معامل تقطير الورد تعطر الهدا ووفرة الإنتاج تصل للعالمية

ورد الطائف
ورد الطائف

الخميس - 07 أبريل 2016

Thu - 07 Apr 2016

شهدت مزارع الورد الطائفي هذا العام إنتاجا وفيرا مقارنة بالسنوات الماضية بسبب اعتدال الطقس، ولم تتعرض لبرودة قاسية تسببت بضعف إنتاج الورد في السنوات الماضية، وفق ما أشار إليه عدد من مصنعي الورد الطائفي.

أحدث الأجهزة

وقال صاحب مصنع القرشي للورد الطائفي راشد القرشي إن المصنع يمتلك جهازا نادرا هو الوحيد على مستوى الشرق الأوسط، وهو أحدث جهاز لتقطير الورد ويتحكم به عن طريق جهاز متصل بدينمو وبالونة هواء وأنابيب وبركة تبريد للماء، وهذا الجهاز دقيق جدا، ويحتاج منا مراقبته، وإذا أهمل لثوان معدودة فلن يعطينا أي نتائج إيجابية.

وأضاف أن الجهاز لا يحتاج إلا لعامل واحد فقط، أما القدور التقليدية التي نعمل عليها في المصنع فتحتاج عددا من العمالة للمراقبة والتصنيع، وهذا الجهاز يستوعب 250 ألف وردة في وقت واحد، أما القدور التقليدية فلا تستوعب أكثر من 20 ألفا.

إشادة دولية

وهذا المشروع كان أحد أسباب زيارة مجموعة من الفرنسيين للمصنع ومن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وكان من أشد المعجبين بهذا المشروع الدكتور محمد السويل عندما كان رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والذي أيد هذا المشروع وأشاد به ولا زلنا الآن في عملية البحث للحصول على شهادة براءة اختراع لهذا الجهاز، علما أن المدينة تبنت هذا الجهاز في مشروع بادر في فرع المدينة بالطائف، والذي يعمل الآن على تطويره مناصفة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.

وقال القرشي: نحن في المصنع نستقبل الزوار طوال الموسم لتعريفهم بالمنتج وعمليات التقطير والتصنيع، وتقديم الورد لهم بالكميات التي يرغبونها، إضافة إلى عدد من المطويات والكتيبات التي تعرف بهذا المنتج.

32 عاما

وقال محسني القرشي صاحب مصنع مرتفعات الهدا للورد الطائفي إن المصنع عمره الآن نحو 32 عاما ومصرح من وزارة الصناعة، موضحا أن الإنتاج هذا العام يفوق الأعوام السابقة بوفرة الإنتاج ويأتي ذلك لاعتدال الطقس هذا العام الذي لم يشهد الورد فيه الصقيع الذي واجهه في الأعوام السابقة، ونحن نشتري الورد من المزارع ونحرص على ذلك رغم ارتفاع أسعاره هذا العام.

تقطير الورد

وأشار إلى أن المصنع مختص في تقطير الورد واستخراج دهن الورد من قدور تقليديه، إذ يطبخ على الحطب والغاز ونجد أن أكثر الطلب يكون عليه، وهذا العام الثالث الذي نعمل على تقطيره بهذه الطريقة وننتج بذلك نحو 1500 إلى 2000 تولة ورد، ويصل سعره إلى نحو 3500 ريال للتولة الواحدة.

وقال محسني إن العمل على الطبخ وعمليات التقطير يبدأ من الساعة التاسعة صباحا بعد أن يجلب لنا الورد إلى الساعة السادسة مساء، وبعدها تستخرج القطفة الأولى التي بها الدهن، وبعدها تأتي القطفة الثانية وتكون خالية من الدهن، وتعاد العملية نفسها في اليوم التالي.

الوفود السياحية

من جهته أكد أحمد الجعيد وهو مرشد سياحي أن المزارع والمصانع التي لم يكن يرتادها سوى ملاكها والعاملين فيها أصبحت جزءا رئيسا في جدول زيارات الوفود السياحية من خارج المملكة ومن داخلها، إذ استحدثت الكثير من المصانع والمزارع مجالس تراثية حجازية ومضافة، ومن أبرزها يذكر الجعيد مصنع خالد كمال، والقاضي، ورامي القرشي، وغيرها من المصانع التي تستقطب ضيوف الطائف وتقدم لهم المنتج الطائفي بشكل مباشر من المزرعة والمصنع إلى يد الزائر.

وأفاد أن من فوائد فتح هذه المصانع أبوابها أمام العامة عقد اتفاقات بين المصانع وأسر منتجة لاستخدام منتجات الورد في صناعات الأسر المنتجة التي تبدع في كل شيء من لوازم النساء والتجميل والتغذية.