نقد وتقييم الطعام موضة الشباب نحو الشهرة

السبت - 23 أبريل 2016

Sat - 23 Apr 2016

انتشرت في الآونة الأخيرة «موضة» نقد الطعام وتقييمه من فئة كبيرة من المجتمع السعودي شبابا كانوا أو شابات، حتى أصبحوا مشاهير على مواقع التوصل الاجتماعي، منهم من لديه خلفية عن الطهي، والأغلب قد لا يعلم ما هي أساسيات الطبخ، وبين المؤيد لمن يسمون أنفسهم «نقاد الطعام» وغير المؤيد انتقل هؤلاء من مواقع التوصل الاجتماعي إلى عالم الإعلانات دون أي خبرة! إلا أن السؤال الحائر هو من هو ناقد الطعام الحقيقي؟

في كل منزل يوجد ناقد طعام، ابنا كان أو زوجا أو أبا أ و غيرهم، وطبيعة الإنسان أنه يتذوق الطعام ويضيف تعليقه عليه، ولكن أساس النقد أن يكون بناء، وهذا ما أكده مساعد كبير الطهاة الشيف حمزة مرتضى وأضاف لـ»مكة» لا يوجد لدينا ثقافة ناقد الطعام الفعلية، كما هي في أوروبا وأمريكا، لذلك بدأ الكثير من الشباب بتذوق الطعام وتقييمه في مواقع التوصل الاجتماعي، قد يكون هذا الموضوع إيجابيا، ولكنه سلبي في نفس الوقت، إذ إن الناقد الفعلي يجب أن يكون لديه خلفية كبيرة عن تاريخ الوجبة المقدمة ومكوناتها.

بين كل حين وآخر ينطلق مطعم جديد للبرجر تجد الجميع منطلقين إليه لتذوقه وتقييمه، وبالأخص المطاعم الفاخرة. ويقول عبدالله الأنصاري لـ»مكة» وهو متابع لموضوع مشكلة نقاد الطعام إنهم يتجهون فقط للمطاعم المشهورة خاصة البرجر والكوكيز، بحيث أصبحت كل حساباتهم تقييما لهذه الأنواع من الطعام، ونحن عرب ولا نجد نقادا يقيمون لنا الطعام الشعبي، أو حتى المطابخ المختلفة كالتايلندي أو الطعام الصحي، فأغلبهم يتجهون للطعام غير الصحي، وهدفهم الشهرة قبل أي شيء.

ويقول الشيف هاني زين لـ»مكة» أغلب المنتشرين حاليا في مواقع التواصل الاجتماعي الذين يطلقون على أنفسهم مسمى ناقد طعام هم متذوقون لا أكثر، فانتقاد الطعام علم ثابت ومستقل، وتوجد حول العالم نواد خاصة لمنتقدي الطعام.

وأضاف «أخيرا في معمل الطعام الفني أنشأنا ناديا مبسطا اسمه «استذواق» ويقوده أحمد مساوه الحاصل على شهادة محكم دولي بحكم دراسته في أحد المعاهد العالمية للطهي، إضافة لخبرته في الصحافة الأمريكية للطهي، والآن لدينا 20 عضوا متذوقا وليس منتقدا في نادي الاستذواق.

مؤهلات ناقد الطعام

  • أن يكون طاهيا.

  • أو عمل في مجال الفندقة.

  • خبرة في مصانع الطعام.

  • دراسته متعلقة بإنتاج الغذاء.

  • على علم قوي بتاريخ الأكلات ومنشئها وطريقة طبخها وتقديمها.

  • على علم بالقيمة الغذائية والمكونات.

  • معرفة بأفضل الطهاة.