فواز عزيز

المسؤولية.. بمنظور أمير المنطقة

السبت - 11 يناير 2020

Sat - 11 Jan 2020

• الكل يعرف «المسؤولية»، وكثير من المسؤولين يستطيع التنظير في هذا الموضوع لسنوات، لكن ذلك لا يعني وجودها؛ لأنها أفعال وليست أقوالا، هي إحساس وليست تنظيرا.

• ملامح المسؤولية الحقيقية تبرز حين ترى وتلمس ردة فعل المسؤول المباشرة وتفاعله السريع مع أي مشكلة تقع تحت مسؤوليته.

• أمير منطقة عسير تركي بن طلال مسؤول يستشعر المسؤولية، ويصنع الفرق، لا يرضى بأن يكون حضوره في أي مكان عاديا، ولا يقبل بأن تتراكم المعاملات على مكتبه، بل يبت في كل أمر بشكل مباشر، ويحل كل مشكلة بأسرع وقت، وفوق كل ذلك هو مسؤول ذكي يحسن الرد والتعليق على كل متحدث؛ لأنه ينصت بصدق لكل مواطن.

• قصص كثيرة شاهدناها وسمعناها عن الأمير تركي بن طلال، كل قصة منها تؤكد لك بأنه مسؤول منجز ومتفاعل، يسعى لخدمة كل مواطن في منطقته.

• آخر أفعال الأمير تركي بن طلال تفاعله مع الفتاة التي تحدثت له عن مشروع يخدم كل متلعثم صحيا ووظيفيا، فعلق على حديثها بقوله «إن كنتِ تظنين أن صوتك لن يصل بسبب أنك متلعثمة، الآن سيصدر قرار توظيفك في القسم النسائي في مكتبي، لكي أسمع صوتك على

طول السنة»، لم يقل لها ارفعي معاملة أو خطابا وسنهتم به، بل سمع منها وأمر بتوظيفها بشكل مباشر رغم أنها لم تطلب وظيفة بشكل مباشر، هذا هو المسؤول الذي يستشعر المسؤولية بصدق وشجاعة، ويقدم درسا بأن كل صوت مسموع.

• وقبلها كانت له قصة مع معاق تقدم بطلب مسكن، فاتصل مباشرة بوزير الإسكان وتحدث معه عن الطلب وطريقة إيجاد مسكن له أمام مقدم الطلب، وأنهى الأمر بتوفير السكن قبل حتى أن يشرح بقلمه على المعاملة.

• المسؤول القادر على أداء عمله وإنجاز مسؤولياته ينزل إلى الشارع وتراه مع المواطنين أكثر مما تراه بين المسؤولين وفي المناسبات الرسمية، وهذا ما يميز أمير منطقة عسير تركي بن طلال الذي تراه بين المواطنين بكل بساطة وتواضع، مستمعا ومتفاعلا، وتراه في ملعب

نادي أبها يشارك في تمارين الفريق، وتراه في المدرج يحضر مباراة أحد الفرق في منطقته، وكل ذلك بلا رسميات ومشالح ومرافقين، وهنا تكمن أهمية عمل أمير المنطقة كونه المسؤول الأول فيها، والمراقب والمشرف على عمل كل إدارة فيها، والمحفز لأبنائها والدعم لمبدعيها،

فالأمير الذي يسعى لتنمية منطقته لا ينتظر تقارير مديري الإدارات الحكومية عن الخدمات التي تقدمها، بل يذهب بنفسه ليقيم العمل فيصوب ويدعم ويشيد ويشارك.

• المواطن لا يأتي للمسؤول إلا لهدف واحد هو حل مشكلته أو مشكلة من ينوب عنهم، والمسؤول الحقيقي هو الذي يوجد حلا للمشكلة بشكل مباشر، وإلا لما كان لوجوده فائدة على كرسي المسؤولية.

• كل مسؤول منجز وفاعل يكسب قلوب الناس، ويرضي ضميره بأداء واجباته، وهو مكسب لتنمية الوطن، وبناء الكوادر الشابة التي ستقتدي به.

(بين قوسين)

• بعض المسؤولين مخلص ويسعى للعمل، لكنه ليس منجزا؛ لأنه لا يؤمن بالخروج عن النص والبرتوكولات الرسمية في الأداء، ويظن أن وجوده في المنصب لتسيير العمل وليس لحل المشاكل.

fwz14@