ورث حب مدينة جدة أبا عن جد، ومنذ نعومة أظفاره تشرب بهواء بحرها الدافئ وثقافة أهلها الطيبين، وسمات أبناء البلد الأصلاء. عائلته العريقة توارثت العمودية لأكثر من قرن كامل، حيث تقلدها جده ثم أبوه ثم أخوه وأخيرا تقلد العمودية التي يرى نفسه فيها خادما وليس وليا، فكثير من الأعراف والبروتوكولات بل والصفات الخلقية التي يجب أن يتحلى بها شاغل المنصب تلزمه بالتفاني في إسعاد الناس.
من هذا المنطلق ظل عمدة حارتي اليمن والبحر عبدالصمد محمد وعلى مدار أعوام عديدة مشغولا بهموم الناس، يساعدهم في أفراحهم ويسابق للوقوف بجانبهم في أتراحهم، تجده معتمرا (غبانته) الجداوية، متمنطقا (بالبكشة)، ومرتديا سديريته البيضاء فوق ثوبه الناصع الأنيق.. تراه ممسكا بعصاه (الشونة) متواضعا ومرحبا وباسما لكل غاد أو رائح، لدرجة أنه يدعو كل من بادره بالتحية بقوله حياك الله يا سيدي.
تخلى العمدة عن وظيفته في أرامكو منذ سنوات بعيدة، وطلب إحالته للتقاعد المبكر، ليجلس في نفس المكان الذي جلس فيه أجداده، مركاز العمودية، كأب حان لهذه الحارة التاريخية.
ولكن رغم أن عمدة اليمن والبحر يحمل البكالوريوس في تخصص علم الاجتماع، إلا أن كثيرين ممن يعرفونه عن كثب يعتقدون جازمين بأنه أستاذ في علم الاجتماع والنفس معا، يقتبسون منه الأصول والعادات القويمة، ويتعلمون من أسلوبه في الموازنة بين متطلبات العصر الاجتماعية وبين موروثاته الأصيلة، لا سيما قلبه الصافي وروحه النقية التي منحته تأشيرة مرور مفتوحة إلى قلوب سكان ومرتادي تلك المنطقة التي تختزن رحيق التاريخ والقلوب.
يؤدي مهام العمدة بروح صادقة غائرة في المحبة والخلق، يرى من واجبه أن يضحي ويتنازل عن راحته، بل ويحارب من أجل سعادة أهل حارته، فهو حلقة الوصل بين أهالي الحي وكثير من الجهات الرسمية كوزارتي الشؤون الاجتماعية، والعدل، والحقوق المدنية، أو مع مراكز الشرطة والجوازات من جهة، وأصحاب الحقوق والمطلوبين من جهة أخرى، ورغم أن كثيرين من السكان الأصليين للمنطقة غادروها إلى امتدادات المدينة، لكن ثمة ما بقي بجدرانها وأزقتها لا سيما وقد أصبحت تاريخا تتحدث عنه الأجيال بعدما أعيدت لها مكانتها مع المهرجانات الشعبية التي أقيمت في السنوات الأخيرة.
ابتكر العمدة طريقة ذكية وعملية في حارتيه اللتين امتلأتا بالسكان من العمالة الوافدة، حيث عين من كل جنسية تقطن في المنطقة شخصا راشدا مشهودا له بالصلاح والتقوى وعده مساعده في التبليغ عن أية معاناة أو إشكال أو مخالفة تلحق بالسكان.
عن مسمى جدة غير يقول العمدة: نعم جدة غير بحميمية أهلها ومحبتهم للضيوف والزوار منذ أيام الأجداد وحتى وقتنا الراهن، وجدة غير لأن أهلها متعلمون وخلوقون بسبب تعدد الثقافات التي تحتضنها، وجدة غير لأنها بوابة الحرمين وحاضنة لمعالم أصيلة من التاريخ الإسلامي.
من هذا المنطلق ظل عمدة حارتي اليمن والبحر عبدالصمد محمد وعلى مدار أعوام عديدة مشغولا بهموم الناس، يساعدهم في أفراحهم ويسابق للوقوف بجانبهم في أتراحهم، تجده معتمرا (غبانته) الجداوية، متمنطقا (بالبكشة)، ومرتديا سديريته البيضاء فوق ثوبه الناصع الأنيق.. تراه ممسكا بعصاه (الشونة) متواضعا ومرحبا وباسما لكل غاد أو رائح، لدرجة أنه يدعو كل من بادره بالتحية بقوله حياك الله يا سيدي.
تخلى العمدة عن وظيفته في أرامكو منذ سنوات بعيدة، وطلب إحالته للتقاعد المبكر، ليجلس في نفس المكان الذي جلس فيه أجداده، مركاز العمودية، كأب حان لهذه الحارة التاريخية.
ولكن رغم أن عمدة اليمن والبحر يحمل البكالوريوس في تخصص علم الاجتماع، إلا أن كثيرين ممن يعرفونه عن كثب يعتقدون جازمين بأنه أستاذ في علم الاجتماع والنفس معا، يقتبسون منه الأصول والعادات القويمة، ويتعلمون من أسلوبه في الموازنة بين متطلبات العصر الاجتماعية وبين موروثاته الأصيلة، لا سيما قلبه الصافي وروحه النقية التي منحته تأشيرة مرور مفتوحة إلى قلوب سكان ومرتادي تلك المنطقة التي تختزن رحيق التاريخ والقلوب.
يؤدي مهام العمدة بروح صادقة غائرة في المحبة والخلق، يرى من واجبه أن يضحي ويتنازل عن راحته، بل ويحارب من أجل سعادة أهل حارته، فهو حلقة الوصل بين أهالي الحي وكثير من الجهات الرسمية كوزارتي الشؤون الاجتماعية، والعدل، والحقوق المدنية، أو مع مراكز الشرطة والجوازات من جهة، وأصحاب الحقوق والمطلوبين من جهة أخرى، ورغم أن كثيرين من السكان الأصليين للمنطقة غادروها إلى امتدادات المدينة، لكن ثمة ما بقي بجدرانها وأزقتها لا سيما وقد أصبحت تاريخا تتحدث عنه الأجيال بعدما أعيدت لها مكانتها مع المهرجانات الشعبية التي أقيمت في السنوات الأخيرة.
ابتكر العمدة طريقة ذكية وعملية في حارتيه اللتين امتلأتا بالسكان من العمالة الوافدة، حيث عين من كل جنسية تقطن في المنطقة شخصا راشدا مشهودا له بالصلاح والتقوى وعده مساعده في التبليغ عن أية معاناة أو إشكال أو مخالفة تلحق بالسكان.
عن مسمى جدة غير يقول العمدة: نعم جدة غير بحميمية أهلها ومحبتهم للضيوف والزوار منذ أيام الأجداد وحتى وقتنا الراهن، وجدة غير لأن أهلها متعلمون وخلوقون بسبب تعدد الثقافات التي تحتضنها، وجدة غير لأنها بوابة الحرمين وحاضنة لمعالم أصيلة من التاريخ الإسلامي.