اتق شر الحليم إذا غضب
في مقولة للملك المؤسس -طيب الله ثراه- إني جعلت سنتي ومبدئي ألا أبدأ بالعدوان بل أصبر عليه وأطيل الصبر على من بدأني بالعداء وادفع بالحسنى ما وجدت لها مكانا، وأتمادى في الصبر حتى يرميني القريب والبعيد بالجبن والخوف حتى إذا لم يبق للصبر مكان ضربت ضربتي وكانت القاضية
في مقولة للملك المؤسس -طيب الله ثراه- إني جعلت سنتي ومبدئي ألا أبدأ بالعدوان بل أصبر عليه وأطيل الصبر على من بدأني بالعداء وادفع بالحسنى ما وجدت لها مكانا، وأتمادى في الصبر حتى يرميني القريب والبعيد بالجبن والخوف حتى إذا لم يبق للصبر مكان ضربت ضربتي وكانت القاضية
الأحد - 10 يناير 2016
Sun - 10 Jan 2016
في مقولة للملك المؤسس -طيب الله ثراه- إني جعلت سنتي ومبدئي ألا أبدأ بالعدوان بل أصبر عليه وأطيل الصبر على من بدأني بالعداء وادفع بالحسنى ما وجدت لها مكانا، وأتمادى في الصبر حتى يرميني القريب والبعيد بالجبن والخوف حتى إذا لم يبق للصبر مكان ضربت ضربتي وكانت القاضية.
إن المملكة العربية السعودية ومنذ نشأتها قامت على أسس الاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وإن أهم ما اتسمت به سياستها الخارجية الحكمة والهدوء في اتخاذ القرارات، وتقدير المواقف وثقب النظرة المستقبلية وتقديرها للأمور.
إن جميع الدلائل والشواهد تؤكد استنفاد المملكة لصبرها فيما يتعلق برأس الأفعى إيران، فلم تلتزم إيران قط بمواثيق دولية ومعاهدات تجاه المملكة خاصة والشرق الأوسط عامة من خلال ممارستها وبثها للطائفية البغيضة ودعم الجماعات المتطرفة وتهريب الأسلحة والمتفجرات ودعم الإرهابيين وتدريبهم، هذه الدولة المارقة إضافة إلى وظائفها سالفة الذكر فإنها تمارس وظيفة اقتحام المقار الدبلوماسية والتعدي على سفارات الدول الأخرى والاستحواذ على ممتلكات المقار الدبلوماسية، وهي متمرسة بكل عمل تخريبي، أين ما حلت حل الدمار وسفك الدماء، وتمتلك سجلا دوليا حافلا ومكتظا بإنجازاتها التخريبية وسعيها نحو انحلال السلام وانعدام الأمان، كل ذلك في سبيل ولاية الفقيه وخزعبلات ملالي إيران.
يقال اتق شر الحليم إذا غضب، والجميع يدرك أن المملكة حكمت أعصابها لآخر نفس وتعاملت بصبر وحكمة، فعندما يتعلق الأمر بالسيادة هنا نقف! (خط أحمر).
إن تصرف إيران بالتعدي على مقر السفارة السعودية في طهران متجاوزة بذلك المعاهدات والمواثيق الدولية يمثل تصعيدا للأمر في غاية الخطورة، حقيقة أنها ليست دولة مؤسسات وإنما دولة ميليشيات يقودها الشيطان ذو العمامة السوداء، فنفد الصبر وعصف الحزم السعودي على إيران، ليضع لهذه التجاوزات حدا، فالكبار كبار، واتقوا شر الحليم إذا غضب.
وكأن إيران فوجئت بردود الأفعال التي تلت فعلتها الشنعاء، وأصبحت تستقبل سفراءها في مطار طهران وهم عائدون بعد طردهم من عدة دول عربية وإسلامية، حينها استنكرت الاعتداء على السفارة السعودية وإضرام النيران داخل مقرها.
وها هي اليوم عبر الأمم المتحدة وبعد حصارها وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية وإيقاف حركات النقل الجوي منها وإليها، تعتذر عن فعلها وتلتمس من السعودية العذر، لتعود وتمارس خبثها مرة أخرى كما اعتدنا.
لكننا نذكرها بأن ما تم بحقها هو بداية فقط والقادم أجمل، وقد قالها سمو أمير منطقة مكة خالد الفيصل إن الملك فيصل رحمه الله كان يوصي دائما ويقول «لا تغضب لا تغضب لا تغضب وإذا غضبت لا ترضى».