الأمن.. أساس التنمية وعامل البناء والتطور

مرة تلو أخرى يثبت رجال الأمن كفاءتهم في التعامل مع أي حدث، ويقفون ضد محاولات الإرهابيين اليائسة للنيل من استقرار وأمن المملكة، فمهما سوّلت نفوس الإرهابيين، ومهما خططت، ومهما أرادت تنفيذ نواياها الدنيئة، فإن رجال الأمن لهم بالمرصاد.

مرة تلو أخرى يثبت رجال الأمن كفاءتهم في التعامل مع أي حدث، ويقفون ضد محاولات الإرهابيين اليائسة للنيل من استقرار وأمن المملكة، فمهما سوّلت نفوس الإرهابيين، ومهما خططت، ومهما أرادت تنفيذ نواياها الدنيئة، فإن رجال الأمن لهم بالمرصاد.

السبت - 10 يناير 2015

Sat - 10 Jan 2015



مرة تلو أخرى يثبت رجال الأمن كفاءتهم في التعامل مع أي حدث، ويقفون ضد محاولات الإرهابيين اليائسة للنيل من استقرار وأمن المملكة، فمهما سوّلت نفوس الإرهابيين، ومهما خططت، ومهما أرادت تنفيذ نواياها الدنيئة، فإن رجال الأمن لهم بالمرصاد.

ويوم الاثنين الماضي تصدى رجال حرس الحدود لمحاولة تسلل عدد من الإرهابيين عبر الحدود الشمالية، وأثبتوا مرة أخرى الحس الأمني والكفاءة العالية للتعامل مع مختلف المواقف والأحداث، حيث قدم رجال الأمن أرواحهم فداء للوطن، وحق لهم ذلك، وحق للوطن هذه التضحية من هؤلاء الرجال بل ومن كل مواطن على تراب هذه الأرض، فوطن الحرمين الشريفين قبلة الإسلام والمسلمين، وطن الحب والسلام يستحق هذه التضحية، وهذه اليقظة الأمنية، في كل الأحوال وخاصة في ظل الظروف المضطربة التي تشهدها المنطقة، وفي ظل وجود هذا الفكر المتطرف الذي أفرز تجار الدماء، وباعة الذمم باسم الدين.

وما ردود الأفعال على كل المستويات الإقليمية والعربية والدولية التي استنكرت الحادثة إلا دليل واضح على عزل أصحاب الفكر الظلامي الدامي، فكل الأديان السماوية والأعراف السليمة والضمائر الحية تنبذ هذه الممارسات الشيطانية، وترفض إزهاق الأرواح البريئة الآمنة.

وعلى المستوى المحلي عبّر العلماء والدعاة وحملة الأقلام والمفكرون وكافة شرائح المجتمع عن رفضهم واستنكارهم لهذا الجرم الشنيع، وهذا نابع من معتقدهم الديني الصحيح الذي يحرم قتل الأنفس المعصومة ويحفظ الضرورات الخمس، ونابع من وطنيتهم التي تفرض عليهم الالتفاف حول قيادتنا الرشيدة التي جعلت الأمن على رأس اهتماماتها كونه العامل الرئيس لبناء وتطور واستقرار أي مجتمع، وما كلمات القائد الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوم الثلاثاء الماضي في افتتاحه لأعمال الدورة الجديدة لمجلس الشورى والتي ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع التي أكد فيها، حفظه الله وألبسه ثوب الصحة والعافية، على أهمية الوقوف ضد محاولات الفئة الضالة للنيل من استقرار المملكة حيث قال أيده الله: (يظل الأمن هاجسا أساسيا لنا جميعا وقد شهدنا خلال العام الفائت محاولات مستميتة من الفئة الضالة وعناصر التخريب ودعاة الفرقة للنيل من استقرار بلادكم ووحدتها فكان الرد عليها في المواقف الرائعة من المواطنين على مستوياتهم كافة مما أثلج الصدر وطمأننا إلى صلابة وحدتنا الوطنية وباءت تلك المحاولات بالفشل الذريع نتيجة هذه المواقف وما قامت به مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية التي وقفت لهم بالمرصاد وأفشلت خططهم)، ما يحتم استمرار هذه المواقف للوقوف مع رجال الأمن صفا واحدا ضد محاولات زعزعة الأمن أو إثارة الفتنة، والحفاظ على اللحمة الداخلية لتظل عصية على كل من يحاول المساس بها.

وهنا لا بد من قيام كافة المؤسسات التعليمية والإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني بدورها لتثقيف المجتمع بخطورة مخططات المخربين ودعاة الضلال، وتحصين المجتمع من الداخل وطرق كل الوسائل لفضح دسائس المتطرفين، فالدولة قامت بواجبها خير قيام وتصدت لمحاولات التخريب وكشفت خيوط الإرهاب وجففت منابع تمويله، وواجهت بكل اقتدار من خلال بطولات رجال الأمن كل ألوان وحيل التطرف، وهي ماضية في ذلك على كافة المستويات الأمنية والفكرية، في تجربة أشاد بها العالم أجمع وتبخرت أمامها أحلام دعاة الفتنة والتكفيريين، واستطاعت بحكمتها ونفاذ رأي قادتها أن توحد الرأي الدولي لشن الضربات العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي، إدراكا منها أن الإرهاب يهدد الأمن والسلم الدوليين تحت أية مسميات أو شعارات، رحم الله شهداء الوطن، وكتب الصحة للمصابين، ودحر الحاقدين الظلاميين، وحفظ بلدنا من كل سوء ومكروه.