ناوان وادي الماء العذب والاستجمام

قالوا قديما »الناس شركاء في ثلاثة: الماء والكلأ والنار« ويرتبط أهالي تهامة من الجبل للسهل بالشراكة في الأودية الغنية بالمياه، ومن تلك الأودية وادي ناوان والذي يخترق ثلاث محافظات هي قلوة والمخواة بمنطقة الباحة والقنفذة بمنطقة مكة المكرمة

قالوا قديما »الناس شركاء في ثلاثة: الماء والكلأ والنار« ويرتبط أهالي تهامة من الجبل للسهل بالشراكة في الأودية الغنية بالمياه، ومن تلك الأودية وادي ناوان والذي يخترق ثلاث محافظات هي قلوة والمخواة بمنطقة الباحة والقنفذة بمنطقة مكة المكرمة

الأحد - 03 يناير 2016

Sun - 03 Jan 2016



قالوا قديما »الناس شركاء في ثلاثة: الماء والكلأ والنار« ويرتبط أهالي تهامة من الجبل للسهل بالشراكة في الأودية الغنية بالمياه، ومن تلك الأودية وادي ناوان والذي يخترق ثلاث محافظات هي قلوة والمخواة بمنطقة الباحة والقنفذة بمنطقة مكة المكرمة.



روافد الوادي



ويتحدث معلم الرياضيات والمهتم بأحوال الطقس والجغرافيا علي الزهراني من أهالي بلدة ناوان والتي اتخذت من هذا الوادي اسما لها فيقول: إن طول الوادي 80 كلم تقريبا وينبع من جبلي شدا الأعلى والأسفل بمحافظة المخواة، وتغذيه المياه المتدفقة من شعاب شدا الأعلى والأسفل والتي تصب في أودية نيرا والقعر ورام وشقص وهي أهم الروافد للوادي.

ويضيف الزهراني أن الوادي بعد تدفقه من جبل شدا يمر بقرى قراما والقعر والقرن الأخضر والحائط والحجر وفوالزبارة والمساقة وصباب والصهوة وهي مناطق تتبع محافظة المخواة، ويخترق مركز المظيلف شمال القنفذة وقرى الرواشد ومكبب وشمال الشغز وقرى العجالين بالمظيلف ليصب في البحر الأحمر.



زراعة وسياحة



ويتحدث حسن الزهراني من أهالي ناوان عن أهمية الوادي فيقول للوادي أهمية مباشرة في الزراعة، حيث كان سكان المظيلف وناوان يعتمدون عليه في زراعة محاصيلهم الزراعية الموسمية إلا أنه بعد إنشاء سد وادي نيرا بقلوة خصصت مياهه لتغذية مشاريع المياه والآبار التي يستفيد منها المواطنون وبخاصة الاستخدامات المنزلية، إلا أن تلك السدود تفيض في مواسم الأمطار فتصل إلينا مياهه وإن كانت ضعيفة، ويقطع قرى ناوان ويصل حتى أطراف المظيلف فيستبشر الأهالي بذلك فيخرجون للوادي فيجلسون على ضفافه للاستجمام والتنزه طيلة هذه الفترة، ولا يقتصر ذلك على أهالي المنطقة فقط بل يشاركهم أبناء السراة والهاربون في هذه الفترة من برودة مناطقهم بحثا عن الدفء في تهامة والمناطق الساحلية.



ذكريات الماضي



ولجيران الوادي عند المصب بالقرب من شواطئ المظيلف ذكريات يتحدث عنها العم يحيى الراشدي من أهالي المظيلف فيقول: حياتنا كانت قائمة على ما يجود به الوادي من المياه، حيث كنا نقوم بحرث الأرض وزراعتها بالحب الأحمر والدخن والحنطة بالإضافة إلى الحبحب والخربز، لكن السدود على الوادي حجبت مياهه عنا ولم تعد تربطنا به سوى ذكريات نرويها لأحفادنا.