محمد  رمضان

الأشقاء للأمام ونحن للخلف

الرأي الرياضي
الرأي الرياضي

الأربعاء - 27 يناير 2016

Wed - 27 Jan 2016

وأنا في طريقي بإذن الله إلى جنة الخلد برحمة من الله ومغفرة، أكتب هذه الأسطر وأضعها أمام من تهمهم الرياضة في بلادي.

في بداية دورات الخليج الكروية كانت الكويت هي التي تتصدر الدول الخليجية لأسباب كثيرة لم يحن الوقت للإفصاح عنها.

وإذا أكرمني المولى بالعمر المديد فسوف أتناولها بإذن الله وبكل شفافية وواقعية.

أما في غير كرة القدم فكانت الألعاب الأخرى هي سيدة الدول الخليجية.

ثم تغير الحال وسبحان مغير الأحوال.

الكويت سجلت كرتها هبوطا لأسباب ليس المجال مناسبا لذكرها في الوقت الراهن، ونحن لم نستغل الفرصة، فأصبح منتخبنا الكروي يتعثر حتى من قطر التي كنا نهزمها بالأربعة والسبعة.

ويتساءل الرياضي السعودي عن السبب فلا يجد جوابا شافيا.

واليوم أرتدي ثوب عنترة بن شداد وأستعير شيئا من رجولته وفحولته.

فأقول:

الواقع أن مستوى اللاعب السعودي قد انخفض كثيرا بسبب المبالغات الإعلامية في جميع وسائل الإعلام وتمجيده لنجومنا، رغم أن ملاعبنا لم تنجب أمثال إبراهيم الفصمة وخليل الزياني ومحمد عبدالجواد وعبدالله الدعيع وأخيه محمد، وصالح النعيمة وولد المصيبيح وسامي الجابر والثنيان يوسف الحريف، ومن قبل هذا الجيل لم يتكرر لدينا أمثال عبدالرازق بكر وأحمد عيد وسعيد غراب وسعيد لبان وكريم المسفر وماجد عبدالله ويوسف خميس وسعيد العويران وأبوالحكات الرزقان، وسواهم كالعسيري وعيال أبوداود.

ورغم مبالغ الاحتراف الكبيرة، إلا أن المستويات ليست كسابقتها، ويجوز أن يكون المال قد أضاع الكثير من هؤلاء، فملاعبنا لم تنجب أمثال الأفذاذ، وهناك سبب غير المادة، هو عدم التوجيه السليم، وأرجو أن يعذرني من سهوت عن ذكر اسمه.

اليوم أنصاف اللاعبين يتقاضون مبالغ خرافية لم يكن يحصل على ربعها سعيد غراب في عز توهجه، ولم يحصل على ثمنها خالد قهوجي في عز نضجه، أو إبراهيم الكلجة وعزيز خليل.

الاحتراف يحتاج إلى رجال شجعان يجب أن نستنجد بهم، أمثال عبدالرزاق بكر وعبدالرازق أبوداود وعبدالكريم المسفر وخليل الزياني وحمود السلوة وسواهم كثر.

فهل نفعل؟! أم نستمر في غفوتنا وكسلنا ولا مبالاتنا التي ليس لها مثيل.

[email protected]