منتدى التنافسية.. رمزية القانون!
الأحد - 31 يناير 2016
Sun - 31 Jan 2016
نشرت الصحف والمواقع الالكترونية صورة من منتدى التنافسية 2016، حيث استعان منظمو المنتدى بعازف قانون في اليوم الأخير من المنتدى، وللأمانة أكثر ما استوقفني من أخبار المنتدى تلك الصورة، رمزية «القانون» كانت عميقة جدا، رغم أنها ليست المرة الأولى التي تحضر فيها «آلة طربية» في المنتديات أو اللقاءات، فأغلب اللقاءات يحضر فيها الطبل - على سبيل المثال - رغم أن حضوره يكون عن طريق ممثل له، فالطبل يأنف من حضور هذه الملتقيات فيقوم بدوره أحد (الموظفين)!
في تلك الصورة وددت لو أن القانون - الآلة طبعا - كان بمفرده دون وجود عازف، وليته - القانون - كان الشعار الرسمي للمنتدى، ولو لم أكن متأكدا من أن «ليت» تفتح أبواب التوجس للرقيب لأكثرت منها، ويبقى السؤال: هل فعلا نحتاج لوجود القانون دائما؟
ينبغي أن أذكر أنني أتكلم عن القانون (ما غيره) الآلة الوترية البارزة في التخت الشرقي والعزف المنفرد، وسر تفردها أنها تغطي كافة المقامات العربية (مثل الجامعة العربية تماما)، وفي مثل هذه المنتديات نحتاج للقانون لا (ليغطي) كافة المقامات، بل بحاجة للقانون (ليعرّي) بعض المقامات التي تدخل (الجلسات) متأنقة بمشلح الأرقام وأشمغة البيان والفصاحة، ويكون (المقام) مقال كيف أبدو عازفا مقنعا، وهنا يبقى كمتذوق منشغلا بالعازف ذاته، بما لا يترك لك مجالا للاستمتاع بالعزف، وفي أحسن الأحوال تجدها فرصة لأن تفكر بمصدر كلمة «عزف وعازف» وهل لها علاقة «بالعزوف»؟!
تقول إحدى المعزوفات (يحتاج السوق المحلي إلى 1.5 تريليون ريال للاستثمار في مجال الإسكان، وصل عدد الباحثين عن السكن إلى نحو 1.8 مليون طالب، وتسعى وزارة الإسكان إلى تقديم مساكن منخفضة السعر واقتصادية للمواطنين، في حين تعمل على بناء 1.5 مليون وحدة سكنية خلال 7 سنوات)!
هذه المعزوفة ينبغي أن نربطها بالقانون - الآلة بالطبع - فبوجود 78 وترا للقانون نستنبط أن الأمر سهل جدا، فسبع سنوات إذا حسبناها بالأيام وقسمناها على عدد الأوتار سنصل إلى نتيجة تؤكد أن الرقم الترليوني في متناول أيدينا - هذا على افتراض أن الـ1.8 مليون طالب سكن لن يزيدوا خلال السنوات السبع القادمة - وللحفاظ على هذا الرقم من الزيادة ينبغي أن ننادي برفع المهور وتكريم (العازفين) عن الزواج (ربما هذا الاقتراح /الدوزنة في غير محلها)، المهم أنني أتكلم بالأرقام وبلا عاطفة! - كأننا ابتعدنا عن مقام مقالنا - لنعود للصورة بصفتها الحدث الأعمق في المنتدى ونخمّن أي مقام عُزف، ولأن العزف كان في اليوم الأخير، فأغلب الظن أن العزف كان على مقام الصِبا، فبالإضافة إلى أن هذا المقام حزين، فإنه مقام ناقص علميا، فكل سلّم موسيقي لا بد أن ينتهي بنفس النوتة التي بدأ منها، إلا مقام الصبا فقراره لا يماثل جوابه، وهذا ما توضحه صورة العازف بالصورة
[email protected]
في تلك الصورة وددت لو أن القانون - الآلة طبعا - كان بمفرده دون وجود عازف، وليته - القانون - كان الشعار الرسمي للمنتدى، ولو لم أكن متأكدا من أن «ليت» تفتح أبواب التوجس للرقيب لأكثرت منها، ويبقى السؤال: هل فعلا نحتاج لوجود القانون دائما؟
ينبغي أن أذكر أنني أتكلم عن القانون (ما غيره) الآلة الوترية البارزة في التخت الشرقي والعزف المنفرد، وسر تفردها أنها تغطي كافة المقامات العربية (مثل الجامعة العربية تماما)، وفي مثل هذه المنتديات نحتاج للقانون لا (ليغطي) كافة المقامات، بل بحاجة للقانون (ليعرّي) بعض المقامات التي تدخل (الجلسات) متأنقة بمشلح الأرقام وأشمغة البيان والفصاحة، ويكون (المقام) مقال كيف أبدو عازفا مقنعا، وهنا يبقى كمتذوق منشغلا بالعازف ذاته، بما لا يترك لك مجالا للاستمتاع بالعزف، وفي أحسن الأحوال تجدها فرصة لأن تفكر بمصدر كلمة «عزف وعازف» وهل لها علاقة «بالعزوف»؟!
تقول إحدى المعزوفات (يحتاج السوق المحلي إلى 1.5 تريليون ريال للاستثمار في مجال الإسكان، وصل عدد الباحثين عن السكن إلى نحو 1.8 مليون طالب، وتسعى وزارة الإسكان إلى تقديم مساكن منخفضة السعر واقتصادية للمواطنين، في حين تعمل على بناء 1.5 مليون وحدة سكنية خلال 7 سنوات)!
هذه المعزوفة ينبغي أن نربطها بالقانون - الآلة بالطبع - فبوجود 78 وترا للقانون نستنبط أن الأمر سهل جدا، فسبع سنوات إذا حسبناها بالأيام وقسمناها على عدد الأوتار سنصل إلى نتيجة تؤكد أن الرقم الترليوني في متناول أيدينا - هذا على افتراض أن الـ1.8 مليون طالب سكن لن يزيدوا خلال السنوات السبع القادمة - وللحفاظ على هذا الرقم من الزيادة ينبغي أن ننادي برفع المهور وتكريم (العازفين) عن الزواج (ربما هذا الاقتراح /الدوزنة في غير محلها)، المهم أنني أتكلم بالأرقام وبلا عاطفة! - كأننا ابتعدنا عن مقام مقالنا - لنعود للصورة بصفتها الحدث الأعمق في المنتدى ونخمّن أي مقام عُزف، ولأن العزف كان في اليوم الأخير، فأغلب الظن أن العزف كان على مقام الصِبا، فبالإضافة إلى أن هذا المقام حزين، فإنه مقام ناقص علميا، فكل سلّم موسيقي لا بد أن ينتهي بنفس النوتة التي بدأ منها، إلا مقام الصبا فقراره لا يماثل جوابه، وهذا ما توضحه صورة العازف بالصورة
[email protected]