التنوع الثقافي في بيئة العمل
الأحد - 14 فبراير 2016
Sun - 14 Feb 2016
إذا كان كل الحاضرين على طاولة الاجتماع يشبهونك تماما، يتبنون طريقة تفكيرك نفسها، ويحملون معتقداتك نفسها، ومروا بتجاربك وخبراتك نفسها، فكيف يمكن لك أن تنمو بمشروعك أو ترفع من مكانته التنافسية؟
تواجه مشاريع اليوم تحديات تتطلب منها البقاء يقظة وعلى ترقب مستمر للتغيرات المقبلة على أصعدة عدة ومن بينها الصناعة التي تعمل بها. ويعد التنوع المعرفي والمهاري للقياديين والعاملين بالمشروع أحد أهم منابع الأفكار المنافسة والحلول الرائدة لتحقيق أهداف المشروع وتطلعاته.
يذكر البروفيسور Andrew Ewoh (وهو مؤلف لعدد من الكتب وكاتب لعدد من المقالات حول التنوع الثقافي) أن نجاح المنظمة يعتمد أولا على قدرتها على إدارة التنوع الثقافي واحترامه والاعتراف بقيمته. وهذا الأمر يتطلب منها تقدير التحول في المعتقد السائد من «كلنا مثل بعضنا» إلى «كل واحد منا فريد بذاته».
ولكي تجني المنشأة ثمار التنوع، يقول Ewoh إنه يجب أن يتم تضمينه في أجندات خطط التشغيل والاستراتيجيات التي يسير عليها المشروع لجعل بيئة العمل تبدو مرحبة بالاختلافات في سمات الأفراد على كل المستويات، وبحيث يشعر الجميع بالقبول والتقدير على ذلك.
فبيئة العمل التي تتسم بالتنوع الثقافي تكون أكثر تكيفا مع التقلبات السوقية وأذواق العملاء، لأنها أكثر قدرة على إنتاج الحلول المتنوعة ومن مناظير متعددة لتعدد الخبرات والمواهب التي تعمل بها. ووجود التنوع يعزز من إمكانية المشروع للتوسع ودخول أسواق دولية جديدة نتيجة للمعرفة الثقافية التي يمتلكها الموظفون من جنسيات مختلفة.
وقد أدى اعتماد مشاريع اليوم على فرق العمل إلى ازدياد أهمية تبني وإدارة التنوع الثقافي. فالتنوع من ناحية يمكن أن يعزز من أداء الفريق لأنه يمكن من تبادل مختلف المعارف والأفكار والنقاش، والمزج فيما بينها للوصول إلى حلول مبتكرة ومواكبة، ومن ناحية أخرى قد يتسبب وجود التنوع في نشوء صعوبات في التواصل بين أفراد الفريق الواحد نتيجة لاحتمالية نشوء الصدامات الثقافية وسوء الفهم.
لهذا، قد تطرأ الحاجة إلى تعزيز سياسة التنوع بعدد من اللقاءات والدورات التي ترفع من وعي العاملين بأهمية التحول وكيفية التعاطي في بيئة متنوعة ثقافيا، ولرفع قدرات العاملين فيما يتعلق بالمشاركة بالمقترحات ومهارات التفاوض والإقناع والإنصات.
يمكن أن يشمل التنوع تنوعا في الخلفية الثقافية (تعدد في الجنسيات)، تنوعا في الجنس (الذكور والإناث)، وتنوعا في الفئة العمرية، وتنوعا في الخلفية العلمية والخبرات والمهارات والمواهب (مهنيين، مستشارين، باحثين، أكاديميين).
ختاما، تعدد الرؤى من حول الطاولة ليس أمرا مزعجا كما يبدو للبعض، بل مواكبا للتقلبات التي نشهدها على أذواق العملاء، وأيضا للحاجة إلى تغيير طرق إنجاز الأعمال باستمرار.
[email protected]
تواجه مشاريع اليوم تحديات تتطلب منها البقاء يقظة وعلى ترقب مستمر للتغيرات المقبلة على أصعدة عدة ومن بينها الصناعة التي تعمل بها. ويعد التنوع المعرفي والمهاري للقياديين والعاملين بالمشروع أحد أهم منابع الأفكار المنافسة والحلول الرائدة لتحقيق أهداف المشروع وتطلعاته.
يذكر البروفيسور Andrew Ewoh (وهو مؤلف لعدد من الكتب وكاتب لعدد من المقالات حول التنوع الثقافي) أن نجاح المنظمة يعتمد أولا على قدرتها على إدارة التنوع الثقافي واحترامه والاعتراف بقيمته. وهذا الأمر يتطلب منها تقدير التحول في المعتقد السائد من «كلنا مثل بعضنا» إلى «كل واحد منا فريد بذاته».
ولكي تجني المنشأة ثمار التنوع، يقول Ewoh إنه يجب أن يتم تضمينه في أجندات خطط التشغيل والاستراتيجيات التي يسير عليها المشروع لجعل بيئة العمل تبدو مرحبة بالاختلافات في سمات الأفراد على كل المستويات، وبحيث يشعر الجميع بالقبول والتقدير على ذلك.
فبيئة العمل التي تتسم بالتنوع الثقافي تكون أكثر تكيفا مع التقلبات السوقية وأذواق العملاء، لأنها أكثر قدرة على إنتاج الحلول المتنوعة ومن مناظير متعددة لتعدد الخبرات والمواهب التي تعمل بها. ووجود التنوع يعزز من إمكانية المشروع للتوسع ودخول أسواق دولية جديدة نتيجة للمعرفة الثقافية التي يمتلكها الموظفون من جنسيات مختلفة.
وقد أدى اعتماد مشاريع اليوم على فرق العمل إلى ازدياد أهمية تبني وإدارة التنوع الثقافي. فالتنوع من ناحية يمكن أن يعزز من أداء الفريق لأنه يمكن من تبادل مختلف المعارف والأفكار والنقاش، والمزج فيما بينها للوصول إلى حلول مبتكرة ومواكبة، ومن ناحية أخرى قد يتسبب وجود التنوع في نشوء صعوبات في التواصل بين أفراد الفريق الواحد نتيجة لاحتمالية نشوء الصدامات الثقافية وسوء الفهم.
لهذا، قد تطرأ الحاجة إلى تعزيز سياسة التنوع بعدد من اللقاءات والدورات التي ترفع من وعي العاملين بأهمية التحول وكيفية التعاطي في بيئة متنوعة ثقافيا، ولرفع قدرات العاملين فيما يتعلق بالمشاركة بالمقترحات ومهارات التفاوض والإقناع والإنصات.
يمكن أن يشمل التنوع تنوعا في الخلفية الثقافية (تعدد في الجنسيات)، تنوعا في الجنس (الذكور والإناث)، وتنوعا في الفئة العمرية، وتنوعا في الخلفية العلمية والخبرات والمهارات والمواهب (مهنيين، مستشارين، باحثين، أكاديميين).
ختاما، تعدد الرؤى من حول الطاولة ليس أمرا مزعجا كما يبدو للبعض، بل مواكبا للتقلبات التي نشهدها على أذواق العملاء، وأيضا للحاجة إلى تغيير طرق إنجاز الأعمال باستمرار.
[email protected]