كتب التراجم مرجع لتأريخ النقوش الإسلامية في المدينة
أكد الباحث محمد المغذوي لـ»مكة» عن وجود جملة من النقوش الإسلامية المبكرة في موقعي غدير رواوة وغدير مجزان جنوب المدينة المنورة، يعود بعضها إلى صدر الإسلام، وبينها نقوش نسائية تؤكد بحسب المغذوي أن انتشار الكتابة وتعلمها كان بين كل شرائح المجتمع آنذاك
أكد الباحث محمد المغذوي لـ»مكة» عن وجود جملة من النقوش الإسلامية المبكرة في موقعي غدير رواوة وغدير مجزان جنوب المدينة المنورة، يعود بعضها إلى صدر الإسلام، وبينها نقوش نسائية تؤكد بحسب المغذوي أن انتشار الكتابة وتعلمها كان بين كل شرائح المجتمع آنذاك
الأربعاء - 02 ديسمبر 2015
Wed - 02 Dec 2015
أكد الباحث محمد المغذوي لـ»مكة» عن وجود جملة من النقوش الإسلامية المبكرة في موقعي غدير رواوة وغدير مجزان جنوب المدينة المنورة، يعود بعضها إلى صدر الإسلام، وبينها نقوش نسائية تؤكد بحسب المغذوي أن انتشار الكتابة وتعلمها كان بين كل شرائح المجتمع آنذاك.
القرن الأول
وتعود النقوش إلى القرن اﻷول وحتى منتصف القرن الثالث الهجري، ومن بينها ما هو مؤرخ، وأخرى يمكن تحديد تاريخها بالرجوع إلى نسب الناقش في كتب التراجم.
ويتضمن محتواها آيات قرآنية وأدعية ورسائل وشعرا ونقوشا إخبارية.
مصدر للباحثين
وأشار المغذوي، والذي يتتبع النقوش الإسلامية لقرابة 20 عاما، إلى أن أكثرها ينسب ﻷهل المدينة أو لمن استقر بها، إضافة إلى أن التنوع الثري فيها يجعلها مصدرا مهما للعلماء في دراستهم للخط العربي، ومراحل تطوره وبخاصة الخط المدني والذي يحاول الباحثون حتى الآن تحديد هويته، وتتبع سماته.
ويميز نقوش المدينة، بحسب المغذوي، أنه يمكن من خلال بعضها تحديد فترتها الزمنية بالرجوع إلى كتب الرجال، وأضاف «منها نقش في غدير رواوة لصاحبه عبدالله بن محمد بن المنذر بن عبيدالله بن المنذر بن الزبير من أحفاد الزبير بن العوام - رضي الله عنه -، وكان أمير المدينة حينها داود بن عيسى بن موسى، حيث تولى إمارتها في زمن هارون الرشيد سنة 178هـ، وتقلدها مرة أخرى في زمن ابنه الأمين في الفترة 196-198هـ، فلذلك نستطيع أن نحدد أن تاريخ هذا النقش يعود للقرن الثاني الهجري تقريبا».
نص نقش عبدالله بن المنذر:
«ربي رب السماوات واﻷرض وما بينهما لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا، وعبدالله بن محمد بن المنذر يقول هذا ويستغفر الله الكريم له ولمن ولده مؤمنا ولجميع المسلمين».
نقوش غدير رواوة
تحتوي أكثر من 350 نقشا.
تمثل مكتبة ثرية بالنقوش اﻹسلامية المبكرة.
تمثل ركيزة مهمة من ركائز دراسة الخط المديني في صدر اﻹسلام.
منها ما هو واضح يقرأ، ومنها ما تصعب قراءته بسبب عوامل التعرية.