ، وأخرى سوف يعلن عنها قريبا. مشروعات في غاية الضخامة «شبكة النقل العام داخل مكة والمدينة، إسكان المشاعر، تغذية المعتمرين والحجاج، القطارات والباصات، الفنادق الحالية والجديدة ... إلخ».

إن تشغيل هذه المشروعات لا يمكن أن يتم بدون توافر الموارد البشرية المؤهلة لإدارة وتشغيل هذه الخدمات «الضيافة، النقل، التغذية، إدارة الحشود»، لذا أجد أننا أمام ضرورة إنشاء مؤسسة علمية مستقلة، ليس كما هو قائم الآن (كليات ومعاهد صغيرة ملتصقة بجامعات مشهورة بتخصصات بعيدة عن الخدمات الأربع الرئيسية!). جامعة مستقلة مرتبطة بشراكة استراتيجية مع الهيئات الملكية والشركات المسؤولة عن المشروعات، ترابط وشراكة مستنسخة من التجربة الناجحة بين جامعة الملك فهد وشركة أرامكو. جامعة لا تحتوي فقط على كليات، بل أيضا على معاهد تقدم درجة الدبلوم وبعض الدورات التدريبية. إن الضيافة لا تتطلب فقط مدير فندق، بل هي في حاجة إلى موظف استقبال، ومأمور سنترال، إلى منظف غرف، وكذلك هو الحال في التغذية والنقل، فالحاجة ليست فقط لمدير شركة إعاشة ولا إلى مدير محطة نقل، بل هناك احتياج أيضا إلى طاه ومقدم خدمة «مباشر»، وحاجة إلى مشرف مترو ومخطط حركة، كما يمكن للجامعة المقترحة أن تقدم درجات علمية ودورات تدريبية للجهات الأمنية فيما يخص إدارة الحشود.

إن 2030 لم تعد بعيدة «أقل من عشر سنوات»، والأرقام في 2040 لن تكون كما هي في 2030، وإن التخطيط الجيد لتوفير الكوادر الوطنية سوف يضمن بمشيئة الله نجاح تشغيل المشروعات الحالية والمستقبلية التي تخدم ضيوف الرحمن.

  • المقترح: إنشاء جامعة متخصصة في الحج والعمرة

  • جامعة تربطها علاقة استراتيجية مع الهيئات الملكية والشركات

  • الجامعة تقدم:* درجات جامعية «بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه»




دبلوم

- دورات تدريبية «نظرية وتطبيقية»

تخصصات الجامعة

  • النقل

  • التغذية

  • الضيافة

  • إدارة الحشود

  • اللغات




ALSHAHRANI_1400@