حسين باصي

تخزين الحرارة لتوفير الكهرباء

الاثنين - 06 يناير 2020

Mon - 06 Jan 2020

مناخ المملكة العربية السعودية هذه الأيام يعد جميلا من ناحيتين، برودة الأجواء وانخفاض فاتورة الكهرباء. أما عن انخفاض فاتورة الكهرباء فهذا شيء طبيعي، حيث إن المكيفات حاليا في سبات حتى نخرج من فصل الشتاء. مفترس الكهرباء هذا المدعو بالمكيف لا يرحم في فصل الصيف، وأي ارتفاع في تعرفة الكهرباء سيحول حب الناس للمكيفات إلى كره. نسبة استهلاك المكيفات في الفواتير صيفا تتراوح بين 60 و70%.

سبب هذا الارتفاع في فاتورة الكهرباء هو أن المكيفات تقوم بالتبريد إلى درجة الحرارة المطلوبة، ثم يقف عن العمل، بعدها سرعان ما ترتفع درجة حرارة المكان مرة أخرى، مما يفرض على المكيف العمل ليبرد المكان مرة أخرى.

لماذا لا يبقى المكان باردا؟

إن ما يحدث للمكان بعد تبريده هو تسرب الحرارة المنخفضة إلى الخارج ودخول الحرارة المرتفعة إلى الداخل، يعرف هذا المبدأ بانتقال الحرارة (Heat transfer). بمعرفة هذا المبدأ يكون أسهل حل يخطر ببالنا أن نوقف هذا الانتقال أو بمصطلح آخر (تخزين الحرارة). مبدأ التخزين ليس جديدا ويمكن أن يحدث باستخدام العوازل الحرارية.

إن الأمر السامي في 1431 هـ الملزم باستخدام العوازل الحرارية في جميع المباني له أبعاد اقتصادية وبيئية رائعة. صحيح أن الأمر السامي يشمل المباني الجديدة ولكن لا يمنع من استخدام العزل في المباني القديمة أيضا. التوفير في فاتورة الكهرباء باستخدام العوازل الحرارية قد يصل إلى 40% أو أكثر. يمكن تركيب هذه العوازل الحرارية إما داخل المبنى أو خارجه، وهذا يكون حكمه للمختص في العزل.

يمكن تركيب هذه العوازل في السقف والجدران لتخزين الحرارة بالشكل المناسب. ويصعب أن نجد عوازل تجارية تشمل جميع هذه الخواص، بالتالي تعمل دراسة اقتصادية هندسية بالنوع والسمك المناسبين للمبنى، وذلك بالاعتماد على عوامل عدة مرتبطة بالتكلفة والتوفير.

خصائص المواد العازلة المرغوبة:

  • قليلة التوصيل للحرارة.

  • مقاومة للماء والرطوبة.

  • متطابقة مع مواصفات هيئة المواصفات والمقاييس.

  • تتحمل الضغط في البناء.

  • قليلة التآكل مع الزمن.

  • مقاومة للحريق.




HUSSAINBASSI@