أي العيون أجمل!
الجمعة - 03 يونيو 2016
Fri - 03 Jun 2016
ولا أشك أن العنوان قد يجذب كل من في طرفها حور، وكل من تعجز عن الوصول للصورة المهيجة لأفئدة وألسنة الشعراء، وربما كل من تتمنى أن تكون كذلك، حتى ولو كان ذلك بالرسم والقص واللصق، وإبهار الألوان بالعدسات، والرموش، وبأبعاد رقمية تجعل الأصل يرتحل كلية إلى النظرة الهوليودية المليئة بالتحدي والثقة.
ولكن موضوعي، ويؤسفني أن أبين ذلك، لا يأبه بشكل العين، ولا سحرها، ورموشها، ونظرتها ذات المغازي والمعاني، كونه موضوعا نقديا بحتا.
وأخص بذلك النقد من الجوانب الحسية الفنية، والتي نواجهها في معظم نواحي الإبداع اللفظي والموسيقي، وفي الفن التشكيلي عموما، فنرى ذلك التنوع في طريقة النقد سواء بفضاءات المعارض الفنية، أو المحافل الإبداعية، أو حتى على نطاق أضيق بين الزملاء، ولو في مجموعة وتس اب.
فكل عين بشرية تلمح أي فعل أو نشاط فني يتم حولها، ثم لا تلبث أن تبادر بإعطاء رأيها فيه، بطرق تختلف محاورها بالآتي:
1. العين المحبة: التي تتوقف عند مناطق الإبداع، وتميل إلى الدهشة الراقية، والتحفيز اللطيف، فتمتدح العمل، وتسعى لإبراز مناطق جماله، حتى وإن كان من الصعب إيجادها.
2. العين المجاملة: والتي لا تتعمق كثيرا، ولكنها تعطي للعمل أكثر مما يستحق، وبطريقة مفضوحة، قليلة الخبرة في إبراز نقاط الجمال وتوصيفها، وربما تمتدح أبشع المناطق في العمل، بجهل في الأسس الفنية لا يخفى على العين الخبيرة.
3. العين الرمادية: وهي التي تنظر للعمل بالطول والعرض وتكتفي بهز الرأس بهدوء لا يُعرف رضاه عن عدمه، ثم المرور بصمت وتعال أمام مناطق الجمال في العمل، وربما تكتفي ببسمة غامضة عابرة.
4. العين الخبيرة الصادقة: وهي التي تعطي العمل ما يستحقه من مديح، أو من نقد لمناطق الضعف فيه بقدرة معرفية، فيكون تعليقها مفعما بالتنوع والشمولية، وبتغطية زوايا قوة أو ضعف العمل بطريقة تكون مفيدة لمن أبدعه، وقد تصنع نقاط تميز مستقبلية، وتخلق محاور نقاش منطقية، تزيد من روعة العمل وقيمته.
5. العين المحبطة: وهي التي يصعب عليها تمييز وتبيان مناطق الجمال، أو أنها تحاول عدم التركيز عليها، بينما تبدع في النبش عن مناطق الخلل، وتضخيمها، والحديث عنها مطولا، لدرجة تجعل قيمة العمل في عين من قام به مترديا، لا يستحق مجرد التوقف عنده، أو القيام بمرحلة جديدة منه.
6. عين الحسد: وهي التي تنظر لكل الزوايا القريبة والبعيدة ما عدا ما يمكن أن يقع من ضمنه العمل، فتمر من جواره متصنعة الشرود، ولا تكاد تشعر بوجوده، متحاشية التحدث عنه، بل إنها لو سئلت تنكر معرفتها بوجوده مطلقا.
7. عين معول النبش: وهي التي تشاهد العمل، فلا تتطرق إلا لما يشكك في مدى أصالته، وجودته، وفي منطقيته، وترمي بالتلميحات المغرضة، التي تشكك أعين من حولها فيما إذا كان صاحب العمل، هو نفسه من أبدعه.
