عطلة غير

مع انطلاق العطلة المدرسية نجد أن البعض يتعامل معها بمفهوم المقولة القديمة «اللي نبات فيه، نصبح فيه»! فهي تعادل حكمة من وجهة نظري، فعند التمعن فيها تجدها تقودك إلى مفهوم الروتين اليومي، وقد يكون يوميا أسبوعيا إن لم يكن يوميا سنويا في الغالب لدى البعض، فالروتين، ذاك الملل المسيطر بإرادتنا، الجالب للكآبة، الدافع بنا نحو الانحسار في محيط نحن صانعوه، وعالم نحن ساكنوه، وبهوانا.

عليك التحرر من قيود فرضتها على نفسك بدعوى «أنا هكذا»! أقبل على الحياة بعقلانية، تحكم بها، وانتبه، أن لا تجعلها تتحكم بك، فلا إفراط ولا تفريط، فلا سهر حتى الفجر بدعوى تغيير الروتين، ولا نوم إلى ما بعد الظهيرة بحجة أنا في عطلة.

فالحياة أجمل من قوقعتها في مساحات عدة، لذلك تحرك، ففي الحركة بركة، وتعلم مهارات جديدة، واسع لتنمية مواهبك، أضف لنفسك لحظات ممتعة، غير من أسلوب تعاملك مع الوقت بجعله منظما لا عشوائيا، امنح نفسك عطلة من النمط القديم المعتاد، امنحها فسحة للترويح عن النفس بما هو مفيد، ففي الحياة جمال عندما نغير الروتين اليومي، فإيجاد السعادة وزيادة الهمة والنشاط مرهونان بك، وعندها ستشعر أن «ما تبات فيه غير ما ستصبح عليه».