علماء أمريكيون يحذرون من دراسات وراثية تعزز العنصرية

عززت الأبحاث المتقدمة في السنوات الأخيرة في مجال العلوم الوراثية، عن غير قصد النظريات العنصرية القديمة في الولايات المتحدة، بحسب ما يحذر علماء أمريكيون

عززت الأبحاث المتقدمة في السنوات الأخيرة في مجال العلوم الوراثية، عن غير قصد النظريات العنصرية القديمة في الولايات المتحدة، بحسب ما يحذر علماء أمريكيون

الاثنين - 17 فبراير 2014

Mon - 17 Feb 2014



عززت الأبحاث المتقدمة في السنوات الأخيرة في مجال العلوم الوراثية، عن غير قصد النظريات العنصرية القديمة في الولايات المتحدة، بحسب ما يحذر علماء أمريكيون

ويعزز مخاوف العلماء ما يعمد إليه بعض الباحثين من تقسيم الأجناس البشرية ومحاولة إعطاء كل جنس خصائص عضوية وسلوكية وثقافية خاصة

وقالت نينا جابلونسكي أستاذة الانتروبولوجيا في جامعة بن ستايت في بنسلفانيا «إن علم الوراثة يساعدنا كثيرا في مجال العلاج الطبي، لكنه علم قد يساء استخدامه وقد يوظف في خدمة الأفكار العنصرية»

وكمثال على ذلك، تشير الباحثة إلى دراسات خلصت إلى تقسيم الأطفال بحسب قدراتهم المكتسبة من كونهم ينتمون إلى عرق أو آخر، وتوزيعهم على هذا الأساس على مدارس مختلفة

وتقول «إنه أمر مقلق جدا وهو يذكرنا بنظام الفصل العنصري الذي كان قائما في مدارس الجنوب الأمريكي» حتى حظره في 1954

فقد أظهرت أبحاث حديثة أن ذوي البشرة السوداء يتمتعون أكثر من البيض بفئات دم تساعدهم على المناعة من أمراض مثل الملاريا

لكن باحثين يرون أنه من الخطأ اختزال الفروقات الصحية بين السود والبيض بموضوع الجينات

ويقول الباحث جوزيف غرايفز «الفكرة وراء هذا الاختزال هي القول إن أسلاف الأفارقة كانوا يعانون من الأمراض ومن ارتفاع نسبة الوفيات، وهو ما أسميه أسطورة الأفريقي المريض جينيا»

ويضيف «لكن في الحقيقة إذا ما أردنا أن نفهم لماذا يتمتع الأمريكيون بصحة أفضل من الأفارقة، علينا أن نأخذ بعين الاعتبار عوامل كثيرة أهمها مستوى الدخل»