18 % نسبة التطوير في محطات طريق الدمام الرياض

 

 

الاحد - 21 ديسمبر 2014

Sun - 21 Dec 2014



رغم ما أعلنته وزارة الشؤون البلدية والقروية قبل 20 شهرا، عن بدء أولى مراحل تطوير مراكز الخدمة ومحطات الوقود على الطرق السريعة، فإن تغييرا جوهريا لم يطرأ على أداء محطات الوقود على طريق الدمام الرياض السريع، باستثناء %18 منها، بواقع ست محطات من أصل 33 محطة موزعة بغير توازن على مساري الطريق، بحيث تضمن المسار المتجه من الدمام إلى الرياض 14 محطة وقود، إحداها معطلة، بينما تضمن الآخر 19 محطة.



واقع التطوير



كشفت جولة لـ»مكة» على محطات الوقود على طريق الدمام الرياض السريع، قاطعة مسافة 800 كلم ذهابا وإيابا، عن عدد من الملاحظات التي دلت على عدم جدية التطوير الذي بدا حتى الآن غير ملزم، وقيل بحسب ما أعلنت وزارة الشؤون البلدية بتاريخ 5/6/1435، إن التطوير يستغرق ستة أشهر، وهو ما لم يكتمل حتى الآن.

ويعتمد مشروع التطوير على تشغيل مراكز الخدمة ومحطات الوقود على الطرق السريعة من قبل شركات بترولية متخصصة عكس الحاصل حاليا، لخلق نوع من المنافسة وتطوير الخدمة ذاتيا بين المتنافسين من الشركات، بما لا يتعارض مع الملكية الفردية لتلك المحطات، وبحيث يستطيع أي مواطن تملك محطة، شريطة أن يقتصر تشغيلها على شركات بترولية متخصصة كما هو الحال في كثير من البلدان.

ومنحت الوزارة ملاك المحطات والمراكز القائمة حاليا مهلة عامين من بدء تنفيذ البرنامج لمعالجة أوضاعهم وإسناد تشغيلها إلى الشركات البترولية المتخصصة، إلا أن عددا من مرتادي هذا الطريق أكدوا أنهم لم يلمسوا سوى النذر اليسير من التطوير حتى الآن.



معاناة المسافرين



شكا المسافر محمد الصقر، من وجود حفر عميقة عند مداخل معظم المحطات، مستغربا إهمال ملاك المحطات لمعالجتها، حتى ولو بردمها بالرمال.

كما عد سالم اليامي أن معظم المحطات القائمة على هذا الطريق مرافقها متواضعة وخدماتها، خاصة المطاعم، رديئة وتحتاج إلى رقابة صحية على العمالة والمأكولات.

وأكد أنه لم يعد يتوقف إلا في المحطات الكبيرة التي تتميز بنظافة مرافقها وهي لا تتجاوز ثلاث محطات بكل من مساري الطريق.

ودعا فهد المري إلى توزيع محطات الوقود الكبرى المشابهة لمحطة ساكو على الطريق في مساريه بحيث تتواجد واحدة منها كل 100 كلم على الأقل.



أبرز الملاحظات:




  • جميع محطات الوقود على الطريق، ذهابا وإيابا، يوجد بها محلات للتسجيلات، وهي ظاهرة ملفتة فسرها أحد البائعين حين سألناه بأن التسجيلات تلقى رواجا على الطريق، ويحرص المسافر خلال سفره على شراء الأشرطة خاصة التي تحتوي على قصص وحكايات قديمة وقصائد وغيره.


  • تباعدت المسافات بين المحطات على نحو ملفت، لتصل في أقصاها إلى 152 بين المحطتين التاسعة والعاشرة على الطريق من الدمام إلى الرياض، وإلى 74 كلم في طريق العودة من الرياض إلى الدمام، وكلتاهما مسافة كبيرة مقارنة بالمسافة التي تفصل بين عدد من المحطات والتي تصل إلى كيلومترين فقط.


  • بينما انتشرت المتسولات في إحدى المحطات الراقية، الواقعة عند الكيلو 280 في طريق الذهاب إلى الرياض، لوحظ وجود ملحمة في إحدى المحطات لم تلتزم بإغلاق أبوابها لتترك اللحوم عرضة لملوثات الطريق على اختلاف أنواعها.


  • امتدت طوابير الشاحنات بإحدى نقاط التفتيش على طريق الدمام الرياض لمسافة 5 كلم، مسببة حالة من الزحام، الذي لم يتسق مع كون الجولة في منتصف الأسبوع.


  • بعض المحطات تضمنت محلات متنوعة في محاولة لتلبية متطلبات مختلفة لمرتاديها من المسافرين، فلم تقتصر على تقديم الوقود، بل وفرت مصلى ودورات مياه وسوبرماركت، كما أتاح بعضها صالونات حلاقة ومغسلة للملابس ومحلات للهدايا وألعاب الأطفال وشقق فندقية وصرافات آلية، فضلا عن محلات للخضر والفواكه.


  • تضمنت محطة ساكو مطاعم عالمية مثل برغر كنج، دومينوز بيتزا، باسكن روبنز، سينابون، كويزنور صب، وكودو، ولمسنا بالفعل إقبالا كبيرا عليها من المسافرين، بينما لجأت محطات أخرى إلى الاهتمام بالأطعمة الشعبية ووفرت ديوانيات للقهوة العربية والشاي وغيرها.


  • لوحظ معاناة مرافق معظم المحطات، عدا المتميزة منها، من تدني مستوى النظافة، خاصة في دورات المياه والمصليات بالإضافة للمطاعم والبوفيهات المنتشرة بكثرة والتي تتطلب رقابة صارمة وارتيادها يعد مخاطرة.