الزائدة الدودية.. الزايد أخو الناقص!
الخميس - 12 ديسمبر 2019
Thu - 12 Dec 2019
إذا لم تكن قد استأصلت زائدتك الدودية فأغلب الظن أنك تعرف شخصا أو أكثر أجروا هذه العملية. إن التهاب الزائدة الدودية أكثر مسبب لألم البطن الحاد، وفي الولايات المتحدة وحدها يجري استئصال 300 ألف زائدة سنويا.
تتكون الأمعاء من قسمين: الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة. وعند التقائهما يخرج من أول الأمعاء الغليظة أنبوب صغير يعرف بالزائدة الدودية. سمي كذلك لأنه يشبه الدودة كأنبوب طويل ونحيل، ولأنه عضو زائد تشريحيا خارج مسار الأمعاء، وزائد وظيفيا، حيث كان يعتقد أن وجوده لا يضيف أي شيء، كما أن عدم وجوده لا يسبب أي خلل، وإن كانت الأدلة تشير
إلى دور مناعي للزائدة، حيث إنها غنية بالأنسجة الليمفاوية، كما أن العلماء يعتقدون أن لها دورا في هضم مادة السيليلوز من النبات، وأن هذه الخاصية فقدها الإنسان الحديث مع مرور الزمن. وتعرف الزائدة كذلك بالمصران الأعور لأنها جزء من الأمعاء، يفتح من طرف واحد على الأمعاء الغليظة، بينما طرفه الآخر مغلق.
التهاب الزائدة الدودية قد يحدث في أي عمر وإن كانت نسبة حصوله تقل في طرفي العمر، وتصبح نادرة عند كبار السن، أما نسبة حدوثها في الحوامل فهي مثل نسبة حدوثها عند باقي الناس.
رغم أنها حالة مرضية شائعة إلا أن تشخيصها قد يمثل تحديا للأطباء أحيانا، خاصة عند صغار السن والحوامل والكبار ومن يعانون من نقص في المناعة، وغالبا ما يلجأ الأطباء إلى الاستعانة بالأشعة الصوتية أو المقطعية للتشخيص. لا يوجد تحليل دم معين لتشخيص التهاب الزائدة، ولكن التحاليل العامة قد تشير إلى وجود التهاب بدون تحديد مصدره.
أكثر أعراض التهاب الزائدة هي آلام في الجزء الأيمن من أسفل البطن، مع فقدان للشهية قد يصحبه غثيان أو قيء، وربما إسهال أو ارتفاع في درجة الحرارة، وتختلف حدة الأعراض وشكلها ونسبتها من شخص إلى آخر اختلافا كبيرا.
علاج التهاب الزائدة هو الاستئصال، سواء بالمنظار الجراحي أو بالفتح، وهذا ينطبق على الجميع بمن فيهم الحوامل، حيث إن المضاعفات الناتجة عن عدم العلاج أشد بكثير من تلك التي قد تنتج عن الجراحة. وأحيانا قد لا يصل الجراح إلى تشخيص قاطع، لكن غلبة الشك وتفاديا لتفاقم الحالة تجعل الجراحة خيارا صحيحا.
هناك أبحاث تشير الى إمكانية علاج الالتهاب البسيط في ظروف معينة بالمضادات، لكن هذا الأمر يترك لتقدير الجراح، ولا يمكن اعتباره الخيار المتفق عليه في العلاج.
إن التهاب الزائدة ليس مرضا معديا ولا وراثيا، ولا يمكن عمل أي شيء لتجنبه، ولا يعرف لماذا يصيب أشخاصا دون غيرهم. وكما ورد سابقا فإن استئصال الزائدة الدودية ليس له أي انعكاسات سلبية على الصحة، والعملية تعد من العمليات البسيطة التي يمكن للإنسان العودة بعدها للحياة الطبيعية خلال أقل من يوم بإذن الله.
