كاذب بصدق!
السبت - 16 أبريل 2016
Sat - 16 Apr 2016
فاتني في العام الماضي كتابة مقال يصادف يوم نشره الأول من أبريل، كنت أريده مقالا مليئا بالأكاذيب والدجل حتى أخبركم في اليوم التالي أني كنت أكذب، لكني نسيت وكتبت مقالا عن إعلام دولة شقيقة تقع على الضفة الغربية للبحر الأحمر والجنوبية للبحر الأبيض ـ دون ذكر أسماء ـ صحيح أن الفكرة لم تختلف كثيرا لكنه لم يكن ما أردت.
ولذلك فقد قررت ألا يفوتني مقال الأكاذيب في الأول من أبريل هذه السنة، ونسيت مرة أخرى وكتبت عن الاقتراض من شريطية «الدداسن» ومن صندوق النقد!
وكدت أشعر بشيء من الضيق لأني أفوت الفرصة في عامين متتاليين ولأني أعتقد أني لن أستمر في كتابة المقالات حتى يأتي أبريل آخر لكي أكذب في أول يوم منه، ولكني لم أتضايق ولم أحزن.
لم أحزن لأسباب عديدة منها أنها ليست المرة الأولى التي تفوتني فرصة ما، ولأنها ليست المرة الأولى التي أقرر فعل شيء ولا أفعله، وهذان سببان وجيهان لكنهما بالطبع أقل وجاهة من السبب الثالث وهو أني اكتشفت أن ما كنت أنوي فعله في الأول من أبريل هو ما أفعله يوميا، وعلاقتي مع الكتابة لا تحتاج إلى «بدعة» الأول من أبريل.
لا أتعامل مع الكتابة كما تتعامل الصحف ووسائل الإعلام التي تدعي أنها تنشر كذبة في الأول من أبريل لكي توهم الناس أن تلك هي الكذبة الوحيدة، أنا أكذب طوال العام وأعلم أنكم تعلمون أني أكذب، وهذه علاقة جميلة!
وعلى أي حال..
لعل هذه فرصة سانحة لأعيد اقتراحا كنت كتبته في الأول من أبريل في العام الماضي، وهي أن نتفق على يوم للصدق، يوم لا نقول فيه سوى الحقيقة و»وصدقوني» أن الوضع سيكون أكثر غرابة وإدهاشا من يوم الكذب!
[email protected]
ولذلك فقد قررت ألا يفوتني مقال الأكاذيب في الأول من أبريل هذه السنة، ونسيت مرة أخرى وكتبت عن الاقتراض من شريطية «الدداسن» ومن صندوق النقد!
وكدت أشعر بشيء من الضيق لأني أفوت الفرصة في عامين متتاليين ولأني أعتقد أني لن أستمر في كتابة المقالات حتى يأتي أبريل آخر لكي أكذب في أول يوم منه، ولكني لم أتضايق ولم أحزن.
لم أحزن لأسباب عديدة منها أنها ليست المرة الأولى التي تفوتني فرصة ما، ولأنها ليست المرة الأولى التي أقرر فعل شيء ولا أفعله، وهذان سببان وجيهان لكنهما بالطبع أقل وجاهة من السبب الثالث وهو أني اكتشفت أن ما كنت أنوي فعله في الأول من أبريل هو ما أفعله يوميا، وعلاقتي مع الكتابة لا تحتاج إلى «بدعة» الأول من أبريل.
لا أتعامل مع الكتابة كما تتعامل الصحف ووسائل الإعلام التي تدعي أنها تنشر كذبة في الأول من أبريل لكي توهم الناس أن تلك هي الكذبة الوحيدة، أنا أكذب طوال العام وأعلم أنكم تعلمون أني أكذب، وهذه علاقة جميلة!
وعلى أي حال..
لعل هذه فرصة سانحة لأعيد اقتراحا كنت كتبته في الأول من أبريل في العام الماضي، وهي أن نتفق على يوم للصدق، يوم لا نقول فيه سوى الحقيقة و»وصدقوني» أن الوضع سيكون أكثر غرابة وإدهاشا من يوم الكذب!
[email protected]