مختص: تجارب الخلايا الجذعية لإنتاج الأنسولين لم تكتمل بعد

الأربعاء - 27 أبريل 2016

Wed - 27 Apr 2016

u0639u0628u062fu0627u0644u0645u0639u064au0646 u0627u0644u0623u063au0627
عبدالمعين الأغا
أكد استشاري طب الأطفال والغدد الصماء بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالمعين الأغا أن تجارب إنتاج الأنسولين من خلال الخلايا الجذعية لم تكتمل بعد.

وقال الأغا في تصريح لـ»مكة» إن الأبحاث الطبية الرامية لتحويل الخلايا الجذعية إما الجنينية أو البالغة إلى خلايا تفرز أنسولين، ومن ثم حقنها في البنكرياس لعلاج مرض السكر ما زالت تحت التجارب، لافتا إلى أن البداية كانت باستخدام الخلايا الجذعية الجنينية كمصدر علاج مرض السكر في الفئران، وتم الحصول على جميع أنواع الخلايا البنكرياسية وتنميتها في المختبر، ومن ثم استخدمت كخلايا معززة للأنسولين، وعولجت فئران تعاني من مرض السكر فاختفت أعراض مرض السكر منها.

خلايا بيتا

وأضاف الأغا أنه بناء على النتائج المشجعة التي بدأت في2001م عمدت مجموعة من الباحثين إلى استنبات خلايا جذعية للإنسان، وتكوين خلايا تكتلية تعرف بالأجسام شبيهة الأجنة، ثم إن هذه الأجسام تحفز بواسطة جين، وهذا الجين يسمى (PDX1)، وهو الذي يسيطر على عملية نسج جين الأنسولين داخل الخلية. وتبين أن هذا الجين (PDX1) مرتبط بوجود خلايا بيتا المنتجة للأنسولين، واستخدم هذا الجين، وتقرر من هذه البحوث أن الخلايا الجذعية يمكن أن تفرز أنسولينا مخبريا في استخدام هذا الجين. وعلى الرغم من نجاحها في الأبحاث المختبرية والفئران إلا أنه عندما تحقن هذه الخلايا المعدلة وراثيا في القنوات البنكرياسية فإنها لا تعمل بشكل سليم، ومن هنا كان السؤال من استنبات خلايا بيتا للمريض نفسه في المختبر ثم استخدامها مرة أخرى، بمعنى أن تؤخذ بعض الخلايا من القنوات البنكرياسية لنفس المريض المصاب بالسكر وتعدل وراثيا باستخدام الجين PDX1 ، ثم يُعاد حقنها في القنوات البنكرياسية لإفراز الأنسولين.

من الفئران إلى البشر

وأشار الأغا إلى أن بعض العلماء في جامعة كاليفورنيا الأمريكية تمكنوا عام 2001م من برمجة الخلايا البنكرياسية البشرية لأن تنقسم بإدخال جينات في تلك الخلايا وانقسمت فعلا، إلا أنهم وجدوا أنها بعد انقسامها ـ للأسف ـ لا تنتج الأنسولين. كما عولجت هذه الخلايا مرة ثانية بإدخال جين محفز لخلايا بيتا فأصبحت لديهم خلايا بيتا المعدلة وراثيا بجين الأنسولين، فأعطت أنسولينا، وهو الذي تمت تجربته على الفئران منذ عام 2001. وذكرت دراسات بريطانية نشرت قبل أيام أنها بدأت في استخدام هذه الطريقة من مرحلة الفئران إلى مرحلة البشر، ولكنها ما زالت في بداية البحث العلمي.