أما في حالة وجود مضاعفات ناتجة عن تأخر العلاج أو انفجار الزائدة وتكوّن خرّاج، فالخطة العلاجية قد تختلف تماما، وقد يجري أحيانا تأجيل العملية وتصرف الخراج بالأشعة التداخلية أو بعدها يقرر الجراح الحاجة إلى الجراحة وتوقيتها.
drtjteam@
تتكون الأمعاء من قسمين: الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة. وعند التقائهما يخرج من أول الأمعاء الغليظة أنبوب صغير يعرف بالزائدة الدودية. سمي كذلك لأنه يشبه الدودة كأنبوب طويل ونحيل، ولأنه عضو زائد تشريحيا خارج مسار الأمعاء، وزائد وظيفيا، حيث كان يعتقد أن وجوده لا يضيف أي شيء، كما أن عدم وجوده لا يسبب أي خلل، وإن كانت الأدلة تشير
إلى دور مناعي للزائدة، حيث إنها غنية بالأنسجة الليمفاوية، كما أن العلماء يعتقدون أن لها دورا في هضم مادة السيليلوز من النبات، وأن هذه الخاصية فقدها الإنسان الحديث مع مرور الزمن. وتعرف الزائدة كذلك بالمصران الأعور لأنها جزء من الأمعاء، يفتح من طرف واحد على الأمعاء الغليظة، بينما طرفه الآخر مغلق.
التهاب الزائدة الدودية قد يحدث في أي عمر وإن كانت نسبة حصوله تقل في طرفي العمر، وتصبح نادرة عند كبار السن، أما نسبة حدوثها في الحوامل فهي مثل نسبة حدوثها عند باقي الناس.
رغم أنها حالة مرضية شائعة إلا أن تشخيصها قد يمثل تحديا للأطباء أحيانا، خاصة عند صغار السن والحوامل والكبار ومن يعانون من نقص في المناعة، وغالبا ما يلجأ الأطباء إلى الاستعانة بالأشعة الصوتية أو المقطعية للتشخيص. لا يوجد تحليل دم معين لتشخيص التهاب الزائدة، ولكن التحاليل العامة قد تشير إلى وجود التهاب بدون تحديد مصدره.
أكثر أعراض التهاب الزائدة هي آلام في الجزء الأيمن من أسفل البطن، مع فقدان للشهية قد يصحبه غثيان أو قيء، وربما إسهال أو ارتفاع في درجة الحرارة، وتختلف حدة الأعراض وشكلها ونسبتها من شخص إلى آخر اختلافا كبيرا.
علاج التهاب الزائدة هو الاستئصال، سواء بالمنظار الجراحي أو بالفتح، وهذا ينطبق على الجميع بمن فيهم الحوامل، حيث إن المضاعفات الناتجة عن عدم العلاج أشد بكثير من تلك التي قد تنتج عن الجراحة. وأحيانا قد لا يصل الجراح إلى تشخيص قاطع، لكن غلبة الشك وتفاديا لتفاقم الحالة تجعل الجراحة خيارا صحيحا.
هناك أبحاث تشير الى إمكانية علاج الالتهاب البسيط في ظروف معينة بالمضادات، لكن هذا الأمر يترك لتقدير الجراح، ولا يمكن اعتباره الخيار المتفق عليه في العلاج.
إن التهاب الزائدة ليس مرضا معديا ولا وراثيا، ولا يمكن عمل أي شيء لتجنبه، ولا يعرف لماذا يصيب أشخاصا دون غيرهم. وكما ورد سابقا فإن استئصال الزائدة الدودية ليس له أي انعكاسات سلبية على الصحة، والعملية تعد من العمليات البسيطة التي يمكن للإنسان العودة بعدها للحياة الطبيعية خلال أقل من يوم بإذن الله.
أما في حالة وجود مضاعفات ناتجة عن تأخر العلاج أو انفجار الزائدة وتكوّن خرّاج، فالخطة العلاجية قد تختلف تماما، وقد يجري أحيانا تأجيل العملية وتصرف الخراج بالأشعة التداخلية أو بعدها يقرر الجراح الحاجة إلى الجراحة وتوقيتها.
- هل هي زائدة فعلا؟
- متى نستأصلها؟
- هل يمكن تجنب التهابها؟
- ماذا إذا انفجرت؟
drtjteam@