مؤلفا أطلس طريق الهجرة: رسمنا هو الأدق
أوضح كل من الدكتور زهير نواب والدكتور جمال شوالي في ردهما على ملحوظات الباحث عبدالله الشنقيطي الذي انتقد مؤلفهما (أطلس طريق الهجرة النبوية) بصحيفة مكة العدد «37»، ضرورة أخذ أن الهجرة تمت بتكتم شديد إلى درجة أن أسماء وعبدالله ابني أبي بكر لم يكونا على علم بالخطوة التالية، إضافة إلى شح الروايات المتعلقة بطريق الهجرة، خصوصا بين جبل ثور نقطة انطلاق الركب الذي يضم الرسول صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر الصديق وخادمه عامر بن فهيرة والدليل عبدالله بن أريقط وهو دليل خبير بالطرق، كان لا بد أن يختار الطريق الآمن والأقصر لقطع أكبر مسافة للطريق في الأيام الأولى للابتعاد عن الخطر، وكذلك أهمية معرفة التسلسل بين الروايات وربطها مع أرض الواقع
أوضح كل من الدكتور زهير نواب والدكتور جمال شوالي في ردهما على ملحوظات الباحث عبدالله الشنقيطي الذي انتقد مؤلفهما (أطلس طريق الهجرة النبوية) بصحيفة مكة العدد «37»، ضرورة أخذ أن الهجرة تمت بتكتم شديد إلى درجة أن أسماء وعبدالله ابني أبي بكر لم يكونا على علم بالخطوة التالية، إضافة إلى شح الروايات المتعلقة بطريق الهجرة، خصوصا بين جبل ثور نقطة انطلاق الركب الذي يضم الرسول صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر الصديق وخادمه عامر بن فهيرة والدليل عبدالله بن أريقط وهو دليل خبير بالطرق، كان لا بد أن يختار الطريق الآمن والأقصر لقطع أكبر مسافة للطريق في الأيام الأولى للابتعاد عن الخطر، وكذلك أهمية معرفة التسلسل بين الروايات وربطها مع أرض الواقع
الجمعة - 21 فبراير 2014
Fri - 21 Feb 2014
أوضح كل من الدكتور زهير نواب والدكتور جمال شوالي في ردهما على ملحوظات الباحث عبدالله الشنقيطي الذي انتقد مؤلفهما (أطلس طريق الهجرة النبوية) بصحيفة مكة العدد «37»، ضرورة أخذ أن الهجرة تمت بتكتم شديد إلى درجة أن أسماء وعبدالله ابني أبي بكر لم يكونا على علم بالخطوة التالية، إضافة إلى شح الروايات المتعلقة بطريق الهجرة، خصوصا بين جبل ثور نقطة انطلاق الركب الذي يضم الرسول صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر الصديق وخادمه عامر بن فهيرة والدليل عبدالله بن أريقط وهو دليل خبير بالطرق، كان لا بد أن يختار الطريق الآمن والأقصر لقطع أكبر مسافة للطريق في الأيام الأولى للابتعاد عن الخطر، وكذلك أهمية معرفة التسلسل بين الروايات وربطها مع أرض الواقع
وأكد الباحثان أنّ مسار طريق الهجرة الذي رسماه لا يعني بالضرورة أنه مطابق 100٪ للمسار الذي سلكه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لكنهما يعتقدان أنه الأكثر دقّة من أي طريق آخر ورد في الكتب والمؤلفات السابقة
وفيما يتعلق بطريق الساحل قالا «نحن لم نخالف النصوص إطلاقا، ولا يوجد نص صريح من الرواة يقول بأن الركب وصل إلى الساحل، بل نحن تتبعنا ما جاء في النصوص، مثل ما ذكره ابن إسحاق عن المواضع التي مرّ بها رسول اللّه، ونقلها عنه ابن هشام وكذلك ما رواه البخاري في الصّحيح وفي رواية ابن هشام وفي رواية عائشة، رضي الله عنها، وأشرنا إلى هذه الجزئية من الطريق، وهي تشرح وجهة نظرنا في هذه الجزئية وقلنا نرجح بأن الركب لم يصل إلى ساحل البحر، لأنه لو فعل ذلك سيسلك طريقا غير آمن، ويعتبر طريق الساحل مكشوفا ويمكن مشاهدة الركب، وحدث ذلك بالفعل حينما مر الركب بالقرب من الساحل ما بين قديد والجحفة، وذكر ذلك سراقة المدلجي
ورجحنا بين الطريقين بسبب حدث مهم وقع في الطريق للركب وهو ظهور الصخرة، ذكر البراء بن عازب كما في رواية أبي بكر الصديق»
وعن الصخرة التي وصفها أبوبكر فبينا أنهما لم يلحظا أي موقع لها في الطريق الأول المؤدي إلى الساحل عن طريق مكة المكرمة، أما الطريق الذي رسماه وتوقعاه، خصوصا بعد فج الكريمي، فكان عبارة عن منطقة جرداء لا يوجد بها مكان يمكن أن يستظل به، مضيفين «أثناء تجولنا في تلك المنطقة وفي أحد المواقع توجد صخرة يمكن أن ينطبق عليها الوصف الذي وصفه أبو بكر الصديق مع الأخذ بعين الاعتبار بأن الركب وصل تلك المنطقة في الظهيرة كما في الرواية، علما بأننا لم نشاهد أي صخرة أخرى بنفس الشكل، وهنا ننوه بأننا لا ندعي بأن الصخرة هي التي استراح عندها الركب في تلك المنطقةّ»
أما فيما يخص «أطلس طريق الهجرة النبوية» فذكرا أنهما يعتقدان أنه قد يكون من أفضل ما طرح في هذا الموضوع، وذلك لربط هذا الأطلس ما بين السيرة النبوية وعلم الأرض، وظهر هذا الترابط في حادثة سراقة، كما ربط ما بين السيرة النبوية وعلم الجغرافية وظهر ذلك في طريق الساحل، إلى جانب الخرائط بأنواعها التي شملها هذا الأطلس، وكذلك الصور المتعلقة بمعظم المواضع التي مر بها الركب