ترالالي الأفلام الوثائقية
السبت - 16 أبريل 2016
Sat - 16 Apr 2016
كان الفيلم الوثائقي يعتبر في السابق وثيقة علمية خالصة لا يشوبها الزيف، على اعتبار أن مثل تلك الأفلام لا يمكن إنتاجها إلا من طرف جهات علمية رسمية موثوقة، بصناعة تحترم العقل، وتحترم الناقد، وتنتهج المصداقية فيما تثبته، باعتبار أنها لو تسرعت بنشر فيلم غير موثوق وغير مدروس فإنها تضحي بسمعتها العلمية كمركز أبحاث أو جامعة مرموقة.
ولكن الحال اختلف حاليا، وأصبح الفيلم الوثائقي مجرد عمل قد يكون فرديا، تنتجه وسائل التصوير والتثبيت، والتزوير الحديثة، ببرامج أبدعت التقنية الرقمية في إنتاجها وتبسيطها لدرجة أن اليافعين أيضا قد دخلوا هذه اللعبة وأتقنوها.
تناقض عجيب أصبحنا نلمسه فيما يسمى بالأفلام الوثائقية، سواء على مستوى نتاج الدول، أو المراكز، التي تدعي العلم، أو على مستوى الجماهير، ممن شوهوا الحقائق وأشاعوا الشك، وأضاعوا المنطق والعقل.
نتذكر أفلاما وثائقية حكت عن نزول الإنسان على سطح القمر (أبلو 11 سنة 1969)، وخطوات رائد الفضاء (نيل أرمسترونج)، وجمعه للعينات، وعودة مركبته إلى عرض المحيط.
ويأتي فيلم وثائقي حالي معاكس يفند تلك الحقائق ويكذبها، مدللا بعدم وجود نجوم في سماء القمر، ومصدر الإضاءة غير المعلوم، وحركة العلم، وتشتت الظلال، وعدم ظهور آثار لنزول المركبة على سطح القمر، وغيرها من النقاط، التي أبدع في تفنيدها صانعو الفيلم المشكك لإقناع العالم بكذبة الحكاية.
وتوالت الأفلام المشككة في معظم الأحداث العالمية، أو لإثبات ما لم يحدث أصلا، فرأينا بعضها تتحدث عن نزول مخلوقات فضائية على وجه الأرض بالأدلة والبراهين المتقنة، المقنعة لمن يريد أن يصدق تلك الحكايات.
وأفلام تحكي عما يسمى بتغلغل وسيطرة الماسونية على العالم، وبأحداث ودلائل، ووثائق تعطي من يؤمنون بالمؤامرة وجهة نظر قوية، مهما تعددت نواقضها.
وكان لأسرار الأهرام ولعنتها، وقواها الخفية نصيب الأسد من تلك الأفلام، والتي تزيد من التشويق، وتجعل الأسرار تستمر، وتتعاظم.
وما حدث للبرجين العالميين في نيويورك من هدم بالطائرات المختطفة من قبل إرهابيين، كانوا قد سجلوا اعترافاتهم قبل الحادث على أفلام، ورغم إقرار القاعدة وزعيمها بما حدث، إلا أن بعض الأفلام الوثائقية أتت مشككة في الحدث، ووجدت لها الكثير من المصدقين، وممن وجدوا لهم مخرجا من حرج اتهام المتشددين بالأمر.
ومؤخرا خرجت بعض الأفلام والوثائق تتكلم عن زعيم القاعدة بن لادن في منزله وبعد مقتله وما وجد معه من وثائق تدل على علاقته بإيران، وتدل على سيرته الأخلاقية، بما كان يتابع قبل مقتله من أفلام إباحية وغيرها، وبالطبع فلم يقف أنصاره وأحبابه صامتين أمام ذلك، ولكنهم أنتجوا الأفلام المضادة لذلك، وأدخلوا بعض العقول في لجج وحيرة وشك.
لقد ضاعت قيمة الأفلام الموثقة الرصينة الأمينة الصادقة، والتي تحكي عن الحقائق العلمية والتاريخية كما حدثت، واجتاحتنا أفلام الترالالي، التي تهدف لصنع عالم مهزوز من الشكوك، لا يحترم معلومة علمية موثقة، ولا يؤمن بأي علم أو تقدم، ويعيش حبيسا لعالم المؤامرة، وتكسير المجاديف؛ أفلام يبدع أصحابها في البحث عن أي خلل بسيط في الحقائق، يستغلونه ويسوقونه على عشاق الشك، ويجعلون الشعوب تنكفئ على أعقابها، فتستكين، وتصنع حولها عهنا من التكاسل والإنكار والضياع والجدل.
