السعودية.. بيت الخبرة الدولي في مكافحة الإرهاب

برغم عدم إجماع المجتمع الدولي على صياغة لتعريف الإرهاب، إلا أنه يمكن وصفه بأنه (أندرز وساندلر 2012) استخدام سبق الإصرار والتهديد باستخدام العنف من قبل أفراد يعانون من تدني الوطنية subnational للحصول على هدف سياسي/ اجتماعي من خلال ترهيب جمهور كبير. أما المكونان الأساسيان للإرهاب فهما: العنف والدافع السياسي/ الاجتماعي. الإرهاب ليس خطا عشوائيا تتم ممارسته، وإنما هو مدرسة قائمة على نظريات علمية تطبق في عملياتها بحرفية، فتوظيف أعمال العنف المثيرة للصدمة تعمد إلى توظيف الاحتمالات likelihood، فقطع الرؤوس وإسقاط طائرات الشركات التجارية والتفجير في الأماكن والأسواق العامة والهجمات المسلحة ضد العزل كما أنها غير متوقعة ومروعة وتجعل الجميع في خطر، إلا أنها توظف الاحتمال أن وقوع الفرد ضحية حادث إرهابي تبقى ضئيلة مثل احتمالية غرقه لمرة واحدة في بركة الاستحمام.

برغم عدم إجماع المجتمع الدولي على صياغة لتعريف الإرهاب، إلا أنه يمكن وصفه بأنه (أندرز وساندلر 2012) استخدام سبق الإصرار والتهديد باستخدام العنف من قبل أفراد يعانون من تدني الوطنية subnational للحصول على هدف سياسي/ اجتماعي من خلال ترهيب جمهور كبير. أما المكونان الأساسيان للإرهاب فهما: العنف والدافع السياسي/ الاجتماعي. الإرهاب ليس خطا عشوائيا تتم ممارسته، وإنما هو مدرسة قائمة على نظريات علمية تطبق في عملياتها بحرفية، فتوظيف أعمال العنف المثيرة للصدمة تعمد إلى توظيف الاحتمالات likelihood، فقطع الرؤوس وإسقاط طائرات الشركات التجارية والتفجير في الأماكن والأسواق العامة والهجمات المسلحة ضد العزل كما أنها غير متوقعة ومروعة وتجعل الجميع في خطر، إلا أنها توظف الاحتمال أن وقوع الفرد ضحية حادث إرهابي تبقى ضئيلة مثل احتمالية غرقه لمرة واحدة في بركة الاستحمام.

الأحد - 11 يناير 2015

Sun - 11 Jan 2015



برغم عدم إجماع المجتمع الدولي على صياغة لتعريف الإرهاب، إلا أنه يمكن وصفه بأنه (أندرز وساندلر 2012) استخدام سبق الإصرار والتهديد باستخدام العنف من قبل أفراد يعانون من تدني الوطنية subnational للحصول على هدف سياسي/ اجتماعي من خلال ترهيب جمهور كبير. أما المكونان الأساسيان للإرهاب فهما: العنف والدافع السياسي/ الاجتماعي. الإرهاب ليس خطا عشوائيا تتم ممارسته، وإنما هو مدرسة قائمة على نظريات علمية تطبق في عملياتها بحرفية، فتوظيف أعمال العنف المثيرة للصدمة تعمد إلى توظيف الاحتمالات likelihood، فقطع الرؤوس وإسقاط طائرات الشركات التجارية والتفجير في الأماكن والأسواق العامة والهجمات المسلحة ضد العزل كما أنها غير متوقعة ومروعة وتجعل الجميع في خطر، إلا أنها توظف الاحتمال أن وقوع الفرد ضحية حادث إرهابي تبقى ضئيلة مثل احتمالية غرقه لمرة واحدة في بركة الاستحمام.

