مأرب تحذر الحوثي من معارك فوق آبار النفط

شيع المئات من اليمنيين، أمس جثامين ضحايا تفجير سيارة مفخخة أمام بوابة كلية الشرطة، وراح ضحيته عشرات من القتلى والجرحى

شيع المئات من اليمنيين، أمس جثامين ضحايا تفجير سيارة مفخخة أمام بوابة كلية الشرطة، وراح ضحيته عشرات من القتلى والجرحى

الجمعة - 09 يناير 2015

Fri - 09 Jan 2015



شيع المئات من اليمنيين، أمس جثامين ضحايا تفجير سيارة مفخخة أمام بوابة كلية الشرطة، وراح ضحيته عشرات من القتلى والجرحى.

وجرت مراسم تشييع جثامين الضحايا في ساحة العروض، وسط صنعاء، وتقدمها وزير الدفاع محمود أحمد سالم، ووزير الداخلية جلال الرويشان.

وكانت أجهزة الأمن أعلنت أنها تمكنت من اعتقال خلية إرهابية متورطة في الحادث الإرهابي.

وأوضح العميد عبدالرزاق المؤيد مدير الشرطة أن الخلية تتكون من 5 أشخاص، أحدهم تم ضبطه في مكان وقوع الانفجار، وأدلى بمعلومات عن بقية الخلية التي تنتمي لتنظيم القاعدة، مبينا أنه تم ضبط 4 من أعضاء الخلية داخل مصلحة الهجرة والجوازات أثناء محاولتهم استخراج وثيقة للهروب خارج الوطن.

وأضاف أن أفراد الخلية درسوا في جامعة الإيمان وشاركوا في القتال بعمران ودماج، وأن بعض الجهات السياسية، تدعمها وتغطيها إعلاميا، مبينا أنه تم التعرف على هوية مالك السيارة المفخخة، وأن أجهزة الأمن تتعقبه حاليا.

من جهة أخرى، تصاعدت حدة التوتر بين مليشيات جماعة أنصار الله الحوثية وقبائل محافظة مأرب (شرقي البلاد)، على خلفية محاولة الحوثيين اقتحام المحافظة الغنية بالنفط والغاز.

وأكد مصدر قبلي بمأرب لـ»مكة» أن قوى مأرب القبلية والعسكرية ستقف صفا واحدا في وجه أي مغامرة من جانب جماعة الحوثي لاقتحام المحافظة، وأن المعارك ستدور فوق المصافي وآبار النفط.

وحذر الشيخ عبدالله بن هذال، أحد شيوخ قبائل محافظة مأرب عضو مؤتمر الحوار الوطني، من أي تهور قد يبديه الحوثيون في الإقدام على إسقاط المحافظة.

وقال: إذا هاجم الحوثيون مأرب فإنهم سيدفعون الثمن غاليا، وحتما سيعودون خاسرين، بإذن الله.

وأبدى خشيته من أن تنهار اليمن وتنتهي الدولة، وأنه في حال أحس أهل مأرب بالخذلان من الدولة ومن الشعب، فإنهم سيوقفون كل المنشآت النفطية والغازية.

وحول الهدف من إصرار الحوثيين على إسقاط مأرب، أوضح بن هذال أن الحوثيين لا يسعون لإسقاط مأرب فحسب بل يسعون لإسقاط اليمن بشكل كامل، وهم يريدون اختصار الطريق بالسيطرة على مصادر الطاقة والدخل الذي تعتمد عليه خزينة الدولة.

وكشف عن تسهيلات حكومية تمنح للحوثيين خاصة من الذينلا يريدون قيام دولة اتحادية، بالقدر الذي أعطي للحوثيين من تسهيلات للسيطرة على صنعاء.

من جهته أكد الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبدالسلام أن هناك تجمعات لما أسماهم بـ»القاعدة والتكفيريين» في مأرب بدعم من قيادة حزب الإصلاح (إخوان اليمن) ولديهم معسكرات كمعسكري السحيل واللبنات.

وأوضح أن جماعته تناقش مع الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة القيام بواجبهما في إزالة هذه البؤر، وليس لدينا خوف من خوض معركة ضدها، لكن بلادنا بحاجة لتحرك وطني واسع للقضاء على الإرهاب في أي مكان.