كفاكم عبثا يا هؤلاء!
الثلاثاء - 08 مارس 2016
Tue - 08 Mar 2016
في جريدة السفير اللبنانية كتب هشام صفي الدين يوم السبت الماضي مقالا بعنوان «سحب أموال سعودية من لبنان العام 1966: عندما كانت العروبة هي العدو».. ذكر في بداية مقاله بأن هذه «ليست المرة الأولى التي تستخدم الرياض سلاح المال كوسيلة لمعاقبة لبنان على خلفية سياسته الخارجية.. (حيث) قامت جهات سعودية بسحوبات مالية ضخمة من الجهاز المصرفي اللبناني في العام 1966».. والسبب كما ذكره السيد صفي الدين هو عدم وقوف بيروت مع الرياض في خلاف الأخيرة مع القاهرة الناصرية ووحدتها مع سوريا تلك الأيام.. وأن ذلك هو ما تسبب في اندلاع أزمة بنك (إنترا) تلك الفترة وإغلاقه في نهاية المطاف.. ليعود ويقول «والحق أن أموالا كويتية طائلة سُحبت فعلا من بنك (إنترا) قبيل الأزمة ونُقلت إلى بنوك أمريكية بعد ارتفاع الفوائد في الولايات المتحدة».. ويضيف «وهذا يعني أن السياسة وحدها لا يمكن أن تفسر حركة الرساميل تلك بل توحي أن السعوديين سعوا إلى استثمار ارتفاع تلك الفوائد لتغليب وجهتهم السياسية».. وبعد هذا يعود ليقول في نهاية مقاله بأن السعودية «لجأت إلى سياسة كيدية عقابية عبرت عن المنطق الزبائني الذي يحكم علاقاتها الخارجية»..
لقد جاء المقال بدءا بعنوان متناقض متحيز معاد للمملكة العربية السعودية من الأساس باعتبارها «معادية للعروبة».. فكان أول القصيدة كفر.. ثم إن الوحدة الهشة بين مصر وسوريا كانت من 22 فبراير 1958 وحتى 28 سبتمبر 1961 فهل كانت السعودية ستنتظر خمس سنوات لتتخذ قرارا سياديا كهذا أم إن السيد صفي الدين يعتسف الحقائق لتنطق بما يشاء؟.. كما أن ادعاءه بأن السعودية استخدمت المال كسلاح لمعاقبة لبنان عام 1966 قد ناقضه بنفسه في مقاله حين عاد وقال بأن الهدف من ذلك لم يكن سياسيا وإنما اقتصاديا لارتفاع الفوائد في أمريكا في تلك الفترة، وأن الكويت كانت قد سبقت السعودية في سحب أموالها من لبنان تلك الأيام.. لماذا لم يتحدث عن الكويت بأنها «استخدمت المال كسلاح ضد لبنان»؟.. لماذا السعودية فقط؟.. ثم كيف يكون الاتهام بعد تبريره من قبله هو نفسه؟.. الأغرب من ذلك هو عودة السيد صفي الدين في نهاية مقاله ليؤكد اتهامه للسعودية وبطريقة سافرة باعتباره سياستها تلك.. حسب رؤيته ومنطقه وتحليله المتناقض.. «سياسة كيدية عقابية» و»منطق زبائني يحكم علاقاتها بالخارج».. أيهما هي.. شأن سياسي كما قلت.. أم شأن اقتصادي.. كما قلت أنت أيضا؟ أم هو تحاملك على السعودية؟.. ثم لو استخدمت السعودية أموالها كسلاح فهذا ليس عيبا وليس غريبا فقد استخدمت كل الأمم المال كسلاح وعبر التاريخ.. وإن كنت لا تعلم ذلك فأنت لا تفقه في السياسة.. أليس هذا ما تفعله أمريكا بمعوناتها لمصر والأردن وكل دولة تتلقى معوناتها؟.. أليس ذلك هو موقف روسيا ومن قبلها الاتحاد السوفييتي؟ عن أي شيء تتحدث أنت؟ أم إنه يحق للآخرين ما لا يحق للسعودية؟ ما قيمة أموالي إن لم تسند وتدعم مواقفي وسياساتي.. سيد صفي الدين؟
كفاكم عبثا يا هؤلاء.. وكفاكم تناقضا وعبطا.. وكفاكم تطاولا على السعودية، وتعليقا لمشاكلكم على شماعتها.. وإن كان هناك من تلومونه فلوموا أنفسكم.. لوموا حزب الله وبوقه العام حسن نصر الولي الفقيه.. لوموا ضعفكم وسكوتكم أمام هذا الحزب وعناصره وترهاته وعبثه.. بكم أولا.. ثم بأشقائكم.
[email protected]
لقد جاء المقال بدءا بعنوان متناقض متحيز معاد للمملكة العربية السعودية من الأساس باعتبارها «معادية للعروبة».. فكان أول القصيدة كفر.. ثم إن الوحدة الهشة بين مصر وسوريا كانت من 22 فبراير 1958 وحتى 28 سبتمبر 1961 فهل كانت السعودية ستنتظر خمس سنوات لتتخذ قرارا سياديا كهذا أم إن السيد صفي الدين يعتسف الحقائق لتنطق بما يشاء؟.. كما أن ادعاءه بأن السعودية استخدمت المال كسلاح لمعاقبة لبنان عام 1966 قد ناقضه بنفسه في مقاله حين عاد وقال بأن الهدف من ذلك لم يكن سياسيا وإنما اقتصاديا لارتفاع الفوائد في أمريكا في تلك الفترة، وأن الكويت كانت قد سبقت السعودية في سحب أموالها من لبنان تلك الأيام.. لماذا لم يتحدث عن الكويت بأنها «استخدمت المال كسلاح ضد لبنان»؟.. لماذا السعودية فقط؟.. ثم كيف يكون الاتهام بعد تبريره من قبله هو نفسه؟.. الأغرب من ذلك هو عودة السيد صفي الدين في نهاية مقاله ليؤكد اتهامه للسعودية وبطريقة سافرة باعتباره سياستها تلك.. حسب رؤيته ومنطقه وتحليله المتناقض.. «سياسة كيدية عقابية» و»منطق زبائني يحكم علاقاتها بالخارج».. أيهما هي.. شأن سياسي كما قلت.. أم شأن اقتصادي.. كما قلت أنت أيضا؟ أم هو تحاملك على السعودية؟.. ثم لو استخدمت السعودية أموالها كسلاح فهذا ليس عيبا وليس غريبا فقد استخدمت كل الأمم المال كسلاح وعبر التاريخ.. وإن كنت لا تعلم ذلك فأنت لا تفقه في السياسة.. أليس هذا ما تفعله أمريكا بمعوناتها لمصر والأردن وكل دولة تتلقى معوناتها؟.. أليس ذلك هو موقف روسيا ومن قبلها الاتحاد السوفييتي؟ عن أي شيء تتحدث أنت؟ أم إنه يحق للآخرين ما لا يحق للسعودية؟ ما قيمة أموالي إن لم تسند وتدعم مواقفي وسياساتي.. سيد صفي الدين؟
كفاكم عبثا يا هؤلاء.. وكفاكم تناقضا وعبطا.. وكفاكم تطاولا على السعودية، وتعليقا لمشاكلكم على شماعتها.. وإن كان هناك من تلومونه فلوموا أنفسكم.. لوموا حزب الله وبوقه العام حسن نصر الولي الفقيه.. لوموا ضعفكم وسكوتكم أمام هذا الحزب وعناصره وترهاته وعبثه.. بكم أولا.. ثم بأشقائكم.
[email protected]