باسم مخدوم

التذكرة السنوية وتمديد البعثة

الأربعاء - 01 يناير 2020

Wed - 01 Jan 2020

بحلول نهاية السنة الميلادية وبداية السنة الجديدة، وحيث يتمتع معظم المبتعثين في الخارج بإجازة أعياد نهاية السنة، يفضل معظم المبتعثين قضاء هذه الفترة مع عوائلهم والاجتماع مع أقاربهم على أرض الوطن العزيز. وحيث إن الطالب المبتعث يستحق تذكرة سنوية تمنح له كل تسعة أشهر، يتقدم بطلب التذكرة السنوية المستحقة له ولأفراد عائلته للذهاب إلى الإجازة والعودة لاحقا لإكمال الدراسة. يأتي الرد على بعض المبتعثين: يتعذر إصدار التذكرة السنوية، حيث إن المدة المتبقية في البعثة تقل عن ستة أشهر. بالتالي تصبح الخيارات محدودة للطالب، إما أن يسافر على حسابه الخاص، أو يرفع طلب تمديد بعثة وينتظر الموافقة النهائية على الطلب، والتي قد تستغرق بعض الوقت لورودها.

ضوابط الابتعاث تنص على أن المبتعث يستحق التذكرة السنوية شريطة أن المدة المتبقية في البعثة لا تقل عن ستة أشهر. بمعنى أن البعثة لا بد أن تكون سارية لمدة ستة أشهر أو أكثر ابتداء من تاريخ السفر.

الظروف الحالية لمتطلبات السفر لطلاب مرحلة الدكتوراه تحديدا قد اختلفت عن السابق، فيشترط للسفر أن تأذن الجامعة في الخارج للإجازة وللمدة التي يحددها المشرف في الجامعة. ويتضمن ذلك التنسيق مع إدارة شؤون الهجرة، حيث إن بعض الجامعات تفيد إدارة الهجرة بأن الطالب سيتغيب عن الحضور للجامعة بسبب منحه إجازة سنوية، وقد تكون مدة الإجازة محدودة ويصعب تغييرها وفقا لاحتياجات الدراسة البحثية.

طلب تمديد البعثة قبل انتهائها له مسوغ أساسي، وهو خطاب المشرف الدراسي في الجامعة وتوضيح تواريخ أكاديمية مهمة توضح حاجة المبتعث للتمديد، حيث إن كثيرا من الطلاب يجرون أبحاثا وتحضيرات أكاديمية لامتحانات ومناقشات تسبق نهاية البعثة بثلاثة أو أربعة أشهر،

بالتالي يصعب على المشرف التنبؤ بوضع الطالب والتاريخ المتوقع للتخرج، وتسليم البحث، والمناقشة قبل نهاية البعثة بستة أشهر.

في حال تقدم المبتعث الموظف بطلب تمديد بعثة قبل ستة أشهر من تاريخ انتهائها، غالبا ترد الموافقة على التمديد في ثلاثة أشهر أو أكثر بحسب الإجراء الذي تتبعه الجهة التي يتبع لها الطالب، فبعض الجهات تتطلب مدة تزيد على ثلاثة أشهر للموافقة النهائية على طلب التمديد.

طلبا التمديد الأول والثاني للبعثة لا يعنيان أن الطالب لديه مشاكل أو إخفاق دراسي، بل إن المدة المطلوبة هي جزء من المتطلب الأساسي للمرحلة، وطلب التمديد بمثابة المتابعة السنوية لأداء المبتعث الدراسي. قد يختلف الوضع لبعض الأنظمة التعليمية في بعض الدول، مثلا النظام الدراسي لمرحلة الدكتوراه في بريطانيا يختلف عنه في أمريكا وأستراليا.

احتياج الطالب للتذكرة السنوية عامل يشترك فيه جميع طلابنا المبتعثين في الخارج. وتحرص الملحقية الثقافية دوما على تحقيق رغبة الطالب، وتحاول جاهدة إيجاد مبررات وطرق نظامية بديلة لمعالجة طلب المبتعث. مثل أن تصرف تذكرة ذهاب فقط، وحين الموافقة يطلب المبتعث تذكرة العودة أو قد يعوض عنها. وقد ينظر في الطلب مجددا في حال أن الطالب لديه طلب تمديد ضمن المدة النظامية وارد لدى جهة الابتعاث وما زال قيد الإجراء. تلك الخيارات تبقى اجتهادات ومحاولات، وقد تختلف المعالجة من ملحقية إلى أخرى.

أحد الحلول المطروحة أن يُنظر في دراسة تقليص المدة حتى نهاية البعثة إلى ثلاثة أشهر بدلا من ستة أشهر، أو تفعيل اقتران مدة البعثة المتبقية بمنح التذكرة في حالة طلب التمديد الثاني فأكثر. أو قد يدرس خيار منح المبتعث قيمة بدل سفر له ولمرافقيه كل تسعة أشهر.

@BasimMakhdoum