استشاري: حور العيون مرض وليس جمالا
شهدت الآونة الأخيرة إقبالا كبيرا من النساء والفتيات على اقتناء العدسات اللاصقة
شهدت الآونة الأخيرة إقبالا كبيرا من النساء والفتيات على اقتناء العدسات اللاصقة
السبت - 19 ديسمبر 2015
Sat - 19 Dec 2015
شهدت الآونة الأخيرة إقبالا كبيرا من النساء والفتيات على اقتناء العدسات اللاصقة الملونة والتي انتشرت بعدة أنواع وأسعار زهيدة، مما أغرى الكثيرات بارتدائها غير عابئات بمدى سلامتها على أعينهن.
ويقول استشاري أمراض العيون بمستشفى الملك عبدالعزيز للعيون الدكتور محمد فوزي خليفة لـ»مكة « الذي زاد من رواج مثل تلك العدسات طريقة عرضها وتسويقها من قبِل الشركات المصنعة، حيث استعانت بالمشاهير لترويجها، والذي زاد من الإقبال عليها أيضا تصنيعها بمقاسات تختلف عن مقاس عدسة العين الطبيعة للاعتقاد السائد بأنها ستغير من حجم العين كما ترغب الكثير من الفتيات.
أضاف خليفة: بوجه عام العدسات اللاصقة ليست محبذة مطلقا سواء للنظر أو للزينة، لمشاكلها الكبيرة على العين، من أهمها فقدان البصر، وذلك لمرونتها التي تجعلها ملاذا للبكتيريا والفطريات والتي من الممكن أن يكون مصدرها نفس المحلول المعقم لها.
والأفضلية هنا للعدسات الموقتة التي يتم التخلص منها في نفس اليوم إذا كان هناك ضرورة ملحة لارتدائها، وذلك لضمان خلوها من الأضرار التي قد تصيب العين، أو في بعض الحالات العلاجية الحرجة كالأطفال أحيانا، فقد تكون عين واحدة مصابة وبحاجة محتمة لها.
وأضاف مما زاد من خطورة تلك العدسات ظهور العدسات التي تستخدم لمدة أسبوع كامل والتي تفضلها الفتيات لكسلهن ولسهولتها حيث لا تتطلب منهن تعقيما كل يوم، و يترتب عليها العديد من الأضرار، أهمها:
جرح القرنية.
التهاب القرنية.
تلتصق أحيانا بالجفن العلوي.
التصاق العدسة في القرنية وهي حالة خطيرة تستلزم زراعة قرنية، وفي بعض الحالات زراعة للعين كاملة.
ويمكن هنا صرف النظر عن أنواع العدسات وجودة صناعتها المروج لها، لأن كل هذه الأمور لا تقلل من خطورتها، وتأكيدا على أن المسألة تجارية وربحية بحتة فإن المستشفيات الخاصة هي من تروج لمثل تلك العدسات لزيادة أرباحها، بينما المستشفيات الحكومية لا يوجد بها أقسام للعدسات.
وإذا كان استخدام العدسات لحاجة طبية فالأفضل هو اللجوء إلى عمليات تصحيح النظر ( الليزر والليزك ).
وأكد خليفة أن المقاس الطبيعي للعدسة لا يختلف من شخص لآخر إلا في بعض الحالات، فالمقاس الطبيعي لعدسة العين يساوي قطرها (24 ملمترا) أما صغر حجم العدسة عن الحجم الطبيعي يدل على خلل أو مرض يسمى ( مايكرو)، وكذلك العكس إذا كانت أكبر من اللازم تسمى (حور)، وأحيانا نجدها في بعض الأطفال ونظنها جمالا في العين إلا أن الحقيقة ليست كذلك إذ يستدعي فحص الطفل للتأكد من خلوها من ارتفاع في ضغط العين (الماء الزرقاء).