في الأسبوع الماضي شهدنا حدثين إرهابيين أحدهما ضد المملكة من عناصر أصلها محلي منخرطة في منظمة إرهابية دولية يمكن تسميته إرهابا محليا وعابرا للحدود، كما تلقت فرنسا ضربة إرهابية من داخلها يمكن أن تسمى إرهابا داخليا، وكلا النموذجين عانت منهما السعودية، ولذا فمع النجاح المستمر ضد ضربات الإرهاب، جدير بالمملكة أن تكون بيت الخبرة الأول المعتمد دوليا في مكافحة الإرهاب لتستفيد منه الدول المتضررة من الإرهاب، فالمملكة هي الورقة المرجعية التي سيجد فيها العالم ضالته في معرفة المفاهيم الأساسية للإرهاب الداخلي والإرهاب العابر للحدود الوطنية، وما قابله من الإجراءات الدفاعية والإجراءات المضادة الاستباقية وكيفية إفشال حروب العصابات والجماعات المنظمة الإرهابية المحلية والجماعات الإرهابية المشتركة من الداخل والخارج.

إذا استعرضنا ما عانته السعودية من الإرهاب بنوعيه المحلي والدولي خلال العقود الماضية يمكن القول بأن التجربة التي خاضتها السعودية في معاناتها مع الإرهاب مكنتها من الحصول على الخبرة في التعامل معه، وما عانته من ألم فقد البشر الأبرياء على أراضيها ومما أوقعته يد الغدر من خسارات لهامات أمنية وطنية مخلصة وخسائر اقتصادية وتخريب للبنى التحتية وتشويه متعمد لصورة الإسلام المحمدي المعتدل.

تشير الدراسات العلمية المحكمة في مجال الإرهاب إلى أن الإرهاب المحلي Domestic ينمو في الداخل ويوجه من الداخل ويقدم ويستعرض النموذج التقليدي المحلي الأكثر شيوعا، ويعزى إلى كونه إرهابا محليا بسبب أن الجناة والضحايا والجمهور من ذات البلد. أما الإرهاب العابر للحدود الوطنية Transnational فيمكن تصنيفه من خلال تحليل بيانات الواقعة الإرهابية بعد حدوثها، إذا كان الجناة أو الضحايا ليسوا من مواطني البلد، كأن تتورط عناصر إرهابية دولية في عمل إجرامي ضد المملكة داخلها مثلما حصل في تفجيرات الخبر عام 1996، وكأن يقتل إرهابيون إسرائيليون أبرياء فلسطينيين داخل الأراضي المحتلة مثلما حصل في مجزرة غزة الأخيرة. وإذا ما كانت الدول الحاضنة للعناصر الإرهابية ضعيفة بما فيه الكفاية، فإن ذلك يشكل بيئة خصبة لنمو واستقواء الإرهاب العابر للحدود مثل طالبان في أفغانستان والقاعدة في اليمن، والفيالق الإيرانية في العراق والشام، وحركة الشباب في الصومال وبوكو حرام في نيجيريا.

ولذا فالإرهاب ظاهرة نشطة تستحق المزيد من الأبحاث العلمية حولها خصوصا في أقسام الاقتصاد والعلوم السياسية داخل جامعاتنا، وأن تلقى هذه الدراسات محل جذب انتباه المبتعثين السعوديين حول العالم، لأن الإرهابين اليوم يقاتلون أوطانهم الأصلية من داخلها وخارجها عبر التحالف مع عناصر دولية خارجية، وهو ما يشكل مصدر قلق سياسي قائم. كما أن الجماعات الإرهابية الدولية تنجذب إلى قواعدها الرئيسية المتناغمة مع أفكارها حول العالم مثل انجذاب العناصر الدولية الإرهابية من حول العالم إلى داعش حيث أشارت بعض التقارير إلى انضمام عناصر يهودية ولا دينية من إسرائيل والصين والهند إلى داعش بسبب التناغم الفكري في ممارسة الإرهاب وليس المعتقد الديني المتطرف. هذا سيزيد من حجم المسؤوليات على المتخصصين في الفكر السياسي والأمن الفكري والفقه الديني أن يتضافروا بجهود حثيثة لتحصين الشباب فكريا وعاطفيا ضد الاستدراج الأيديولوجي للانخراط في المنظمات المحظورة دوليا أو تبني النصوص الفكرية التي تعمل على تدني قيم المواطنة.