وبذلك نصل لمعرفة تامة بأعيننا، وبما يمكن أن يختبئ خلفها، وبما في أنفسنا ومسار سلوكنا الروحي، وعن مدى العقد، التي نحملها.
نصيحة فنية، قم بتصفية النية، وكن جاذبا للجمال، وانتقد بعقلانية لتجعل عينك الأنقى والأزكى والأجمل.
ولكن موضوعي، ويؤسفني أن أبين ذلك، لا يأبه بشكل العين، ولا سحرها، ورموشها، ونظرتها ذات المغازي والمعاني، كونه موضوعا نقديا بحتا.
وأخص بذلك النقد من الجوانب الحسية الفنية، والتي نواجهها في معظم نواحي الإبداع اللفظي والموسيقي، وفي الفن التشكيلي عموما، فنرى ذلك التنوع في طريقة النقد سواء بفضاءات المعارض الفنية، أو المحافل الإبداعية، أو حتى على نطاق أضيق بين الزملاء، ولو في مجموعة وتس اب.
فكل عين بشرية تلمح أي فعل أو نشاط فني يتم حولها، ثم لا تلبث أن تبادر بإعطاء رأيها فيه، بطرق تختلف محاورها بالآتي:
1. العين المحبة: التي تتوقف عند مناطق الإبداع، وتميل إلى الدهشة الراقية، والتحفيز اللطيف، فتمتدح العمل، وتسعى لإبراز مناطق جماله، حتى وإن كان من الصعب إيجادها.
2. العين المجاملة: والتي لا تتعمق كثيرا، ولكنها تعطي للعمل أكثر مما يستحق، وبطريقة مفضوحة، قليلة الخبرة في إبراز نقاط الجمال وتوصيفها، وربما تمتدح أبشع المناطق في العمل، بجهل في الأسس الفنية لا يخفى على العين الخبيرة.
3. العين الرمادية: وهي التي تنظر للعمل بالطول والعرض وتكتفي بهز الرأس بهدوء لا يُعرف رضاه عن عدمه، ثم المرور بصمت وتعال أمام مناطق الجمال في العمل، وربما تكتفي ببسمة غامضة عابرة.
4. العين الخبيرة الصادقة: وهي التي تعطي العمل ما يستحقه من مديح، أو من نقد لمناطق الضعف فيه بقدرة معرفية، فيكون تعليقها مفعما بالتنوع والشمولية، وبتغطية زوايا قوة أو ضعف العمل بطريقة تكون مفيدة لمن أبدعه، وقد تصنع نقاط تميز مستقبلية، وتخلق محاور نقاش منطقية، تزيد من روعة العمل وقيمته.
5. العين المحبطة: وهي التي يصعب عليها تمييز وتبيان مناطق الجمال، أو أنها تحاول عدم التركيز عليها، بينما تبدع في النبش عن مناطق الخلل، وتضخيمها، والحديث عنها مطولا، لدرجة تجعل قيمة العمل في عين من قام به مترديا، لا يستحق مجرد التوقف عنده، أو القيام بمرحلة جديدة منه.
6. عين الحسد: وهي التي تنظر لكل الزوايا القريبة والبعيدة ما عدا ما يمكن أن يقع من ضمنه العمل، فتمر من جواره متصنعة الشرود، ولا تكاد تشعر بوجوده، متحاشية التحدث عنه، بل إنها لو سئلت تنكر معرفتها بوجوده مطلقا.
7. عين معول النبش: وهي التي تشاهد العمل، فلا تتطرق إلا لما يشكك في مدى أصالته، وجودته، وفي منطقيته، وترمي بالتلميحات المغرضة، التي تشكك أعين من حولها فيما إذا كان صاحب العمل، هو نفسه من أبدعه.
وبذلك نصل لمعرفة تامة بأعيننا، وبما يمكن أن يختبئ خلفها، وبما في أنفسنا ومسار سلوكنا الروحي، وعن مدى العقد، التي نحملها.
نصيحة فنية، قم بتصفية النية، وكن جاذبا للجمال، وانتقد بعقلانية لتجعل عينك الأنقى والأزكى والأجمل.