حك اليد اليمنى خير واليسرى شر

خرافة
خرافة

السبت - 12 ديسمبر 2015

Sat - 12 Dec 2015

u062au0639u0628u064au0631u064au0629
تعبيرية
دخلت أعضاء جسم الإنسان كمكون أساسي في علم الأساطير الشعبية التي يستدل بها العرافون والمشعوذون على أشياء كثيرة، يصفون على إثر تغيرها وحركاتها أدويتهم، ومنها اليدان، فالأسطورة التي التصقت بهما سرت في مجتمعات متفرقة، وهي تقول إن «حك باطن اليد اليمنى يعني وصول خير وأموال لصاحبها، واليسرى يعني شرا قادما»، والعكس يعتقد به بعضهم.

ورغم أن الطب يرجع هذه الظاهرة إلى تهيج الأعصاب أو تعرض الجلد لمؤثرات خارجية، مثل الحرارة، إلا أن ذلك لم يستطع محو الخرافة تماما حتى مع أجيال ولدت في العصر الحديث، ومنشأ ذلك عند العرافين هو الاستخدام المتعدد لليد ومنه الأكل والعمل والسلام ومتطلبات الحركات اليومية عند الإنسان السوي، وهذا ما أصل كلامهم الأسطوري.

ولا يتوقف الأمر عند اليدين، بل يصل إلى كل عضوين مثنيين عند الإنسان مثل الأذنين والقدمين والعينين، فرفة جفن العين اليمنى تنبئ بقدوم محبوبك أو خيرا ستراه في المستقبل الغريب، واليسرى عكس ذلك تماما، وأصل المشعوذون خرافتهم باختيار اليمنى للخير واليسرى للشر، اعتمادا على تقديم اليمنى في الثوابت الدينية، حتى تمر خرافتهم مرور الكرام على مصداقيتها.

في بعض الشعوب يخافون من «العين الفارغة» أي الشريرة، فيقال فلان عينه فارغة أي بمعنى أنه إذا نظر لكائن حي أو لأي شيء آخر عن كثب سبب له الضرر، لذلك، فإن الناس الذين يخافون الإصابة بتلك العين يعلقون خرزة زرقاء، لأنها في اعتقادهم تدرأ الإصابة بالعين، كما كان سائدا في أن «حكة الأنف تعني أن صاحبه سيأكل لحما كثيرا، معتمدا في ذلك على حاسة الشم، وأن اللسان إذا ظهرت عليه تقرحات تسمى بـ»الشحادة» وهذا يعني أن الشخص المصاب أكل طعام غيره دون استئذان فتظهر الشحادة على لسانه لكشف أمره.