ولكن الحال اختلف حاليا، وأصبح الفيلم الوثائقي مجرد عمل قد يكون فرديا، تنتجه وسائل التصوير والتثبيت، والتزوير الحديثة، ببرامج أبدعت التقنية الرقمية في إنتاجها وتبسيطها لدرجة أن اليافعين أيضا قد دخلوا هذه اللعبة وأتقنوها.
تناقض عجيب أصبحنا نلمسه فيما يسمى بالأفلام الوثائقية، سواء على مستوى نتاج الدول، أو المراكز، التي تدعي العلم، أو على مستوى الجماهير، ممن شوهوا الحقائق وأشاعوا الشك، وأضاعوا المنطق والعقل.
نتذكر أفلاما وثائقية حكت عن نزول الإنسان على سطح القمر (أبلو 11 سنة 1969)، وخطوات رائد الفضاء (نيل أرمسترونج)، وجمعه للعينات، وعودة مركبته إلى عرض المحيط.
ويأتي فيلم وثائقي حالي معاكس يفند تلك الحقائق ويكذبها، مدللا بعدم وجود نجوم في سماء القمر، ومصدر الإضاءة غير المعلوم، وحركة العلم، وتشتت الظلال، وعدم ظهور آثار لنزول المركبة على سطح القمر، وغيرها من النقاط، التي أبدع في تفنيدها صانعو الفيلم المشكك لإقناع العالم بكذبة الحكاية.
وتوالت الأفلام المشككة في معظم الأحداث العالمية، أو لإثبات ما لم يحدث أصلا، فرأينا بعضها تتحدث عن نزول مخلوقات فضائية على وجه الأرض بالأدلة والبراهين المتقنة، المقنعة لمن يريد أن يصدق تلك الحكايات.
وأفلام تحكي عما يسمى بتغلغل وسيطرة الماسونية على العالم، وبأحداث ودلائل، ووثائق تعطي من يؤمنون بالمؤامرة وجهة نظر قوية، مهما تعددت نواقضها.
وكان لأسرار الأهرام ولعنتها، وقواها الخفية نصيب الأسد من تلك الأفلام، والتي تزيد من التشويق، وتجعل الأسرار تستمر، وتتعاظم.
وما حدث للبرجين العالميين في نيويورك من هدم بالطائرات المختطفة من قبل إرهابيين، كانوا قد سجلوا اعترافاتهم قبل الحادث على أفلام، ورغم إقرار القاعدة وزعيمها بما حدث، إلا أن بعض الأفلام الوثائقية أتت مشككة في الحدث، ووجدت لها الكثير من المصدقين، وممن وجدوا لهم مخرجا من حرج اتهام المتشددين بالأمر.
ومؤخرا خرجت بعض الأفلام والوثائق تتكلم عن زعيم القاعدة بن لادن في منزله وبعد مقتله وما وجد معه من وثائق تدل على علاقته بإيران، وتدل على سيرته الأخلاقية، بما كان يتابع قبل مقتله من أفلام إباحية وغيرها، وبالطبع فلم يقف أنصاره وأحبابه صامتين أمام ذلك، ولكنهم أنتجوا الأفلام المضادة لذلك، وأدخلوا بعض العقول في لجج وحيرة وشك.
لقد ضاعت قيمة الأفلام الموثقة الرصينة الأمينة الصادقة، والتي تحكي عن الحقائق العلمية والتاريخية كما حدثت، واجتاحتنا أفلام الترالالي، التي تهدف لصنع عالم مهزوز من الشكوك، لا يحترم معلومة علمية موثقة، ولا يؤمن بأي علم أو تقدم، ويعيش حبيسا لعالم المؤامرة، وتكسير المجاديف؛ أفلام يبدع أصحابها في البحث عن أي خلل بسيط في الحقائق، يستغلونه ويسوقونه على عشاق الشك، ويجعلون الشعوب تنكفئ على أعقابها، فتستكين، وتصنع حولها عهنا من التكاسل والإنكار والضياع والجدل.