صالون الكعكية
على مساحة كبيرة في حي الكعكية يعيش العشرات من العمال »المجهولين« على مرأى ومسمع من الجميع، خلف سور إحدى شركات
على مساحة كبيرة في حي الكعكية يعيش العشرات من العمال »المجهولين« على مرأى ومسمع من الجميع، خلف سور إحدى شركات
الخميس - 26 نوفمبر 2015
Thu - 26 Nov 2015
على مساحة كبيرة في حي الكعكية يعيش العشرات من العمال »المجهولين« على مرأى ومسمع من الجميع، خلف سور إحدى شركات النظافة سابقا، دون حراسات أمنية على بواباته، ليصبح مشاعا للمخالفين الذين يديرونه بقوانينهم الخاصة، خاصة أنه يحتوي على مساكن وصالات ومكاتب ودورات مياه، تساعدهم على عيش حياة متكاملة، نشأ عنها بقالات ومطاعم ومحلات حلاقة وغيرها، دون رقابة من الجهات المختصة، مما شكل مجتمعا مغلقا لا يدري بخوافيه سوى أفراده فقط.
الأمانة تتبرأ
وتبرأت أمانة العاصمة المقدسة من إسكان شركة النظافة التي كانت متعاقدة معها سابقا، مؤكدة أن مسؤوليتها تنحصر في إصدار تصاريح البناء لا غير، أما متابعتها أمنيا فتقع على عاتق الجهات الأمنية، بحسب مدير العلاقات العامة والنشر والمتحدث الإعلامي أسامة زيتوني، في حين لم ترد شرطة مكة المكرمة على استفسارات »مكة« المتكررة عليها منذ عدة أشهر.
غياب الحراسات
وقال المواطن خالد السهيمي من أهالي الحي وأحد المجاورين للسكن»منذ مدة طويلة غابت الحراسات الأمنية عن السكن، فيما لا يزال العمال في الموقع، الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه أمام المخالفين للسكن دون حسيب أو رقيب، ولا يعلم أحد ما يدور داخل حدود السور، علما بأن الدوريات الأمنية تأخذ جولاتها المعتادة يوميا داخل الحي، إلا أنها لا تدخل سكن العمال بحكم أنه خاص، ومن المفترض أن له حراسات أمنية الخاصة«.
مخاوف متزايدة
وأضاف»في السابق ووقت وجود الحراسات الأمنية نتخوف من تجاوزات العمال، واليوم زادت مخاوفنا، ولا نستبعد أن يضم السكن المخالفين والمجرمين، وهو أمر مقلق، إلى جانب تدني مستوى النظافة في الموقع عموما، ومن المفارقات حاجة سكن عمال النظافة إلى النظافة، إذ تتكوم النفايات داخله وفي جنباته، مشكلة بؤرة مناسبة لتكاثر الحشرات والقوارض والأوبئة «.