المشاريع تخنق الحركة المرورية في العاصمة المقدسة

أكد مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان الجميعي، أن مرور العاصمة المقدسة يواصل العمل للحد من الآثار السلبية للمشاريع على الحركة المرورية في مكة المكرمة، لافتاً إلى أن مشاريع المرور بدأت في تحرير الحركة في بعض المواقع، وتقليل عدد الإشارات المرورية، وإغلاق مواقع للاستفادة من 90% من الطريق الدائري الأول في رمضان المقبل، واستكمال العمل في الدائري الثاني من جهة حي العمرة ومنطقة المسخوطة، كما أن 80 % من جاهزية الدائري الرابع ستستكمل في موسم الحج المقبل

وأضاف الجميعي خلال أمسية الدكتور أحمد المورعي الشهرية، التي تستضيف مسؤولين للحديث عن الشأن العام، أن المشاريع انعكست على الحركة المرورية في المواقع كافة، وسببت بعض الاختناقات، خاصة من الشاحنات التي تعمل في مشروع الحرم وفي الطرق الدائرية، ووصل عددها لأكثر من 3 آلاف شاحنة، بمعدل 5 رحلات لكل شاحنة بشكل يومي، بمجمل 15 ألف رحلة في اليوم، وتحاول إدارة المرور توزيع أفرادها للعمل على انسيابية مرور هذه الشاحنات، وإيقاف عملها في الفترة الصباحية، وتنبيه أصحاب هذه الشاحنات بتكثيف العمل لينتهي إنتاجهم بشكل أسرع

وأشار الجميعي إلى أن اتساع رقعة مكة، وانعدام النقل العام فيها، أثقل عليهم مهمة نقل المعتمرين من أمام المنطقة المركزية، الذين وصل عددهم الآن إلى 2,5 مليون معتمر، ما دعاهم للسماح لسائقي الميكروباص السعوديين، بالدخول إلى المنطقة المركزية ليؤدوا خدماتهم، إلى أن تبدأ محطات النقل العام بالعمل

الثقافة المرورية منعدمة وعن السلوكيات غير اللائقة التي تصدر من بعض المراهقين، أوضح الجميعي أن الثقافة المرورية منعدمة في كافة طبقات المجتمع، كما أن الحملات التوعوية التي نفذتها إدارة المرور لم تكن مجدية، ولم تنعكس فائدتها على المواطنين، ما دعاهم إلى الحزم في تطبيق الأنظمة، وقال: بدأنا بتطبيق عقوبة التوقيف لمخالفي الإشارة المرورية، موضحا أن المتمادي في تكرار الأخطاء يحال لهيئة الجزاءات التي يعمل بها 3 موظفين وضابطان ومحام، ينظرون في وضع المخالف وعدد المخالفات التي ارتكبها، لتحديد عقوبته، وأظهر هذا الإجراء تحسنا في الحالة المرورية 6 % مقارنة بالعام الماضي

وقال مدير مرور العاصمة المقدسة إن إدارته اتجهت للاستخدام الالكتروني فيما يخص الرخص المرورية لكافة إجراءاتها لتوفير الوقت على الناس، وتوجيه كافة الضباط والأفراد إلى العمل الميداني، باستثناء 15% فقط يقومون بالمهام الإدارية، حتى يمكن تغطية التوسع الموجود في العاصمة المقدسة، مضيفا أن هناك خطة مبرمجة لتغطية كافة المواقع بنظام ساهر، وتوزيع الكاميرات على 50 إشارة